مسؤول أوروبي يشيد بإسهامات الإمارات الإنسانية

أبوظبي (وام) أشاد مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي بالإسهامات الكبيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال المساعدات الإنسانية والإنمائية الدولية. وأكد ماركوس كورنارو نائب المدير العام في الادارة العامة لتطوير التعاون في المفوضية الأوروبية والذي يزور دولة الإمارات حاليا أن دولة الإمارات تضطلع بدور رائد في تعزيز جوانب التنمية بالمنطقة. وقال كورنارو لوكالة أنباء الإمارات: إن دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي يشتركان معا في العديد من الرؤى مثل العمل على محاربة الفقر في العالم ودعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الشريكة والعمل على تحقيق الأهداف العالمية مثل الأهداف الإنمائية للتنمية. وأعرب عن أمله في أن تحتذي بقية الدولة العربية المانحة بهذا النموذج المثالي للتعاون بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي. وقال كورنارو إنه لمس من لقاءاته مع المسؤولين بالدولة مدى التطابق في وجهات النظر إزاء العديد من المسائل التنموية والإنسانية والطرق الكفيلة لمعالجتها. وأضاف أن دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي يلتقيان أيضا في مساعيهما لضمان الاستقرار بالمنطقة، مشيرا في هذا الصدد إلى الجهود الفعالة التي تقوم بها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي وإلى مكانتها كشريك موثوق للاتحاد الأوروبي في مجابهة مختلف التحديات مثل التصدي للإرهاب والطاقة والبيئة والتغير المناخي والحيلولة دون انتشار الأسلحة النووية. وذكر أن التعاون بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي سوف يغطي في المرحلة القادمة مجالات عدة كالبنيات التحتية والأمن الغذائي والمياه والطاقة. .كما أن هناك العديد من المشاريع المشتركة التي تستهدف تطوير السياسات الإنمائية وتقديم المساعدات لدول جنوب شرق وشرق أوروبا وجنوب المتوسط ودول الساحل ودول أفريقيا جنوب الصحراء وشبه الجزيرة العربية وآسيا بالإضافة للجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب. يذكر أن التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب قد شهد تطورا ملموسا في الآونة الأخيرة بعد التوقيع على الاتفاقية الخاصة بإقامة حوار سنوي حول الظاهرة. والاتحاد الأوروبي هو أحد ثمانية أعضاء في مركز «هداية» بأبوظبي وهو المؤسسة الدولية الأولى للتدريب والحوار والتعاون والبحوث في مجال مكافحة التطرف العنيف بكافة مظاهره وأشكاله ولدعم الجهود الدولية الساعية لمنع الإرهاب ومكافحته. وقد انطلق العمل في مركز هداية في سبتمبر 2011 كأول مركز دولي متخصص في مكافحة التطرف العنيف. وحول جهود الاتحاد الأوروبي لمحاربة التطرف قال كورنارو إن الاتحاد تبرع بمبلغ 5 ملايين يورو لمركز هداية لمساعدته في تحقيق أهدافه نحو التصدي للتطرف. وتمكن هذه المساهمة مركز هداية من تمويل أنشطة منظمات المجتمع المدني ونشر التوعية بمخاطر التطرف والتواصل مع الشرائح الشبابية في المجتمع، وتتزامن إقامة مركز هداية مع التحضيرات لإقامة معرض أكسبو العالمي 2020 في دبي وهو الحدث العالمي الذي يمكنه أن يلعب دورا هاما في جهود التصدي للإرهاب والأفكار المتطرفة. وقال كورنارو إن الإسهام في مثل هذه المبادرات يعكس مدى التعاون البناء للوصول إلى النتائج المرجوة في دولة الإمارات وفي دول العالم قاطبة. وأكد أن إدارة تطوير التعاون في المفوضية الأوروبية تتطلع لإقامة تعاون بناء مع وزارة التعاون والتنمية الدولية بدولة الإمارات ومع الصناديق الإنمائية في الدولة وفي دول مجلس التعاون الخليجي. كما كشف عن خطط لتعزيز تواجد الاتحاد الأوروبي في دولة الإمارات من خلال تمثيل أكبر لبعثته الدبلوماسية في أبوظبي، ما يؤدي لمزيد من التعاون والتفاعل بين الشركاء. كادر // مسؤول أوروبي /// الإمارات والاتحاد الأوروبي كان الاتحاد الأوروبي قد افتتح بعثته الدبلوماسية لدى دولة الإمارات في النصف الثاني من العام الماضي. وتأتي دولة الإمارات في المركز 14 ضمن أكبر الشركاء التجاريين للاتحاد فيما يمثل الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري للدولة وثامن أكبر مصدريها. وتستضيف دولة الإمارات سفارات لجميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 22 دولة فيما يزيد عدد رعايا الاتحاد الأوروبي المقيمين في دولة الإمارات على 150 ألفا. وقال كورنارو معلقا على افتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي في الإمارات.. أنه يمثل دليلاً على حرص الاتحاد الأوروبي والتزامه بتعزيز العلاقات مع دولة الإمارات.