الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

100 عرض فلكلوري تختصر الوجه الآخر للعالم في مهرجان الصداقة الدولي الثالث

100 عرض فلكلوري تختصر الوجه الآخر للعالم في مهرجان الصداقة الدولي الثالث
13 ديسمبر 2014 00:46
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية ) انتزع أكثر من 100 عرض فلكلوري شعبي يجسد حضارة وتراث الدول المشاركة في مهرجان الصداقة الدولي الثالث «البيزرة» إعجاب الجمهور الكبير الذي تابع الفعاليات في منتج الفرسان في مدينة خليفة بأبوظبي، من خلال ما قدمه من ألوان متنوعة باهرة من فنون الصيد التي أظهر فيها المشاركون مهاراتهم في القنص، وما يرتبط بها من طقوس تشتهر بها كل دولة من الدول المشاركة. وحرصت الفرق المشاركة على تقديم عرض تراثي للأزياء الشعبية التي تشتهر بها كل دولة، وكذلك أنواع الطيور التي تستخدمها في الصيد والقنص، وأساليب الصيد المتنوعة التي تختلف من دولة الى أخرى، فضلاً عن العروض الفنية والموسيقية الفلكلورية لبعض الدول المشاركة. وأشاد الجمهور الكبير الذي حرص على متابعة الفعاليات، بالاستعراض القوي الذي قدمه المشاركون خلال المهرجان، وأشارت ميتي لان - من استراليا- إلى أنها لم تكن تتوقع أن تكون الفعاليات بهذا المستوى المتميز، حيث توقعت أن يكون عبارة عن مجموعة من الشبان يستخدمون الصقور في صيد الطيور، ولكن وبعد حضورها فوجئت بحدث كبير يجب ألا يتركه أحد، خاصة العروض الفلكلورية التي قدمها المشاركون عبر الزي الشعبي الذي تشتهر به كل دولة، مؤكدة أنها سعيدة لوجودها في اليوم الأول وستتابع الفعاليات خلال الأيام القادمة. وقال الأميركي وين ماتيوس، إنه لاحظ مدى الحب الكبير الذي يجمع عشاق هذه الرياضة، موضحاً أنه فوجئ بمدى التجاوب الشعبي والحكومي مع الفعاليات، والانسجام القائم بين الجميع، مضيفا أن أكثر ما جذب إعجابه هو العرض التراثي للدول المشاركة التي حاول أعضاؤها تعريف الجمهور بتراثهم وحضاراتهم. وأشار علي الحوسني إلى أنه فخور بتراث الدولة، مؤكداً حرصه على حضور المهرجان مع أسرته في منتجع الفرسان، بعد أن تابع بعض فعالياته في مخيم الصقارين في المنطقة الغربية ليستمتع الجميع بهذه الفعاليات المتميزة. العروض الفنية ولاقت العروض الفنية والثقافية والترفيهية إعجاب الحضور الذين استمتعوا بما يتم تقديمه من أنشطة مختلفة، حيث حرصت اللجنة المنظمة على توفير الفعاليات المتميزة التي تناسب الأسر والعائلات والأطفال الذين سيتواجدون ضمن فعاليات المهرجان. جوائز وهدايا بدورها، وفرت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي كافة وسائل التسلية والمرح والمعلومات البيئية، وخاصة عن طائر الحبارى والصقور للجمهور، فضلاً عن الجوائز التقديرية والهدايا للزوار والهادفة لربط الحاضر بالماضي، وتتضمن الفعاليات برنامجاً غنياً ومليئاً بالمفاجآت لكافة أفراد العائلة الذين جمعهم المهرجان تحت راية واحدة لقضاء وقت حافل بالتراث واستعادة ماضي الأجداد العابق بالفخر والعزة، وبتحدي الصعوبات ومواجهتها للوصول إلى الحاضر المشرق. خيمة الصقور وضم موقع المهرجان خيمة الصقور التي تحتوي على مجموعة متنوعة من هذا الطائر للعرض على الجمهور، وتعريفهم بهذه الأنواع في مختلف دول العالم، بهدف نشر الوعي والمعرفة لدى الزوار. وتقدم الخيمة أنواع الطعام التي يتناولها الصقر، والفرق بين الصقور المستخدمة في كل دولة من الدول الأخرى. كما تضمنت خيمة حديقة الحيوانات في العين عدداً من الفعاليات والبرامج، هي «العب وتعلم»، والتي تقدم كل المعلومات للطفل عن ريش وبيض الطيور، وورشة عمل صناعة برقع الصقر والتلوين التي تعمل على تعليم الأطفال كيفية صناعة برقع الصقر الخاص بهم وتلوين الطيور، إلى جانب ورشة عمل صناعة عش الطائر، والتي تأتي تحت عنوان هيا نصنع أعشاش الطيور. وحرص الجمهور الكبير على مراقبة الطيور المعروضة في موقع المهرجان، والتفاعل مع الصقور والتعامل معهم، من خلال محاولة جذب انتباه الصقور بأصوات