الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيليبان: اتهموني بالفساد رغم إعلاني الحرب على التلاعب في النتائج

فيليبان: اتهموني بالفساد رغم إعلاني الحرب على التلاعب في النتائج
30 يناير 2015 22:30
سيدني (الاتحاد) رغم اختفائه من الساحة الكروية الآسيوية وتفرغه لكتابة ذكرياته، إلا أن العديد من الشبهات لا تزال ترافق الماليزي بيتر فيليبان، الأمين العام السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وخلال ظهوره أمس في أروقة مقر إقامة وفد الاتحاد الآسيوي في أستراليا، عادت الاسئلة لتطرح من جديد، عن الظهور المفاجئ، خاصة أن العديد من الأمور يتم طبخها في كواليس البطولة، مع وصول السويسري جوزيف بلاتر رئيس «الفيفا»، وبعض الشخصيات المهمة الأخرى. وكشف فيليبان لـ «الاتحاد» أنه يلتقي الأمير علي بن الحسين المترشح لانتخابات «الفيفا»، بخصوص قرار الترشح، ما يفتح الباب أمام العديد من التأويلات حول الدور الذي سوف يطلع به في الفترة المقبلة، خاصة أنه يملك شبكة من العلاقات القوية، سواء مع الاتحادات الأهلية الآسيوية أو بقية اتحادات العالم. وسألنا فيليبان عن سر ظهوره من جديد، ومدى إمكانية قيامه بدور جديد، بناء على نتائج اجتماعه مع الأمير علي بن الحسين، قال إنه سوف يلتقي الأمير علي بن الحسين على هامش المباراة النهائية، ويتعرف إلى الدوافع التي شجعته على اتخاذ هذا القرار، وتقديم وجهة نظهره، بناء على ما يملكه من خبرة وتجربة، يمكن أن تساعده في تحديد توجهه بالنسبة للفترة المقبلة. وأضاف أن علاقة صداقة قوية تجمعه بالأمير علي بن الحسين منذ فترة طويلة، وأنه مستعد لتقديم خدماته في حال احتاج منه ذلك، أما عن مدى قناعته بحظوظ المرشح الآسيوي في المنافسة على هذا المنصب الكبير عالمياً، قال إن سوف يقدم نصائحه للأمير علي بن الحسين خلال الاجتماع، مشيراً إلى أنه يفضل لو أن الأمير علي بن الحسين يركز عمله خلال هذه الفترة على المستوى القاري، ثم التوجه بعد ذلك إلى «الفيفا» لأن منافسة بلاتر تبدو صعبة جداً، في ظل ما يملكه السويسري من نفوذ واسع، مؤكداً أن بلاتر لن يجد أي صعوبة في الفوز بفترة نيابية جديدة، لأن كل قارات العالم تدين له بالولاء، لما قدمه لها من مساعدات خلال السنوات الماضية، باستثناء بعض الدول الأوروبية التي تحمل مواقف معنية منه، مشدداً على أن الفترة الماضية شهدت العديد من الأخطاء في إدارة اللعبة، وعلى بلاتر معالجتها قبل ترك المجال لغيره بعد أربع سنوات مقبلة. وعن كثرة المترشحين لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ودخول أسماء ليس لها قوة حقيقية في إدارة اللعبة مثل اللاعب السابق لويس فيجو، قال: إن المسالة أصبحت أشبه بالسيرك، لأن العملية لم تعد جدية، وعلى درجة كبيرة من الأهمية، بعد أن أصبح المترشحون لا يعكسون قيمة المنصب وأهميته، وأن «الفيفا» هيكل رياضي كبير يضم 209 دول تحت لوائه، ويدير شؤون اللعبة في العالم، وليس من البساطة أن يتم التعامل مع انتخاباته بهذه الطريقة. ملفات الفساد عن ملفات الفساد التي ارتبطت بكرة القدم والاتهامات التي طالت بيتر فيليبان، بعد خروجه من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سألناه عن رده على هذه التهم، وأجاب أنه يستغرب من الاتهامات، لأنه أول من حارب التلاعب في نتائج المباريات والفساد داخل كرة القدم الآسيوية، بعد أن وصلته تقارير عن انتشار ظاهرة التلاعب في نتائج المباريات بكل من سنغافورة وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا، حيث أوضح أنه عقد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين أمنيين ومراقبين للمباريات بهذه الدولة، وأعطى التعليمات بالتصدي للظاهرة السلبية التي تهدد اللعبة، وكان حريصاً على محاربة ذلك، وأكد أيضاً أن التلاعب في