الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طائرة فلاي دبي مؤمن عليها بالكامل لدى "لويدز" البريطانية

طائرة فلاي دبي مؤمن عليها بالكامل لدى "لويدز" البريطانية
20 مارس 2016 19:22
توفر شركة " لويدز" "Lloyd's" البريطانية التغطية التأمينية لحادث تحطم طائرة فلاي دبي بوينج 737 بناء على وثيقة تأمين صادرة عن شركة دبي الإسلامية للتأمين، وإعادة التأمين (أمان). وتضمن وثيقة التأمين تغطية التعويضات عن بدن الطائرة والمسؤوليات المدنية المتعلقة بالضحايا والمتضررين. ومن جانبه قال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي شركة "فلاي دبي" إن طائرة فلاي دبي رحلة" FZ981 " التي تحطمت أثناء هبوطها في مطار "روستوف أون دون" بجنوب روسيا مؤمن عليها بالكامل وفق القوانين المرتبطة بقواعد الطيران العالمية. ومن ناحيته قال فريد لطفي، أمين عام جمعية الإمارات للتأمين، لـ "الاتحاد" إن دبي باتت محورًا حيويًا للنشاط الجوي والنمو على مدار العشر سنوات الماضية وهو الأمر الذي ساهم في بناء خبرات وكوادر بشرية على دراية كاملة بالمعايير العالمية للتأمين على الطائرات. وأوضح أن أهم ما يميز وثيقة التأمين على الطائرات أنها لا تتعلق بحدود جغرافية معينة بل تمتد صلاحيتها لتشمل جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أن الوثيقة تتضمن هياكل الطائرة والمسؤولية المدنية اتجاه الركاب وغيرهم. وأوضح أن الوثيقة المتعارف عليها للتأمين على الطيران تغطي جميع حوادث الطيران مثل حوادث الاصطدام الجوي أو الأرضي حتى الناجمة عن الخطأ البشري. وأضاف أن الغالبية العظمى من شركات التأمين المحلية أو الإقليمية ليس لديها الطاقة الاستيعابية اللازمة لتقديم خدمات التأمين على الطائرات وهو الأمر الذي يضطر شركات الطيران بالمنطقة إلى التعاقد مع وسطاء تأمين عالميين لتوفير هذا النوع من التغطيات. وأشار لطفي إلى أن وسيط التأمين العالمي يقوم من جانبه بتوفير العديد من البدائل أمام شركة الطيران والتي تقوم بالاختيار بينها بناء على عدة معايير منها حجم التغطية ومصداقية شركة المؤمن وتاريخه في هذ القطاع، كما يمكن لوسيط التأمين نفسه توزيع المخاطر بالوثيقة على مجموعة من الشركات لتقليل حجم المبالغ التي تتحملها كشركة في حال وقوع حادث. ونوه لطفي بأنه وفق اللوائح والقوانين المعمول بها في الدولة فان وثيقة التأمين عن المخاطر في السوق المحلية تصدر عن شركة تأمين عاملة في الدولة لذلك تلجأ شركات التامين العالمية في للدخول في اتفاقيات "خاصة" مع شركات التامين العاملة في الدول بحيث تقوم الأخيرة بناء على هذه الاتفاقيات بإصدار الوثيقة. وقال لطفي إن شركات التامين العاملة في الدولة لديها طاقات استيعابية لا تكفي لتغطية التعويضات الباهظة الناجمة عن حوادث الطيران لذلك فان الشراكات المبرمة مع الشركات العالمية على هذا الصعيد مقبولة ف الوقت الراهن حيث تقدم حلولا خاصة لتلبية احتياجات شركات الطيران المحلية على هذا الصعيد. ولفت إلى أن الشركات العاملة في الدولة لا يمكنها تغطية مخاطر حوادث الطيران من دون الانخراط في شراكات على النحو المتبع حاليا حيث أن مطالبات التعويض بحوادث طائرات الركاب لا تقل في معظم الحالات عن 100 مليون دولار وهو الأمر الذي يعرض ميزانية أي شركة تأمين محلية للانهيار. وأشار لطفي إلى أن توفير التغطيات التأمينية على حوادث الطيران تتطلب شركات تأمين عالمية لديها سعة اكتتابيه ضخمة من خلال قيامها بتوفير هذا النوع من التغطيات لعدد كبير من الطائرات في جميع أنحاء العالم. وقال إن هذه الشركات العالمية تستطيع من خلال الإيرادات الضخمة التي يتم توليدها أقساط التأمين على الطائرات توفير التعويضات اللازمة في حالة وقوع حادث ما. ودعا لطفي شركات التـامين المحلية على وضع خطط مستقبلية لبناء القدرات والطاقات الاستيعابية اللازمة لتوفير التغطيات التأمينية لشركات الطيران على أن يتم ذلك بناء على خطوات علمية مدروسة وخلال فترة زمني كافية. ومن جانبه قال عبداللطيف أبوقورة، مدير عام شركة دبي للتأمين إن دبي باتت مركزا عالميا لصناعة الطيران ما رفع من مستويات الطلب على خدمات التأمين على الطيران على نحو ملموس. وأضاف أن زيادة الطلب على تغطية هذا النوع من المخاطر من قبل شركات الطيران المحلية لم يقابله اهتمام مماثل من شركات التأمين العاملة في الدولة والتي لا تزال تنظر لقطاع التأمين على الطيران باعتباره قطاع عالي المخاطرة نظرا لضخامة التعويضات المطلوبة عند وقوع أي حادث. وأضاف أن التعويضات الناجمة عن حادث واحد تتطلب عشرات الملايين لتغطية ثمن بدن الطائرة وعشرات الملايين الأخرى لتغطية المسؤولية المدنية وغيرها من التكاليف الإنشائية. وأفاد أبوقورة أن شركة دبي للتأمين تتجنب حتى الأن تقديم خدمات التأمين على الطائرات حيث ترى أنه تامين عالي المخاطر ولا ينضوي على ربحية كبيرة لتغطيتها. وأشار أبو قورة إلى أن الشركات العالمية العاملة في هذا المجال تمتك خبرات متراكمة فيها المجال ولديها قاعدة اكتتابيه ضخمة من شركات الطيران ما يكفل لها الاستفادة من هذه الإيرادات لتغطية تكلفة التعويضات عند وقوع حادث. ومن جانبها أكدت شركة عُمان للتأمين أنها تقدم خدمات التأمين الجوي لمواكبه متطلبات الشركات العاملة في قطاع الطيران فيما يتعلق بحماية طائراتهم من التعرض للحوادث. ولفتت أنها توفر هذا النوع من التغطيات لشركات الطيران العاملة في الدولة وباقي أنحاء لعالم حيث أسست الشركة قسمًا مستقلاً للتأمين الجوي .   
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©