الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكونجرس ومعركة «التفويض» ضد «داعش»

12 ديسمبر 2014 23:03
صرح وزير الخارجية الأميركي «جون كيري» بأن إدارة أوباما لا تعتقد أن أي تفويض من الكونجرس لاستخدام القوة في العراق وسوريا يجب أن يمنع نشر قوات برية. وقد جاءت تصريحات كيري يوم الثلاثاء في الوقت الذي يطالب فيه العديد من المشرعين بفرض قيود على استجابة الولايات المتحدة لتحدي تنظيم «داعش». وكان الرئيس أوباما قد أكد أنه ليست لديه أية نية لنشر قوات قتالية ضد «داعش» في سوريا، وأن القوات الأميركية المنتشرة في العراق هذا العام ليست مشاركة في القتال في الخطوط الأمامية. وبدوره أكد وزير الخارجية أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن «هذا لا يعني أننا يجب أن نكبل مسبقاً أيادي القائد الأعلى للقوات المسلحة -أو قادتنا في الميدان- في إطار الرد على سيناريوهات أو أوضاع طارئة يتعذر توقعها»، كما حث «كيري» اللجنة على عدم منع الإدارة من نقل القتال ضد «داعش» إلى دول أخرى أو ضد «قوات أخرى مرتبطة بالتنظيم» إذا لزم الأمر.وجاءت تصريحات «كيري» في الوقت الذي تسعى فيه إدارة أوباما للحصول على تفويض جديد من الكونجرس باستخدام القوة العسكرية ضد «داعش». وعلى الرغم من أن الإدارة تقول إنها تعمل حالياً وفقاً لتدابير تم اتخاذها عقب الهجمات الإرهابية في 11/9، إلا أن أوباما سعى للحصول على تفويض جديد. وتناقش لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ مشروع قانون من شأنه أن يمنح السلطة تفويضاً ولكنه يقصره على ثلاث سنوات ويمنع استخدام القوات البرية إلا تحت ظروف خاصة، مثل إنقاذ البعثات أو جمع المعلومات الاستخباراتية أو دعم الضربات الجوية المستهدفة. وأشار «كيري» إلى أن المسؤولين الأميركيين يتوقعون أن تستمر المواجهة ضد «داعش» عدة سنوات، ولكن الإدارة تفهم أيضاً الرغبة في تجنب منح ترخيص مفتوح بالحرب، وتؤيد قصر المدة على ثلاث سنوات، طالما أنه بالإمكان تمديدها. وقد طغت أطول حرب في التاريخ الأميركي على جلسة الاستماع: عملية نشر القوات الأميركية في أفغانستان، التي هي الآن في مرحلتها الأخيرة. وذكر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ أنهم ما كانوا ليصوتوا لتخويل القوة العسكرية لو كانوا يعرفون أن الحرب ستستمر وقتاً طويلاً. وقال السيناتور الديمقراطي «توم أودال»، من ولاية نيو ميكسيكو: «لدينا مخاوف من أنه، إذا لم نحظر الزج بالقوات البرية، فإن الرئيس الحالي أو أي رئيس قادم سيجرنا إلى نزاع آخر طويل الأمد». وتعد جلسة الاستماع هذه مقدمة لنقاش من المتوقع أن يستمر في العام المقبل، مع الكونجرس الجديد بزعامة الجمهوريين. ولم يتبق سوى أيام قليلة قبل أن ينفض الكونجرس لقضاء عطلة نهاية العام، والوقت قصير جداً للتصويت. وقد كتب السيناتور الديمقراطي «روبرت مينينديز»، من ولاية نيوجيرسي، مشروع القانون الذي تنظره اللجنة. وقال إن الأميركيين لن يدعموا «حرباً لا نهاية لها». وأكد «مينينديز» أن الكونجرس لم يتصور أبداً المواجهة الحالية في العراق وسوريا عندما أعطى تفويضاً باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم «القاعدة» في أفغانستان. وأضاف: «لا أعتقد أنها تقدم تفويضاً لتعقب عدو جديد في دول مختلفة تحت ظروف مغايرة تماماً لتلك التي كانت موجودة قبل 13 عاماً. إن الكونجرس لديه السلطة لأن يأذن بالقيام بعمل عسكري وإعلان الحرب لهذه الأسباب بالذات». ومن جانبه أكد «كيري» أن وجهة نظر الإدارة هي أن «داعش» هو أحد فروع «القاعدة»، ما يتيح استهدافه بموجب التفويض القائم. وأضاف أن تحول الجماعة، التي أصبحت الآن منافساً لفرع «القاعدة» في سوريا، يعد سبباً آخر لعدم قصر التفويض على جماعة واحدة.وذكر أن «هذه هي نفس الجماعة، ونفس الأشخاص الذين يحملون ختم أسامة بن لادن». كارول موريلو * * محللة سياسية أميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©