الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

سعيد سالمين: يكفيني ترشيح سيناريو «ساير الجنة» لجائزة «آي دبليو سي»

سعيد سالمين: يكفيني ترشيح سيناريو «ساير الجنة» لجائزة «آي دبليو سي»
12 ديسمبر 2014 23:28
تامر عبد الحميد (دبي) على رغم أندجائزة «آي دبليو سي شافهاوزن» التابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، ذهبت إلى الكويتي عبد الله بوشهري، إلا أن المخرج الإماراتي سعيد سالمين المري أكد استمراره في استكمال المشوار وتصوير فيلمه الجديد «ساير الجنة» الذي يعد التجربة الأولى له في التأليف السينمائي. وقال: يكفيني أن يكون سيناريو فيلم «ساير الجنة» مرشحاً لهذه الجائزة العالمية التي يحلم أي مؤلف بأن يكون عمله على لائحة الترشيحات.قوة المنافسة وأكد المري الذي يعتبر من أبرز المخرجين الإماراتيين الشباب وأحد مؤسسي مجموعة الرؤية السينمائية التي تسعى إلى النهوض بالسينما الإماراتية، والوصول بها إلى العالمية، أن هذه الجائزة حلم كل صناع السينما، معتبراً أن كل السيناريوهات التي تم ترشيحها للجائزة فائزة، لاسيما أن هذا الترشيح يؤكد مدى قوة النصوص المختارة. وأضاف: لا أنكر أن القيمة المادية للجائزة، وهي 100 ألف دولار كانت - حال فوزي بها- ستسهم بشكل كبير في إنتاج الفيلم وتصويره سريعاً، إلا أنني ورغم ذلك، سأبدأ التصوير في أوائل العام المقبل. من أبوظبي إلى الفجيرة وذكر المري أن أحداث فيلم «ساير الجنة» تدور حول الطفل سعيد (12 عاماً)، الذي يبحث عن حنان افتقده، وأمل يراوده بعودته إلى أحضان جدته الغائبة الحاضرة، حيث يقوم سعيد بتربية أسماك الزينة التي تعوضه عما افتقده ولتسليته في وحدته التي يعانيها داخل البيت جراء الطريقة التي تعامله بها زوجة أبيه، ويقوم برحلة من أبوظبي إلى الفجيرة، في محاولة للوصول إلى عنوان جدته القديم، وفي هذه الرحلة يتعرض لمشكلات كثيرة، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي يقدم فيها فيلماً من نوع «أفلام الطريق»، خصوصاً أن أغلب مشاهد التصوير تمت على الطريق، وتظهر معاناة الطفل سعيد في رحلته للبحث عن جدته. وعن اختياره للطفل الذي سيقوم بدور البطولة قال: الصعوبة الأكبر بالنسبة لي في هذا الفيلم هو اختيار الطفل نفسه، حيث أعددت اختبارات عدة لمجموعة كبيرة من الأطفال في الفترة الأخيرة، لكني حتى الآن لم أجد المواصفات التي أريدها في البطل الذي يجب أن يكون هادئاً، ولديه قدرة عالية على التركيز، وتحمل مشاهد التصوير على الطريق. دعم كبير وحول رأيه في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الحادية عشرة، أوضح المري أنه يتواجد في هذا المهرجان منذ دورته الأولى، ويتفاجأ كل عام بكل ما هو جديد في عالم الفن السابع، مؤكداً أن أهم ما يتميز به المهرجان هذا العام أنه ركز على السينما الإماراتية، وقدم مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة أيضاً. وتابع: يحسب للمهرجان في دورته الحالية أيضاً دعمه الأعمال الفنية الإماراتية وعرضها على شاشاته، مثل فيلم «من ألف إلى باء» للمخرج علي مصطفى و«دلافين» للمخرج وليد الشحي و«سماء قريبة» للمخرجة نجوم الغانم، فهذا ما كنا نحلم به نحن صناع السينما الإماراتيين، وأعتقد أنه مع الدعم الكبير المقدم لنا من المهرجانات السينمائية في الدولة، تستطع الأفلام الإماراتية أن تنافس وبقوة، لاسيما بعد التطور الكبير الذي حدث لها في السنوات الأخيرة،خصوصاً من حيث الأداء والأفكار والمضمون، والقفزة النوعية والفنية القوية التي حققتها في غضون فترة قصيرة، ما جعلها تبرز في المهرجانات السينمائية الدولية. صندوق دعم وعما ينقص السينما الإماراتية من وجهة نظره قال: نحن لا نزال نحلم بالوصول إلى العالمية، فالأفلام القصيرة التي قدمناها من قبل حققت الانتشار والنجاح المطلوبين، وكان مستواها جيداً لدرجة كبيرة، والدليل على ذلك أنها عرضت في غالبية المهرجانات المحلية والخليجية، لكن لا يزال لدينا نقص في عدد كتاب السيناريو و النصوص، والدعم الذي رغم تزايده في الآونة الأخيرة ألا أننا مازلنا نحلم بالمزيد منه ، لذلك أقترح إنشاء صندوق خاص لدعم صناعة السينما في الدولة من قبل مهرجاني أبوظبي ودبي السينمائيين، لأن ذلك سيسهم في دعم الأفلام الإماراتية بشكل أكبر، وسيكون من السهل - لو تم تنفيذ هذه الفكرة - إنتاج خمسة أو ستة أفلام روائية طويلة في العام الواحد. هوية إماراتية ويؤكد المري أن الهوية الإماراتية يجب أن تكون ظاهرة بوضوح في المهرجانات السينمائية في الدولة، فنحن من عشر سنوات تقريباً كنا نحضر هذه الفعاليات كضيوف ومشاهدين فقط، إنما في السنوات الأخيرة أصبح تواجدنا هو الأساس في مهرجاناتنا، معبرا عن شكره للقائمين على مهرجان دبي السينمائي، وعلى رأسهم عبد الحميد جمعة رئيس المهرجان، ومسعود أمر الله المدير الفني، لجهودهما الكبيرة في دعم صناع السينما الإماراتيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©