أبوظبي (وام)- طالبت النقابات وجمعيات الصحفيين العربية الأمم المتحدة بفتح تحقيق رسمي، حول استهداف إسرائيل للإعلاميين في غزة، معربة عن استنكارها الشديد لهجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع واستهدافها المتعمد للصحفيين والإعلاميين العاملين فيه. وعبرت “14 نقابة وجمعية للصحفيين في العالم العربي “ في بيان أصدرته امس - خلال اجتماعها بأبوظبي لمناقشة قضايا دعم حرية الصحافة في العالم العربي وأزمة الحصانة لقتلة الصحفيين وإفلاتهم من العقاب - عن شجبها واستنكارها لاستهداف القوات الإسرائيلية لمبنيين يضمان مقرات مؤسسات إعلامية أمس الاول في مدنية غزة بشكل متعمد، خاصة مكاتب “فضائية القدس”، ما أدى إلى إصابة ستة صحفيين على الأقل بجروح، منهم الزميل المصور خضر الزهار الذي تعرض لإصابة بالغة تسببت بقطع قدمه. وأكد المجتمعون أن قيام الجيش الإسرائيلي بالتعرض للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة تحديدا، يأتي في إطار ممنهج ومدروس تقوم به سلطات الاحتلال للتغطية على الممارسات البشعة وعمليات القتل والتدمير التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وعبر المجتمعون عن مساندتهم للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في محنتهم، ودعمهم لمطالبة نقابة الصحفيين الفلسطينيين الأمم المتحدة بتشكيل “لجنة تحقيق مهنية دولية في جرائم الاحتلال ومساءلة ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة”.
وقال المجتمعون إن هذا الهجوم انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 1738 الذي يجرم استهداف الصحفيين في مناطق الصراع بشكل مقصود، محذرين من أن مرور هذا الحادث دون محاسبة أوعقاب سيعد ترخيصا من المجتمع الدولي للسلطات الإسرائيلية للمضي في استهدافها للإعلام والإعلاميين.
وقال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين المشارك في الاجتماع “ نطالب الأمم المتحدة بأن تقوم بتشكيل لجنة للقيام بتحقيق كامل في هذه الهجمات، وأن تتخذ إجراءات ضد الحكومة الإسرائيلية، وعلى المجتمع الدولي أن يرد فورا على هذا الفعل الشنيع”، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة أكدت بشكل خاص على حقوق الصحفيين العاملين في مناطق الصراع ولا تستطيع الدول الأعضاء أن تقف جانباً، عندما تتصرف دولة بتهور وتقوم بأفعال خطيرة.
وناشد المجتمعون زملاءهم في مجتمع الصحفيين الدوليين والنقابات الأعضاء في الاتحاد الدولي للصحفيين الإعلان عن موقفهم المتضامن مع زملائهم الصحفيين الفلسطينيين، وحقهم في العمل في بيئة آمنة وحرة. وأوصى المجتمعون بأن يعمل الاتحاد الدولي للصحفيين، بالتعاون مع النقابات الأعضاء في المنطقة على زيادة جهودهم في تنظيم دورات التدريب والسلامة المهنية والتوعية للصحفيين والإعلاميين.
عدد اليوم
