وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بتنظيم «مهرجان الاتحاد» في القرية العالمية، الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه والفنون في المنطقة، بداية من 22 نوفمبر الجاري، وحتى الثاني من شهر ديسمبر المقبل، حيث تفخر القرية العالمية بكونها الوجهة الرئيسية في دبي للاحتفال باليوم الوطني الحادي والأربعين، من خلال إقامة «مهرجان الاتحاد»، وسارعت بالإعلان عن جدول فعالياتها.
دبي (الاتحاد) - تستمر الاحتفالات لمدة 11 يوماً بهذه المناسبة، ليشارك بها كل من المواطنين والمقيمين وزائري إمارة دبي، من خلال مشاهدة الفعاليات التراثية والعروض الثقافية التي تجسد عادات وتقاليد دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يسهم بتعزيز التلاحم والتماسك الاجتماعي والوطني، وتدعيم المسيرة الحضارية لدولة الإمارات باعتبارها صاحبة أرقى تجربة إنسانية عبر احتضانها لحوالي 200 جنسية تعيش في وئام واستقرار وأمان.
فنانون إماراتيون
ومن ضمن حفلات «مهرجان الاتحاد» سوف تستضيف القرية العالمية مجموعة من الفنانين الإماراتيين، والحفلات الخاصة التي نظمت للاحتفال باليوم الوطني، وتبدأ بالفنان الإماراتي محمد المزروعي بتاريخ 26 نوفمبر الجاري، وحفلة خاصة للفنان الإماراتي الموهوب هزاع، وذلك بتاريخ 29 نوفمبر الجاري. بينما ستقيم الفنانة الإماراتية أروى حفلة خاصة، خلال المهرجان للاحتفاء باليوم الوطني بتاريخ 30 نوفمبر الجاري. أما الفنانة ديانا حداد، فسوف تسجل حضوراً في القرية العالمية، من خلال حفلة خاصة بهذه المناسبة، وذلك بتاريخ 1 ديسمبر المقبل، كما سيقيم الفنان فاضل المزروعي حفلته بتاريخ 2 ديسمبر المقبل. بالإضافة إلى الحفل الخاص الذي سيحييه كل من علي الكثيري وماجد الشامسي، اللذان سيغنيان في حب الإمارات في الأول والثاني من ديسمبر المقبل.
جناح الإمارات
وبشكل خاص يحتفل الجناح الإماراتي بالقرية العالمية، في الفترة من 28 نوفمبر إلى 2 ديسمبر بتقديم عروص فنية تراثية إماراتية تضم رقصة الرزفة وليوا وأنديما وعيالة ونوبان، ويعقد الجناح مسابقات تراثية على مسرح قلعة الميدان ومسابقات لليولة. كما سيستضيف الجناح الإماراتي في الأول من ديسمبر أمسية شعرية يشارك فيها أشهر الشعراء الإماراتيين.
ومن ضمن الاحتفالات بمهرجان الاتحاد ستشهد القرية العالمية انطلاق مهرجان دولي، يسمى حفلات «أم أم أم»، الجنوب آسيوي للفن تبدأ من 22 وحتى 24 نوفمبر الجاري، حيث يقام للمرة الأولى في دبي، ويقدم مجموعة من العروض العالمية المذهلة بحضور مجموعة من أشهر فناني بوليوود، ويكتشف المواهب المحلية ويشرك الأطفال. وقد بادرت إدارة القرية العالمية بوضع جدول من الاحتفالات المتميزة من نوعها لتشمل سلسلة متنوعة من الفقرات التراثية والعروض الفنية والوطنية التي تعكس تاريخ الدولة ونشأة اتحادها وتطورها، وتسليط الضوء خلالها على القيم والعادات والتقاليد والتراث الإماراتي الأصيل، وسط أجواء تعبق بروح وروعة الاتحاد.