مختلفة من طلاب المدارس. أرشيف الصقارة وحرص مشروع «أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط» على التوعية بهذا المشروع بين زوار المهرجان، ويضم مجموعة من الخبراء والمختصين والعاملين الذين يقومون بإطلاع عموم الجمهور والمختصين على مجموعة من المخطوطات والكتب التاريخية المعروضة في الجناح، الذي يعتبر الأول من نوعه في مجال الأرشفة للكتب المختصة بالصقارة. ويهدف المشروع لإنشاء أول أرشيف حول الصقارة في الشرق الأوسط، حيث بدأ العمل عليه في عام 2008 بمبادرة من أبوظبي، لإنشاء هذا الأرشيف ليحفظ كل النسخ الباقية من الرسائل القديمة حول الصقارة. ويحرص برنامج المشروع على حفظ ما بقي منها لكون تلك المخطوطات مورداً هشاً ونفيساً، وتتضمن الحماية عمليتين: الأولى، تتعلق بحفظ المواد الأصلية عبر إنتاج نسخ طبق الأصل تتمتع بأكبر قدر ممكن من التماثل مع الأصل، وبجودة تليق بالمتاحف للأجيال القادمة. أما الثانية، فهي تحويل الأصول إلى نسخ رقمية، ويتضمن التصوير الرقمي عالي الجودة، الحرص على جعل محتويات المخطوطات، بما فيها أدق التفاصيل، محفوظة لقرون قادمة وحاضرة بسهولة لغايات البحث عبر الكتب الإلكترونية والشبكات الإلكترونية الداخلية والإنترنت. ويهدف هذا المشروع إلى تصحيح المعلومات المتداولة حول التراث العربي عن الصقارة، وذلك بالبحث عن المخطوطات والرسائل التاريخية المختصة بهذا المجال بالتحديد، وقد نجح البرنامج حتى الآن بجمع 45 مصدراً، تم البحث عنها في مجموعة من المكتبات العالمية لتكون جزءاً من المكتبة الوطنية في أبوظبي، وستهدى تلك المصادر لكل بلد يحتوي على صقارة، علما أن هناك حسب منظمة اليونسكو، 78 بلداً منها في العالم. فرصة للتواصل بين الأجيال أكد عبدالله بطي القبيسي، مدير مهرجان الصداقة الدولي الثالث «البيزرة» أن المهرجان فرصة للتواصل بين الأجيال والثقافات المختلفة، نظرا لما يقدمه من برامج وأنشطة تلامس اهتمامات كافة الزوار والمشاركين على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم. وأضاف أن النسخة الثالثة من البيزرة جذبت الآلاف من الزوار والجمهور، وهو ما يعكس مدى النجاح الذي حققه المهرجان، من خلال الوصول لأكبر شريحة ممكنة من عشاق التراث والأصالة، سواء من داخل الدولة أو خارجها، وهو ما كنا نسعى إليه، مشيرا إلى أنّ هذه المشاركة الدولية الواسعة تعزز أحد الأهداف الأساسية للمهرجان بتكريس مكانة أبوظبي كوجهة سياحية ثقافية متميزة ليس على الصعيدين المحلي والخليجي فحسب، وإنما على الصعيد العالمي، ما يوفر بيئة متميزة لاحتكاك وتمازج الحضارات والثقافات، والتقاء الشعوب والمنظمات والأفراد المهتمين بالصقارة لدعم هذا التراث والحفاظ عليه وتطويره. وأضاف أن المهرجان يتضمن برنامجاً مميزاً جداً لساحة العروض، يعرض أساليب الصقارة وثقافاتها وتقاليدها من مختلف أنحاء العالم، ويتوج ذلك بالموكب الكبير للدول المشاركة نهاية كل يوم، حيث يحضر جميع الصقارين من مختلف الجنسيات والثقافات إلى ساحة العروض بأزيائهم التراثية الوطنية حاملين أكثر من 100 طير جارح، على اختلاف أشكالها وألوانها. 300 نوع من الصقور الاتحاد ( أبوظبي ) أشاد الدكتور إدريان لومبارد رئيس الرابطة العالمية للصقارة بالنجاح الكبير والحضور المتميز الذي حظي به مهرجان الصداقة الدولي، مشيرا إلى أن خيمة الرابطة المقامة ضمن فعاليات المهرجان تقوم بتعريف الجمهور والزوار بكل ما تتضمنه من معلومات حول الصقور، وكيفية تربيتها والاعتناء بها وأنواع الطيور حول العالم، وكذلك ما تتضمنه خيمة المستشارين الدوليين للحياة البرية المخصصة للعائلة من فعاليات وبرامج تثقيفية وتعليمية، كقراءة قصص ومعلومات عن الطيور الجارحة، كما يتخلل برنامج هذه الخيمة برنامج التواصل مع المدارس. وأضاف أن الخيمة تضم تعريفا بأكثر من 300 نوع من الصقور المختلفة حول العالم، وتحرص على توعية الجمهور بالطيور المستخدمة في القنص والصيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©