الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مدير «سي آي ايه» يعترف باستخدام أساليب استجواب «مثيرة للاشمئزاز»

12 ديسمبر 2014 23:45
واشنطن (أ ف ب) اعترف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون برينان أمس بأن بعض عناصر جهازه استخدموا أساليب استجواب «مثيرة للاشمئزاز» بعد 11 سبتمبر 2001 مشيرا إلى أن من المستحيل معرفة هل كانت ناجعة في الحصول على معلومات. وقال برينان في مؤتمر صحفي استثنائي في مقر «سي آي إيه» نُقل مباشرة عبر التلفزيون هو الأول في التاريخ الأميركي «ليست هناك أي وسيلة لمعرفة هل أن بعض المعلومات التي تم الحصول عليها (بفضل تلك الوسائل) كان يمكن الحصول عليها بوسائل أخرى». ورفض استخدام عبارة «تعذيب» قائلا «أترك لغيري أمر وصف هذه الأنشطة» مشيرا إلى أن الاستخبارات المركزية الأميركية «تحركت في مجال مجهول» بعد اعتداءات 11 سبتمبر. وأوضح «على مختلف المستويات، تحركت السي آي ايه في مجال تجهله. لم نكن مستعدين. كانت خبرتنا ضعيفة في احتجاز المعتقلين، فيما كان القليل من العملاء مدربين على إجراء استجواب». ولم يندد ببرنامج الاستجواب لكنه اعتبر أن بعض عناصر الاستخبارات «خرجوا عن الإطار» المحدد لهم. وبعد نشر تقرير للكونجرس الثلاثاء الماضي اتهم الوكالة، أكد برينان أنها تبنت إصلاحات لمنع تكرار الأخطاء. كما رفض القول إن الوكالة ضللت الرأي العام والسياسيين، على عكس ما أكد التقرير. وبعد بيان من عدة دقائق أعاد رسم الظروف التي عملت فيها سي آي ايه اثر اعتداءات 11 سبتمبر، رد برينان على الأسئلة وهو يزن كلماته محاولا تفادي مناقضة ما صرح به الرئيس باراك اوباما. وكان اوباما الذي أنهى العمل بهذا البرنامج حال توليه السلطة في 2009 قال بشأن تلك الوسائل التي استخدمت بحق معتقلين «إن كل شخص نزيه يجب أن يعتبر أن التعذيب» متعارض مع قيم الولايات المتحدة. وردت ديان فاينستاين الرئيسة الديمقراطية للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ التي أعدت التقرير الصادم، على مدير السي آي ايه نقطة بنقطة عبر تويتر وذلك أثناء إدلائه بتصريحاته. وقالت فاينستاين ان «المعلومات الأساسية التي قادت إلى زعيم القاعدة اسامة بن لادن لم تكن مرتبطة بتقنيات الاستجواب المبالغ فيها»، معتبرة أن «السي آي ايه تجعل بلادنا أكثر أمنا وأكثر قوة وليس التعذيب. علينا التعلم من أخطائنا». ولاحقا، أشادت في بيان بمبادرة برينان الى تناول هذا الملف، ما يثبت ان «إدارة السي آي ايه مستعدة لتجنب تكرار ذلك». وأضافت «اتفق مع أمور كثيرة قالها برينان»، مشيرة خصوصا إلى عدم استعداد السي آي ايه وعدم قدرتها على تحديد فاعلية تقنيات الاستجواب المبالغ فيها للحصول على معلومات موثوق بها. وفي ما يتعلق بالنقطة الأخيرة قالت «إنه تغيير مرحب به في موقف السي آي ايه». ويرى عدد من الجمهوريين البارزين بشكل خاص أنه من دون هذه الأساليب، لما كانت الوكالة أدركت الدور المركزي لساعي اسامة بن لادن الذي دلها على موقع زعيم التنظيم المتشدد. لكن واضعي التقرير اعتبروا ان هذا القول مبالغ فيه، ويؤكدون أن مصادر أخرى كثيرة دلت على ذاك الرجل. ومنذ نشر التقرير رفض البيت الابيض بإصرار الإدلاء بموقف بشأن فاعلية التعذيب في الحصول على معلومات. وكشف التقرير المؤلف من 500 صفحة والذي نشر الثلاثاء ان وسائل الاستجواب التي استخدمت ضد المعتقلين المشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة والتي تشمل الضرب والحرمان من النوم والايهام بالغرق كانت اسوأ مما كان معتقدا ولم تساعد في الحصول على مزيد من المعلومات من المعتقلين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©