القاهرة (الاتحاد) ــ قتل طالب مصري باشتباكات بين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن خارج جامعة القاهرة، امس، استخدمت خلالها الخرطوش والحجارة، حيث القت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على الطلاب، بينما رشق طلاب الإخوان قوات الأمن بالحجارة، فيما ردت الأخيرة بطلقات الخرطوش. وأصيب عدد من الطلاب المتظاهرين بطلقات الخرطوش، بينما أصيب آخرون بحالات اختناق.
وعاود طلاب الإخوان الخروج مرة أخرى للتظاهر خارج الجامعة وقاموا برشق قوات الأمن بالحجارة، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز، وتسببت الاشتباكات في إصابة عدد من الطلاب بحالات إغماء.
وفتحت قوات الشرطة أمام جامعة القاهرة خراطيم المياه، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على طلاب جماعة الإخوان الذين تظاهروا أمام الجامعة. وجاء ذلك بعد مطالبة قوات الأمن المتظاهرين بفض التظاهرة، وإلا فإنها ستستخدم القوة، ودخلت بعض سيارات الاسعاف الجامعة لعلاج ونقل أي مصابين.
وأعلنت وزارة الداخلية، عن ضبط 4 من طلاب جماعة الإخوان من جامعة القاهرة لـ”قطعهم طريق شارع الجامعة، ولتعديهم على القوات وإعاقة حركة المرور”، حسب بيانها.
وقال مسؤول المركز الإعلامى بوزارة الداخلية إنه “تجمع حوالي 300 طالب من المنتمين لجماعة الإخوان داخل حرم جامعة القاهرة، وقاموا بمسيرة نددوا خلالها بالقوات المسلحة والشرطة، ثم توجهوا إلى خارج أسوارها، وقاموا بإعاقة الحركة المرورية بشارع الجامعة، وإلقاء السدادات المرورية بنهر الطريق، والتعدي على القوات المتمركزة خارج الجامعة بالطوب والحجارة”.
وأوضح أن القوات قامت باتخاذ إجراءاتها، وتحذيرهم من خلال مكبرات الصوت في محاولة لإثنائهم عن تصرفاتهم، ومطالبتهم بالعودة داخل الحرم الجامعي، إلا أنهم لم يمتثلوا، وأصروا على الاستمرار في قطع الطريق، والتعدي على القوات، وإعاقة حركة المرور، فتعاملت معهم بالمياه والغاز، وتمكنت من تفريقهم وضبط 4 منهم” وفتح الطريق أمام حركة المرور. ونظم طلاب الإخوان بجامعة عين شمس تظاهرة امس احتجاجا على الحكم بحبس 14 فتاة من جماعة الإخوان بسبب تظاهرهن بالاسكندرية وفصل عدد من المتورطين بأحداث العنف بالحرم الجامعي.
وردد الطلاب المتظاهرون هتافات مناهضة للجيش والشرطة مرتدين الشالات البيضاء وسط تواجد مكثف للأمن الإداري تحسبا لأي تصعيد.
وقطع طلاب الإخوان طريق الخليفة المأمون أمام محيط الجامعة مما أدى الى حدوث مشادات كلامية مع المارة من السائقين بالطريق.
كما نظم طلاب كلية الهندسة جامعة الاسكندرية مسيرة داخل ساحات الكلية للتتنديد باعتقال الطلاب، والحكم ضد 14 طالبة بالسجن 11 عاما.
ونظم طلاب الإخوان بجامعة المنصورة امس مظاهرات انطلقت من أمام كليات الطب والصيدلة والهندسة احتجاجا على حكم محكمة جنح الاسكندرية بسجن 15 فتاة بتهم البلطجة والتجمهر.
ودعا ما يسمى “التحالف الوطني لدعم الشرعية” الذي يضم مؤيدي مرسي، أنصاره للتظاهر غدا السبت في السابعة صباحا تضامنا مع عضوات حركة “7 الصبح” اللاتي حكم عليهن بالسجن أمس الأول.
وقال التحالف إن التظاهرة ستكون تحت شعار “حرائر مصر أقوى”.
