ما إن أعلن المؤلفان أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين أنهما بصدد كتابة جزء جديد من مسلسل «ليالي الحلمية» بعد عرض 5 أجزاء منه في سنوات ماضية، حتى قوبل هذا الإعلان بهجوم شديد عليه، خاصة من قبل الفنانين والنقاد، إذ رأوا أن العمل قد انتهت كل القصص الفرعية التي يتضمنها العمل، وتم تحديد نهاية كل شخصياته، حتى أن الجزء الخامس منه لم يحقق نجاح الأجزاء الأولى نفسه.
ورغم موافقة ورثة الكاتب أسامة أنور عكاشة مؤلف العمل، إلا أن مجموعة أخرى رأت أن العمل ملك لمؤلفه وحده وبعد وفاته لا يمكن لأي شخص إبداء رأي في ذلك، مشددين على أن للتليفزيون المصري المنتج للعمل حقا أيضًا، وهو ما لم يحدد موقفه من هذا المشروع الجديد حتى هذه اللحظة، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي شاهداً على بيان كل مبدع لموقفه نحو هذا الخبر.
أكد المؤلف عمرو سمير عاطف أنه شاهد بنفسه الراحل أسامة أنور عكاشة في لقاء تليفزيوني بعد الجزء الخامس «ليالي الحلمية» وهو يرحب ويدعو أي سيناريست لاستكمال المسلسل، ولفت إلى أنه يتذكر كل كلمة قالها عكاشة في حواره لأنه فكر وقتها في استكمال الكتابة، لذا فإن تنازل ورثة السيناريست الشهير عن الفكرة ليستكملها آخر أمر تم بموافقة واقتراح منه شخصيًا قبل رحيله.
وأبدى رفضه لفكرة تقديس الأعمال الفنية، واعتبرها تتناقض مع طبيعة الفن الذي يتطلب التجريب والتغيير بشكل عام، والوضع مختلف في التليفزيون الذي يقوم في الأساس على الاستمرار والاستثناء فيه تقديمه لأعمال لها نهاية من أول جزء، مشيرًا إلى أن قرار منتج لاستكمال «ليالي الحلمية»ليس سيئاً ولا يغضب أحداً، بالعكس يعتبرها فكرة جريئة صعب توقع كيف يستقبلها الآخر، مطالبًا بعدم الحكم على عمل لم يتم عرضه حتى الآن، بل وتوقع الفشل له، والشعور والضيق والتخمين أنه لن يكون جيدًا.
وهو ما لم تقبله الناقدة ماجدة خير الله معتبرة حتى إن كان عكاشة قال ذلك بنفسه، معتبرة أن نهاية شخصيات المسلسل قد اتضحت في الجزء الرابع، حتى أن المؤلف الراحل قد تعنت في محاولة مط وتطويل العمل التليفزيوني في جزئه الخامس، والذي فشل، مشددة على أن ذلك ليس ضمن تقديس الأعمال كما يحدث، إنما التفكير في الأمور بشيء من العقل.
بدوره تدخل أيمن بهجت قمر وعلق على حديث خير الله بأنه كتب معالجة للجزء الجديد وكذلك خمس حلقات منه، ونالت إشادة ممن قرأوها وعلى رأسهم أسرة الراحل، وكذلك المخرج مجدي أبو عميرة، مشددًا على أنه مشهور بأعماله العديدة المتميزة، والتي نالت إعجاب جمهوره والفنانين والنقاد أيضًا، ونال عنها جوائز كثيرة، لافتًا إلى أنه لا يتوجب على أي مؤلف أن يتحول لناقد قبل مشاهدته للأعمال أو التوقف عن التشدق بحرية التعبير والإبداع.
وطلب منها إبراز عمل قامت بتأليفه أكثر عمل كتبته كمؤلفة ونال استسحاناً مثل فيلمه«آسف على الإزعاج»، وسخر بأنه حاول تذكر عمل له حقق نجاحًا عظيمًا، ولم يتذكر، معتبرًا أن العمل الذي كتبه في طفولته أفضل من تلك التي كتبتها، وذكر أنها ناقدة كبيرة لكن ليس كل النقاد كتاب جيدين.
فيما كان تعليق الفنان صبري فواز مختلفًا حول هذا التصريح، إذ اعتبر هذا اليوم هو يوم وفاة أسامة أنور عكاشة، وهو ما لم يرق لأيمن بهجت قمر معتبرًا أنه لم يكن يتوقع أن يأتي النقد من صديقه فواز، الذي رد عليه بأنه لا علاقة لتقدير واحترامه لمكانته، وتعليقه على هذا الموضوع نظرًا لحبه لأسامة أنور عكاشة.
عدد اليوم
