الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرياض تطالب بإجبار إسرائيل على وقف العدوان

الرياض تطالب بإجبار إسرائيل على وقف العدوان
20 نوفمبر 2012
عواصم (وكالات)- تكثفت الاتصالات الدبلوماسية أمس، حيث وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مصر، تمهيداً لزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وشهدت القاهرة سلسلة اتصالات واسعة لتفعيل التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين. واجتمعت الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة برئاسة بنيامين نتنياهو لبحث اقتراح مصري لهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن إسرائيل تريد الالتزام بهدنة من 24 إلى 48 ساعة لكي يتمكن الطرفان من الاتفاق على بنود وقف إطلاق النار. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك اوباما شدد على ضرورة وضع حد لهجمات حركة “حماس” الصاروخية على إسرائيل، خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس المصري محمد مرسي لبحث سبل التهدئة في أزمة غزة. وأضاف البيت الأبيض في بيان ان اوباما “شدد على ضرورة ان تضع حماس نهاية لإطلاق الصواريخ على اسرائيل” في اتصاله مع مرسي. وتابع أن أوباما عبر خلال الاتصال، وفي اتصال آخر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أسفه لسقوط قتلى في الجانبين. ودعت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي إلى “إجبار إسرائيل” على وقف الاعتداءات على الفلسطينيين المحاصرين في غزة. وقال وزير الثقافة والإعلام، عبدالعزيز خوجة، في بيانه له عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء، برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز إن “مجلس الوزراء، نوه بالقرارات الصادرة عن اجتماع مجلس الجامعة العربية غير العادي لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة “، مشدداً “على استنكار المملكة وتنديدها بتلك الاعتداءات، والدعوة إلى مطالبة مجلس الأمن بأن يكون أكثر صرامة، وأن يتحمل مسؤولياته لإجبار إسرائيل على وقف الاعتداءات على الأبرياء المحاصرين في غزة”. من جانبه، أكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أهمية وجود موقف عربي مؤثر دولياً يحقن دماء الفلسطينيين، ويمنع أي اعتداء إسرائيلي جديد بالذات على قطاع غزة. وشدد في لقاء مع قناة “الجزيرة” بثته الليلة قبل الماضية أن إسرائيل بطبيعتها لم توقف عدوانا، إلا إذا كانت تجد مقاومة صلبة مثلما حصل في غزة، وفي لبنان من حزب الله في الجنوب. وعن زيارته لمصر قال :”مصر تختلف عن مصر السابقة، فجئنا نستقرئ المواقف، وفي نفس الوقت نفهم بالضبط الوساطة المصرية التي تجري الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين لوقف إطلاق النار، وأتمنى أن تنجح مصر في هذا، علما بأني أعتقد أن الأمر صعب، لأن طريقة إسرائيل لا تعطي مجالا لأي وساطة في النجاح”. وقال :”الموقف العربي اختلف، الآن في ظل الوضع الجديد رئيس وزراء مصر يذهب إلى غزة ووزير خارجية تونس يذهب إلى غزة”. بدوره، قال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل امس، إن جهود مصر للتفاوض بشأن تهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين بقطاع غزة مستمرة، وإن التوصل لاتفاق بهذا الصدد قد يكون قريبا. وقال قنديل” إن المفاوضات مستمرة حالياً “وآمل في أن نتوصل قريبا لشيء يوقف هذا العنف والعنف المضاد”. وقال “أعتقد أننا قريبون، لكن طبيعة هذا النوع من المفاوضات تجعل التكهن بنتيجتها صعباً جداً”. وفي إطار المشاورات المستمرة لوقف إطلاق النار، وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس إلى القاهرة في مستهل زيارته للمنطقة لدعم جهود الوساطة المصرية للتوصل لوقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. ومن المقرر أن يلتقي بان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وينتقل بان إلى القدس اليوم الثلاثاء او غد الأربعاء، بحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة. واعلن المتحدث باسم بان كي مون من نيويورك أن الأخير سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لحثهما على إرساء وقف لإطلاق النار في غزة مضيفا “أن الأمين العام يرغب في تقديم مساعدة دبلوماسية للجهود الكبيرة والمهمة جداً” التي تبذل من اجل التهدئة في غزة. وتحدث بان مع نتنياهو لحثه على ضبط النفس، كما أدان هجمات الصواريخ من غزة على إسرائيل. ودعا رئيسا الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، والإيطالي ماريو مونتي إلى التهدئة ووقف النار في غزة، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة امس. وقال مونتي “بالنسبة لغزة، فنحن قلقون جدا من تصعيد العنف هناك، ونحن في تواصل مع الرئيس المصري مرسي ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، والسلطة الفلسطينية، وأمير قطر رئيس الوزراء، ويجب ان يتم التوصل بأسرع وقت لوقف إطلاق النار، وان يتحقق ذلك على نحو يسمح بانطلاق عملية السلام في اسرع وقت”. من جهته، قال الشيخ حمد بن جاسم “هناك وضوح لنا أن ما يجري في غزة غير مقبول عربيا من الجميع، والواضح أيضا الآن، هو أن وجهات النظر على الأقل العلنية واضحة في الوقوف هذا الموقف”. وأضاف “نحن مع التهدئة، لكن التهدئة يجب أن تتم بوضوح وعدم السماح لأي طرف بأن يستمر في اغتيال شخصيات، ويدخل في معارك جانبية، ويطلب من الطرف الآخر تهدئة مئة بالمئة، التهدئة يجب أن تكون من الطرفين”. وأضاف “ألفت أيضا إلى الحصار الجائر على غزة لأن الحصار الجائر سيكون دائما نقطة الشرارة، هناك مليون و700 ألف سجين في غزة، وهذا عار على العالم أن يقبل بشيء من هذا النوع”. وجدد الشيخ حمد التأكيد بأنه “يجب أن يرفع الحصار، ويعامل هذا السجين بطريقة تختلف، لأن هذا هو الذي يؤدي إلى الإرهاب والتطرف”. وإذ أكد الشيخ حمد أن بلاده تظل مع “السلام الشامل والعادل ومع التهدئة”، أقر بأنه “لا توجد ضمانات للأسف الشديد لوقف النار فإسرائيل حالة خاصة في مجلس الأمن، واعتقد أن الضمانة في الموقفين العربي والدولي”. وأضاف “لقد صار هناك ضغط شعبي عربي ... والضمان هو في أن يتخذ مجلس الأمن قراراً واضحاً في إرجاع الحقوق إلى أصحابها لكن دور مجلس الأمن معطل في هذه القضية”. ورفض الشيخ حمد فكرة تسليح قطاع غزة. وقال إن “موضوع الأسلحة إلى غزة لا. نحن نتحدث عن السلام، ونتحدث عن الدعم الإنساني، وإعادة إعمار ما دمر، موضوع التسليح نحن ضده”. ودعت الجزائر الأمم المتحدة إلى حماية المدنيين في قطاع غزة من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، مشددة على ضرورة مراجعة الملف العربي الإسرائيلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©