الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا وروسيا تدعوان لوقف إطلاق النار في غزة

أوروبا وروسيا تدعوان لوقف إطلاق النار في غزة
20 نوفمبر 2012
عواصم (وكالات) - دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس إلى وقف “فوري” للأعمال الحربية في إسرائيل وقطاع غزة، مؤكدين أن وقفا لإطلاق النار “هو في مصلحة الجميع”. ودعا الوزراء المجتمعون في بروكسل “إلى وقف فوري للأعمال الحربية” و”دعم جهود الوساطة المصرية وفاعلين آخرين” و”يرحبون بمهمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في المنطقة”، بحسب مقررات اجتماعهم. وطالبت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بحل سياسي دائم للأزمة في قطاع غزة. وقالت أشتون على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “أشعر بقلق شديد إزاء الخسائر في الأرواح البشرية، لكني أقول دائما منذ فترة طويلة إنه يتعين علينا إيجاد حل سياسي دائم لقطاع غزة. يتعين أن نمنع الهجمات بالصواريخ التي نشاهدها، ويتعين علينا أيضا تحقيق نوع من الأمن والسلام للمواطنين في المنطقة”. وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت إن على الاتحاد الأوروبي المطالبة “بوقف فوري لإطلاق النار”، مضيفا انه من الضروري إقامة “عملية سلام تستحق اسمها”. وطالب وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بمنع إسرائيل من شن هجوم بري على قطاع غزة. وقال أسيلبورن إنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية تذكر أن حملتها العسكرية على غزة في 2009 و2008 أدت إلى “عدم تفهم كبير” للسياسة الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه ذكر أسيلبورن أنه من الحتمي أيضا منع حماس من إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية. من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية أمس الأول إن بلاده تعمل مع مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار. وأضاف الوزير الفرنسي : “نحتاج بصورة ملحة إلى وقف إطلاق نار لأن ما يحدث في غزة وإسرائيل أمر شديد الخطورة”. واعتبر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله وقف الهجمات بالصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل “مسألة محورية” في التوصل لهدنة محتملة. وقال فيسترفيله قبيل توجهه إلى إسرائيل والمناطق الفلسطينية:” المهم الآن أن نعمل على الشروط اللازمة لتحقيق هدنة، وأهم شرط للهدنة هو إنهاء الهجمات بالصواريخ من غزة في اتجاه جنوب إسرائيل”. وأضاف فيسترفيله: “من الضروري أن نحث بشكل مشترك في المجتمع الدولي الآن على التعقل والتناسب والتهدئة”. وشدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج على أن إسرائيل تتحمل المسؤولية أيضا في استغلال كل فرصة لعدم تصعيد العنف، وتجنب سقوط المدنيين ومراعاة القانون الدولي الإنساني. وقال : “أتمنى أن تصدر رسالة واضحة بهذه الأشياء من جميع وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي”. وأشاد الوزراء بدور مصر في المفاوضات، بينما حذر بيلدت من أن إسرائيل لا يمكنها أن تعتمد على مصر فقط في تهدئة الوضع، حيث إن قادتها يتمتعون بحرية أقل في التصرف عن النظام السابق. وأضاف: “الرئيس مرسي ليس مبارك. إنها حكومة منتخبة ديموقراطيا ومسؤولة أمام شعبها، يجب أن نأخذ ذلك في الاعتبار”. وأكد وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرتسي على أن التصعيد سيؤثر سلبا على حصول فلسطين على وضع دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة في نهاية الشهر الجاري. وقال تيرتسي: “حماس تتحمل مسؤولية كبيرة في تصعيد التوتر هناك. هذه مشكلة يجب معالجتها فورا وحلها بضمان عدم تكرارها مرة أخرى”. وناشدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الإسرائيليين والفلسطينيين الاتفاق على هدنة. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إن المستشارة تشعر بقلق بالغ، لأن كل تصعيد للعنف يزيد من خطورة الوضع في المنطقة. وذكر المتحدث أن القصف الذي تتعرض له إسرائيل من قطاع غزة لا يمكن تبريره، مؤكدا حق إسرائيل في حماية مواطنيها. وأعرب المتحدث عن تعاطف برلين مع الإسرائيليين الذين يعانون بشدة والأبرياء في قطاع غزة، الذين وصفهم بأنهم ضحايا “صانعي صواريخ متعصبين” داخل مناطقهم السكنية. وقال المتحدث: “لذلك فإنه من المهم التوصل الآن إلى هدنة كاملة في أسرع وقت ممكن”. وطالب اندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إسرائيل الالتزام “بضبط النفس” في دفاعها أمام الهجمات التي تتعرض لها من غزة. وقال راسموسن “بالطبع إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها ويجب إنهاء الهجمات على إسرائيل ولكن المجتمع الدولي يتوقع أيضا أن تظهر إسرائيل ضبط النفس”. وحثت روسيا امس على إنهاء الهجمات الصاروخية الفلسطينية وما وصفته بالقصف الإسرائيلي غير المتناسب لقطاع غزة قائلة إن كليهما غير مقبول. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان “ترى روسيا أنه من الضروري وقف المواجهة العسكرية دون تأخير”. وأضافت الوزارة “نؤكد مجددا موقفنا بشأن عدم قبول إطلاق النار على المناطق الإسرائيلية والهجمات غير المتناسبة على غزة”. وأشارت الوزارة إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أدلى بتصريحات مماثلة في حديث هاتفي أجراه مع نظيره الفلسطيني. وحثت الصين أطراف النزاع، خصوصا إسرائيل على ممارسة “اقصى درجات ضبط النفس” في قطاع غزة. وقالت هوا شونيينج المتحدثة باسم الخارجية الصينية “نحث بشدة الأطراف، خصوصا إسرائيل على ممارسة اقصى درجات ضبط النفس”. وقالت هوا إن “الصين تدعم الموقف العادل للدول العربية حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية” مذكرة بموقف الصين التقليدي في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©