الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعو ميانمار إلى إنهاء العنف ضد «الروهينجيا»

أوباما يدعو ميانمار إلى إنهاء العنف ضد «الروهينجيا»
20 نوفمبر 2012
رانجون (وكالات) - وجه باراك أوباما الذي أصبح أول رئيس أميركي في السلطة يزور ميانمار (بورما سابقاً)، أمس نداء لإحلال ديموقراطية متكاملة وذلك في ختام زيارة استغرقت بضع ساعات وأتاحت للحشود الفَرِحة في رانجون الترحيب بشخصية يعتبرونها “أسطورة”. وفي خطابه في جامعة رانجون، دعا أوباما إلى إنهاء العنف الديني في غرب ميانمار معتبراً أنه “ليس هناك عذر” للعنف ضد المدنيين. وأضاف أن “الروهينجيا يتمتعون بالكرامة نفسها مثلكم ومثلي”. وعبر الرئيس الأميركي رانجون، العاصمة السابقة للبلاد التي ازدانت بالأعلام الأميركية والتي كانت لا تزال منذ فترة قصيرة العدو اللدود لها. واحتشد عشرات آلاف الأشخاص وطلاب ارتدوا الزي التقليدي على جانبي الطريق وحملوا الأعلام وردد بعضهم بفرح “أميركا”. وحمل البعض أيضاً يافطات كتب عليها “أهلاً أوباما” أو حتى “الأسطورة، بطل عالمنا”. وقال الرئيس الأميركي في خطاب طويل ألقاه في جامعة رانجون، أحد أبرز مراكز النضال من أجل الديموقراطية والتي أغلقها المجلس العسكري الذي حكم البلاد سابقاً بعد تظاهرات عنيفة في 1988، إن “الولايات المتحدة معكم”. وأضاف إن “هذه الزيارة المميزة تبدأ للتو وستكون طويلة أكثر”. وقال “يجب ألا تنطفئ شعلة التقدم الهشة.. يجب أن تتحول إلى نجم يرشد شعب الأمة”. وتريد واشنطن من وراء هذه الزيارة مكافأة نظام نايبيداو على جهوده الإصلاحية منذ حل المجلس العسكري قبل عام ونصف العام، لا سيما انتخاب المعارضة أونج سان سو تشي في البرلمان والإفراج عن مئات السجناء السياسيين وإجراء مفاوضات مع مجموعات متمردة من الأقليات الاتنية. وأجرى أوباما الذي وصل أمس من كمبوديا للمشاركة في قمة “آسيان” اليوم الثلاثاء، محادثات في رانجون مع رئيس ميانمار الجنرال السابق ثان سين الذي كان وراء إطلاق سلسلة إصلاحات في البلاد منذ وصوله إلى السلطة قبل سنة ونصف السنة. واجتمع الرئيسان في مبنى البرلمان المحلي في رانجون، العاصمة السابقة للبلاد. وبعد ذلك التقى أوباما أونج سان سو تشي في منزلها. وسبق أن التقى الحائزان جائزة نوبل للسلام (1991 و2009) في المكتب البيضاوي في واشنطن في سبتمبر الماضي. وصرحت سو تشي إن “اللحظة الأكثر صعوبة في المرحلة الانتقالية هي عندما يكون النجاح في المتناول، يجب علينا حينها أن ننتبه جداً كي لا يخدعنا سراب النجاح”. وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية على المجلس العسكري الحاكم سابقاً اعتباراً من نهاية التسعينيات من القرن الماضي. لكن تم رفعها بالكامل تقريباً في الأشهر الماضية بينها الحظر على واردات منتجات ميانمار الذي أعلن الجمعة الماضي. وقال ماييل راينو المحلل السياسي إن “ثان سين يستفيد بشكل كبير من هذه الزيارة على الصعيد الداخلي”، مضيفاً أنها تجعل أيضاً من “أوباما رئيساً لا يطاله شيء”. غير أن الرئيس الأميركي سيستفيد أيضاً من هذه الزيارة لأنه كان في 2009 أول من اعتبر أنه لا بد من أن ترفق العقوبات بحوار مع العسكريين. واعتبر رومان كايوه مدير مكتب ميانمار لشركة استشارات فرينز اند بارتنرز، أن “إدارة أوباما تريد أن ينسب إليها قسم من التغييرات”. ووجد أوباما في رانجون عاصمة قديمة أضعفت من جراء خمسين سنة من إدارة عسكرية ومتعطشة لاستقبال المستثمرين الأجانب. لكن الملفات المطروحة على جدول الأعمال سياسية في الدرجة الأولى. وفي الغرب أسفرت أعمال العنف الاتنية عن سقوط 180 قتيلاً بين بوذيين من اتنية الراخين ومسلمي اتنية الروهينجيا المضطهدين في عهد النظام العسكري السابق والذين ما زالوا يثيرون عدائية وعنصرية شعب ميانمار. وأعلن أوباما “لقد واجه شعب هذا البلد بما فيها اتنية الراخين، لفترة طويلة فقراً مدقعاً واضطهاداً”. ودعا إلى إنهاء العنف الديني في غرب ميانمار معتبراً أنه “ليس هناك عذر” للعنف ضد المدنيين. وأضاف أن “الروهينجيا يتمتعون بالكرامة نفسها مثلكم ومثلي. المصالحة الوطنية ستأخذ وقتاً لكن حان الوقت لوقف الاستفزازات والعنف من أجل إنسانيتنا المشتركة ومستقبل هذا البلد”. واعتبر ثان سين نهاية الأسبوع الماضي أن على بلاده أن تسوي ذلك الملف وإلا فإنها “ستفقد سمعتها على الصعيد العالمي”. أما بشأن ملف المعتقلين السياسيين الشائك، فقد وعد رئيس ميانمار بوضع آلية قبل نهاية السنة لدراسة كل الحالات، بينما أعلن ناشطون من المعارضة صباح أمس الإفراج عن 44 من رفاقهم. لكي تكتمل الفرحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©