المنطقة الغربية (الاتحاد) - نظم مجلس تنمية المنطقة الغربية، حملة لزراعة 10 آلاف شتلة من أشجار القرم في محمية مروّح البحرية بمدينة المرفأ، والتي تعتبر واحدة من المواقع الرئيسية لهذا النوع من الأشجار، وذلك بالتعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي، وبمشاركة مديرين وموظفين من ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، والمجلس، وبلدية الغربية، بالإضافة إلى طلبة من كليات التقنية العليا في مدينة زايد والرويس ومدارس المنطقة.
وتأتي هذه الحملة التي يتم تنظيمها للعام الثاني على التوالي، في إطار مبادرة الاستدامة التي أطلقها مجلس تنمية المنطقة الغربية، حيث نظم المجلس حملة مماثلة لزراعة شتلات القرم العام الماضي، في حين تم إشراك طلبة كليات التقنية العليا والمدارس هذا العام، بهدف توعية الجيل الصاعد بأهمية المحميات الطبيعية وضرورة الحفاظ عليها، وبالدور الفاعل الذي يستطيعون القيام به في مجال حماية البيئة والمسؤولية الاجتماعية.
ويسعى المجلس من خلال هذه الحملة إلى الحفاظ على التنوع البيئي، وزيادة عدد أشجار القرم على سواحل المنطقة الغربية، نظراً لدورها البالغ في حماية الشواطئ من عوامل التعرية الناتجة عن حركات المدّ والجزر، وكونها مصدراً غذائياً غنياً لأنواع عديدة من الأسماك، وملاذاً آمناً للطيور المهاجرة، التي تتخذ من محمية مروّح محطة للتوقف خلال موسم هجرتها من آسيا إلى إفريقيا.
وقال محمد حمد بن عزّان المزروعي، وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بالإنابة، مدير عام مجلس تنمية المنطقة الغربية، إن هذه الحملة تهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمجلس، من خلال تنظيم الفعاليات التي تسهم في الحفاظ على بيئة مستدامة في المنطقة، وتفعيل برامج وأنشطة التوعية والتثقيف المجتمعي.
وأكد أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية، مشددا على الدور الفعال لمثل هذه الفعاليات وأهميتها في الحفاظ على البيئة وزيادة وعي المجتمع حول القضايا البيئية.
وتعد أشجار القرم من النباتات الفريدة التي تساهم في الحد من تأثير التغيرات المناخية، حيث تشكل حاجزاً طبيعياً لحماية المناطق الساحلية من الظواهر المناخية القاسية.
عدد اليوم
