الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هل يصبح الفيديو المنزلي.. سينما المستقبل؟

هل يصبح الفيديو المنزلي.. سينما المستقبل؟
12 ديسمبر 2014 23:50
نوف الموسى (دبي) تَوفر الدراسات البحثية حول طبيعة سوق إنتاج الترفيه والإعلام في المنطقة المحلية والإقليمية وعرضِها ضمن سلسلة ندوات منتدى سوق دبي السينمائي، منصة تفاعلية لمشاريع استراتيجية حول ابتكار حلول مفهوم صناعة السينما، خاصةً وأن المنطقة المحلية والعربية عموماً تفتقران لمسألة تحليل البيانات ومعالجة نتائج البحوث في المجال، للوصول إلى قرارات ذات بُعد مهني وعلمي، كالذي أشار إليه جايانت بهارغافا نائب رئيس شركة (استراتيجي أند فورميرلي بوز آند كومباني) عبر دراسة تفصيلية لإنتاجات الشباب العرب، في الأسواق الثلاث الأهم في المنطقة، وهي مصر والإمارات والسعودية، موضحا مفاهيم الشركات الإعلامية الكبرى وأهمية استثمار المواهب في المنطقة. بينما أثارت لبنى كبير، مدير تنفيذي في شركة (برايس ووترهاوس كوبرز)، مستقبل (الفيديو المنزلي)، وما يمكن اعتباره الوسيلة الأسرع لمحتوى الترفيه في المنطقة، وأبرزه السوق السعودي بنمو سنوي يصل إلى 36%، ونسبة عائدات وصلت إلى 21 مليون دولار في عام 2013. ما يطرح تساؤلات حول إمكانية استثمار الإنتاجات المحلية في مجال صناعة الأفلام الترفيهية عبر مفهوم (الفيديو المنزلي الإلكتروني)، خاصة أن عائدات الأخير بالتوازي مع عائدات شباك التذاكر في دولة الإمارات، ستساهمان في زيادة نمو صناعة الترفيه عبر الأفلام، والمتوقع نموها، محلياً، بمعدل يصل إلى 150 مليون دولار بحلول عام 2018. ويرى القائمون على البحوث العلمية في مجال الترفيه والإعلام، أن الكثير من المدراء التنفيذيين في الميدان، يواجهون صعوبة في تقييم البيانات، ومسألة اتخاذ قرار نوعي حول نتائجها، لذلك فإن هنالك محدودية في استخدام البيانات والتحليلات، حيث أشارت شركة «بي دبليو سي» إحدى الشركات العاملة في مجال تقديم الخدمات المهنية والاستراتيجية، أن نسبة %66 من الشركات تعمد لتغيير نهجها عبر البيانات والتحليلات، رغم كم التحديات في ذلك. واللافت في أطروحات الباحثين في مجال صناعة الترفيه والأفلام، تركيزهم على مسألة شكل التحول لدى المستهلك أو المشاهد للمنتج الفيلمي/ الترفيهي، السعودية كنموذج، والاهتمام النوعي الذي يشهده «نموذج - الفيلم/ الفيديو الطويل»، والذي ووصفته لبنى كبير بـ «longer-formvideo»، أو الفيديوهات حسب الطلب عن طريق خدمات تقدمها شركات متخصصة مثل «أو إس أن»، «تيليكوم السعودية»، والتي تصنف ضمن منظومة ما يسمى بـ «الفيديو المنزلي الإلكتروني». الفيديو المنزلي هو مفهوم عام يستخدم لوسائل الإعلام المسجلة مسبقا، التي يتم إما بيعها أو تأجيرها للترفيه السينمائي المنزلي، ولفت سامر المرزوقي مدير سوق دبي السينمائي، حول إمكانية استثمار مجال صناعة السينما المستقلة في المنطقة المحلية والعربية، قائلاً: «استثمار البعد الإلكتروني، سيختزل علينا سنوات من مفهوم بناء قاعات السينما المستقلة، محدودة العدد، في الوطن العربي، بينما في نيويورك وحدها تتراوح ما بين الـ 20 إلى الـ 30 صالة عرض سينمائية معنية بالأفلام المستقلة». وأشار المرزوقي إلى إشكالية القرصنة وأثرها في عملية إنتاج الترفيه السينمائي، حيث أوضحت لبنى كبير أنه مع استمرار عمليات القرصنة، فإن المبيعات المشروعة للأقراص المدمجة الفيلمية(DVD) في دولة الإمارات، في انخفاض، لافتاً أن مستقبل النمو المحلي مرتبط بخدمات توصيل الفيلم عبر الإنترنت، الأمر الذي سيتيح فرصة للمنتج المحلي الباحث عن مساحة للظهور. اعتبر جايانت بهارغافا، أن اهتمامه بدراسة الإنتاجات الشبابية للمنطقة العربية، لبيان مدى القدرات والكفاءات النوعية التي يمتلكها الشباب في المنطقة، وبحث ما يمتلكون من مقدرة تفاعلية في الحديث عن قصصهم ومشاريعهم، والذي يكاد يكون واضحاً ومطروحاً بشكل جزئي في الصناعة الترفيهية، موضحاً أن المنطقة المحلية والإقليمية تشهدان حضور شركات إعلامية وترفيهية كبرى، تستخدم إمكانيات تكنولوجية ضخمة، فلا يتسع المجال لعمل الأفراد على مستوى منتجي وصناع الأفلام، أو حتى ما يسمى بالـ «فري لانس»، أو العمل الحر، لذلك فإنه يسعى لإيصال الفكرة لأصحاب تلك الشركات بإعادة النظر في ماهية استثمار تلك المواهب،.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©