إنجاز حقيقي
وقال الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، سعيد علي بن رضا، في هذا الصدد: «إن اختيار القرية العالمية للاحتفال «بمهرجان الاتحاد» يعد إنجازاً حقيقياً لنا ونفتخر باحتضان مثل هذا الحدث الذي سيعبر عن اليوم الوطني، ويحمل بين طياته رسائل نعتز بتوصيلها للعالم. فمن خلال هذا الملتقى الثقافي الترفيهي الذي يضم شعوب وبلدان العالم نرفع علمنا عالياً بين الأمم، ونفرح بوحدتنا كشعب ودولة. فهو المكان المثالي لنعبر بلغتنا عن حبنا وامتناننا لهذا الوطن المعطاء. ومن خلال منصة تجمع العالم لنحيي قادتنا وأبناء شعبنا متمنين لهم المزيد من الخير والرخاء، بمناسبة اليوم الوطني للإمارات العربية المتحدة».
وأكد علي بن رضا أن استضافة مهرجان الاتحاد في القرية العالمية، يعزز من كونها الوجهة الأولى للثقافة والترفيه والفنون والتسوق في المنطقة. خصوصاً بعد أن سجلت أرقاماً كبيرة في عدد الزائرين، خلال فترة وجيزة بالمقارنة مع الأعوام المنصرمة. الأمر الذي يجعل منها ركيزة هامة في قطاع الفنون والسياحة والضيافة ويدفع بها إلى الأمام لتسطر بدورها إنجازاً جديداً عبر احتضانها لأول مهرجان للاتحاد في الدولة.
استعراضات شعبية وطنية
وانطلاقاً من قيم الولاء وتعزيز الهوية الوطنية، ستعمل القرية العالمية على تجسيد هذه المعاني السامية في شكل أنشطة تراثية واستعراضات شعبية وطنية وعروض فنية وغنائية لتتيح فرصة للجماهير المحتفلة على أرض القرية العالمية للتفاعل معها، وقضاء أمتع الأوقات في المهرجان الذي سيستمر لمدة أحد عشر يوما.
وينقسم جدول الاحتفالات بين العروض الفلكورية والفعاليات والمسابقات، والعروض المقدمة داخل الأجنحة من قبل الدول المشاركة. بينما تتنوع العروض الفلكلورية الأخرى التي ستقام على مسارح القرية العالمية وساحاتها، وتشمل العروض الإماراتية الشعبية، مثل اليولة والعيالة، وبالإضافة للعرض الأوكراني الناري الذي سيقام، بالإضافة إلى العروض الفلكلورية الشعبية الإمارتية والكويتية واليمنية والجزائرية.
أجواء المرح
وستزدان القرية العالمية بالأعلام وألوان الاتحاد والإنارة الخاصة لتبدو في أبهى حلة، كما ستنتشر خيام البوص بالقرب من بوابات الدخول لتقدم الضيافة العربية من القهوة والتمر على رائحة البخور، وسط أجواء من المرح، لا سيما مع العروض المتجولة والموكب الذي سيضم 40 فناناً للقيام بجولات حول القرية العالمية ممتزجاً بين التارة والأخرى بعروض الألعاب النارية التي ستنطلق من 29 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر المقبل، بالتزامن مع العرض الصربي للعروض البهلوانية الذي سيقام في نفس الفترة، ما سيبهج الصغار والكبار ويمنحهم إحساساً أكبر بمهرجان الاتحاد لما يقدمه من عروض. وستحتفل الأجنحة المشاركة في المهرجان باستضافة عروضها الفلكلورية الخاصة، وتقديم منتوجاتها التي عرفت بها لتعرف الزائر عن تاريخ وحضارة البلدان التي تمثلها. فهناك 37 جناحاً يمثل أكثر من 65 دولة حول العالم وأكثر من 160 كشكاً لتقديم المنتجات وأشهى المأكولات والمرطبات والحلويات التي تمثل الشعوب وفن الطهي فيها.
كما سيشارك طلاب العديد من المدارس بالمهرجان لتوزيع حوالي 30،000 هدية تذكارية من أعلام وشالات، حاملة رمز الاتحاد لتعبر بفخر واعتزاز عن قصة وطن جمعته وحدة الكلمة والصف.
عدد اليوم