وشدد وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم على مواجهة أي خروج على القانون والتصدي بكل حزم لأية محاولة لقطع الطرق أو تعطيل المرافق العامة أو إعاقة حركة المواطنين أو تعطيل مصالحهم، مؤكدا ضرورة التزام القوات بالإجراءات والوسائل التي حددها قانون تنظيم التظاهر في التعامل مع التظاهرات غير القانونية أو في حال خروجها عن السلمية، ووجه بقيام كافة قطاعات الوزارة بإعداد الخطط اللازمة لتأمين المظاهرات وضمان عدم تأثيرها على الحركة المرورية أو الإخلال بمصالح المواطنين.
كما شدد على ضرورة تفعيل وتكثيف دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور والطرق، ومواصلة استهداف العناصر الجنائية والتشكيلات العصابية ووأد نشاطها، والتعامل مع تلك العناصر بمنتهى الحزم والحسم لما تشكله من ترويع للآمنين وتحقيق التواجد الأمني الفعال الذي ينقل الأحساس بالأمن للمواطنين.
وأكد أن رجال الشرطة هدفهم الأول هو العبور بالبلاد من تلك المرحلة الدقيقة وضمان استقرارها، مشيرا إلى أن جموع الشعب المصري أصبح لديهم كامل الوعي والقناعة بأهمية دور الأمن وما تبذله الأجهزة الأمنية من جهود، وما يقدمه رجال الشرطة من تضحيات، في ضوء ما تحقق من ضربات أمنية ناجحة خلال الآونة الأخيرة. وعقد اللواء محمد إبراهيم، اجتماعا امس مع مساعدي أول ومساعدي الوزير والقيادات الأمنية المعنية، في إطار متابعته لتنفيذ خطة الوزارة لتأمين المواطنين والمنشآت العامة والخاصة والمواقع السياحية بمختلف المحافظات ومراجعة خطط الانتشار السريع وكافة الإجراءات التأمينية.
الانتهاء من الدستور المصري والتصويت النهائي غداً
القاهرة (الاتحاد) - أعلن المتحدث باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري محمد سلماوي أن رئيس اللجنة عمرو موسى سيعلن في وقت لاحق الانتهاء من الدستور بالكامل، لافتاً إلى أن البرلمان المقبل لن يتضمن كوتة أو حصصاً لأي فئة. وسط توقعات ببدء التصويت النهائي غداً السبت. وقال سلماوي -في مؤتمر صحفي أمس- انه تم الانتهاء من كل أبواب ومواد الدستور في 55 جلسة للجنة العامة، بالإضافة للجلسات الأخرى، التي عقدتها اللجان النوعية، مؤكداً أن اللجنة انتهت من الدستور كاملاً، وأن ديباجة الدستور نصت على مدنية الدولة ولا وجود للمادة 219.
وأوضح أن التفسير الوحيد للشريعة الإسلامية هو أحكام المحكمة الدستورية العليا. مؤكداً أن التمييز الإيجابي للعمال والفلاحين سيكون في المجالس المحلية فقط ولا وجود له في البرلمان. وقال سلماوي إن البرلمان المقبل سيكون بلا كوتة أو حصص محددة سلفاً، حيث إن الرأي داخل اللجنة كان ينص على أن البرلمان يجب أن يدفع بجميع المرشحين، لكي يتنافسوا بشكل متساوٍ وحر دون أي قيود مسبقة، لذلك توافقت كل فئات المجتمع، بما فيها العمال والفلاحين، والمرأة والأقباط وذوي الاحتياجات الخاصة والشباب، على أن يأتي البرلمان المقبل بلا تخصيص أو كوتة لأي منهم. وأضاف سلماوي أن اليوم “الجمعة” سيشهد اجتماعاً لهيئة المكتب لوضع تصور للتصويت النهائي، ثم يعقبه اجتماع آخر للجنة الخمسين بالكامل لتعرض عليها هيئة المكتب تصورها عن هذه المرحلة الأخيرة، وتستمع إلى آرائها.
عدد اليوم
