الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك يشهد ملتقى «الإمارات وطني انتماء وولاء» في جامعة زايد

نهيان بن مبارك يشهد ملتقى «الإمارات وطني انتماء وولاء» في جامعة زايد
20 نوفمبر 2012
دبي (وام) - شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ملتقى “الإمارات وطني انتماء وولاء” الذي استضافته جامعة زايد بمقرها في دبي أمس بحضور الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا، والدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الامارات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطالبات الجامعة. وألقى معاليه كلمة أعرب فيها عن سروره للمشاركة بالملتقى الذي يتناول موضوعا وطنيا مع ربْطِ ذلك برؤيةٍ تأصيليةٍ شرعية قِوامُها الإيمانُ الراسخ والعلمُ النافع والتواصلُ الحضاريُّ الشاملُ والمستنير. ووجه الشكر الى مجموعة الحبتور والقائمين على مسجد الفاروق عمرَ بنِ الخطّاب وفي مقدمتهم خلف الحبتور لتنظيمهم هذا الملتقى، مرحبا بالحضور في جامعة زايد التي تعتبر مثالا ونموذجا للجامعةِ الوطنية، التي تنتمي لهذا الوطن، وتؤدي رسالتَها في خدمته بولاءٍ كامل والتزامٍ مخلص. وقال معاليه: “نعتز كثيرا بوطننا الإمارات، ونحتفي بماضيه الخالد ونفخر بحاضره الناجح والرائع ونعمل سوياً من أجل مستقبله المشرق والزاهر، ونعتز بما يُجسّدُه هذا الوطن من تلاحمٍ قوي بين الشعب والقيادة وحرصٍ كبير على تعميق الهُوِيَّةِ الوطنية وسعي متواصل لتأكيد مشاركة الجميع في المسيرة الوطنية. وقال: اصبحت الإمارات بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومعه رمزاً من رموز النهضة الوطنية الناجحة عبرَ التاريخ الإنساني كلِّه، وشهدت نهضة قامت على تعاليم الدين الحنيف، وعكست المبادئَ الإسلاميةَ السامية والتقاليدَ العربيةَ الأصيلة، وانطلقت من قدرات أبناء وبنات الدولة والتزامِهم الكبير بالعمل الجادّ والدائب على طريقِ تَقدُّمِها وتَطوّرِها. وقال معاليه: “عرفنا جميعا في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وفي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وفي إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكّام الإمارات، وفي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ثقتهم في المستقبل الناجح للوطن وحرصَهم على تقدم المجتمع وتأكيدَهم على استمرارية الدعم والبناء لكافة مؤسسات الدولة”. واستضاف الملتقى الذي حضره أيضاً سلطان الحبتور رئيس مجموعة الحبتور، وعبد السلام المرزوقي مدير إدارة خدمة المجتمع في المجموعة، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطالبات الجامعة، الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتور فاروق حمادة المستشار الديني بديوان سمو ولي عهد أبوظبي، والدكتور أحمد عبد العزيز الحداد مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، والدكتور سيف الجابري مدير إدارة البحوث في الدائرة، والدكتورة عائشة سلطان المرزوقي أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة الإمارات. وتناول الملتقى عدداً من الموضوعات منها: “قيادة واعية .. عطاء وانتماء”، و”حب الوطن في عالم متغير”، و”الحقوق الشرعية لوطني الإمارات”، و”الحفاظ على الوطن من بؤرة الانحراف الفكري”، و”الولاء والانتماء للوطن وتعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب”. وأكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي، في كلمته، أهمية القيادة الواعية من الناحية الشرعية، ومنجزات قيادتنا الرشيدة في صنع الاتحاد وبناء المستقبل، واستثمار الطاقات وخدمة الناس والمجتمع، مع البعد الديني لهذه المنجزات، والعلاقة بين المواطن والقيادة. وأكد المزروعي أن الوحدة مقصد من المقاصد التي سعى الإسلام لتحقيقها، مشيراً إلى أن جهود القيادة الرشيدة أثمرت عن دولة حضارية حديثة، يؤمها الناس ويشهدون برقيها وتقدمها وتطورها. وقال إن القيادة الرشيدة قامت بتنمية الإنسان وبناء شخصيته وتربية أخلاقه وتقويم سلوكه والاهتمام بتعليمه وإكسابه المهارات وتسخير الإمكانات التي تمكنه من العيش الرغيد، والقيام بدوره في بناء الوطن والإسهام في تطوير حضارته، لافتاً إلى أن هذه النظرة تستند إلى المفهوم الديني للإنسان الذي كرمه الله تعالى. ولفت إلى أن العلاقة بين المواطن والقيادة الرشيدة مبنية على المحبة والرحمة والصبر والتعاون، وهي من جملة العلاقات الشرعية والإنسانية التي تبنى كذلك على مكارم الأخلاق التي أمر بها الإسلام. وقال إن الولاء لقيادتنا الرشيدة يتحقق بالمحبة الصادقة، وتتجلى مظاهره في الاعتراف بفضلهم وجهودهم، وطاعتهم بالمعروف ومؤازرتهم والالتفاف حولهم. وقال الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إن الوطن بالنسبة للمرء يعتبر أحد مكونات حياته، وإن حاجته إليه كحاجته إلى الطعام والشراب، موضحاً أن من شأن المؤمن أن يكون وفياً لوطنه، محباً لأهله، عاملاً في منفعته ومصلحته. وقال إن من أهم الواجبات صدق الانتماء، وذلك يعني الوفاء للوطن، بحيث يكون له الولاء وبه البراء، ويحمى بالأموال والدماء، والرفعة من شأن الوطن في كل المناسبات والفرص المتاحة، وعدم خذلانه عند الحاجة، وعدم تشجيع أعدائه عليه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©