نتائج المباريات والفساد لا يزال مستمراً إلى اليوم، وأنه انتشر في عدد من دول القارة، مشبهاً إياه بالسرطان الذي ينخر جسد اللعبة، ويهدد مستقبلها، مشيراً إلى أن هذه النقطة بحاجة إلى أن تكون من أولويات القائمين على اللعبة في آسيا، حتى يتم القضاء عليها، وألمح أيضاً إلى أنه لم يلمس خلال هذه السنوات تحركات حقيقية للتصدي لظاهرة الفساد في كرة القدم، متمنياً أن يتم تدارك ذلك في أقرب وقت، حتى لا تنجر الكرة الآسيوية إلى ما آلت إليه اللعبة في أفريقيا وأميركا الجنوبية. وعن التوتر الذي رافق الانتخابات الأخيرة لرئاسة الاتحاد الآسيوي وتأثير ذلك على اللعبة، أوضح الأمين العام السابق أن الانتخابات هي لعبة سياسية بالأساس، ولا يفوز بالضرورة خلالها الشخص الأفضل، لكن بمجرد إعلان النتائج على الجميع القبول بذلك. وأضاف أن الاتحادات الآسيوية أصبحت الآن تملك من الخبرة والتجربة ما يؤهلها لاختيار الأنسب لخدمة الكرة بالقارة، مقترحاً ألا تتجاوز الفترة النيابية 8 سنوات، حيث يتعرف الرئيس الجديد إلى ظروف واحتياجات اللعبة، ويضع دراسة دقيقة للتطوير خلال السنوات الأربع الأولى، وخلال السنوات الأربع التي تليها يطبق برامجه وخططه، وشدد على أن تجاوز الدورتين في الرئاسة أمر سلبي، ولن يفيد اللعبة. وبالنسبة لانتخاب الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيساً للاتحاد الآسيوي، والتوافق حول تزكيته لفترة نيابية جديدة، أشار فيليبان إلى أنه من الظلم إصدار أحكام عن الفترة القصيرة التي قضاها الرئيس الحالي لأنه بحاجة إلى فترة كاملة حتى يعمل، ويثبت مدى قدرته على الارتقاء بالكرة الآسيوية، وشدد على أن الشيخ سلمان أمامه تحديات كبيرة خلال المرحلة المقبلة، لأن الكرة الآسيوية بحاجة إلى جهد كبير للحاق بالقارات الأخرى. اليابان نموذج سألنا فيليبان عن مدى رضاه على وضع الكرة الآسيوية بعد ابتعاده عن الاتحاد الآسيوي، فقال إن اللعبة بحاجة إلى جهد أكبر حتى تحقق التطور المطلوب، خاصة إذا عرفنا أن أكبر دولتين من حيث التعداد السكاني، وهما الهند والصين، لا تزالان بعيداً عن المنافسة، وأشار إلى أن الكرة الآسيوية بحاجة إلى الاهتمام بالقاعدة وتطوير المراحل السنية، قبل التفكير في الأندية والمنتخبات، مشيراً إلى أن اليابان نموذجاً للكرة المتطورة في القارة، وعلى بقية الدول الأخرى النسج على منوالها لأنها تملك أقوى الدوريات وأنجح المنتخبات. توحيد القارة عن أبرز النجاحات التي يعتبرها تحققت بفضله في القارة، أكد فيليبان أنه فخور بالعمل الكبير الذي قدمه لآسيا، عندما وحد القارة وضم دولاً جديدة مثل كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وتركمنستان وطاجكستان، ثم أستراليا، بعد أن كانت تضم في البداية ثمانية اتحادات فقط. وفيما يتعلق بأبرز النقاط التي لم ينجح في تحقيقها خلال فترة عمله، قال إنه حزين لعدم تفعيل دور الصين والهند اللذين يملكان حوالي ملياري نسمة، حيث لا يزال حجم لعبة كرة القدم صغيراً جداً على مستوى الدولتين الكبيرتين. واعتبر فيليبان أن تأهل منتخبين من الشرق ومثلهما من الغرب إلى المربع الذهبي أمر مفرح، لأنه يعكس التقدم في القارة بشكل متوازن، لكنه يرى أن وسط القارة مطالب بالعمل أكثر للحاق ببقية الدول التي أصبحت تملك نجاحات كبيرة في اللعبة. وبخصوص رفع عدد المنتخبات إلى 24 بداية من النسخة المقبلة، قال فيليبان إن القرار لن يخدم اللعبة، بل على العكس سيضر بالمستوى الفني، لأن تأهل منتخبات ضعيفة لن يطور البطولة، وإنما يتسبب في تراجعها، مشيراً إلى أن الاتحاد الآسيوي مطالب بالانتظار قليلاً على الأقل لدورتين مقبلتين، حتى ترتقي دول وسط القارة باللعبة، وتقدر على المنافسة بجدية، عندما تشارك في البطولة الآسيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©