محمد حامد (دبي) - خرج روبرتو دي ماتيو المدير الفني لتشيلسي عن الخط الذي اتخذه لنفسه منذ توليه مقاليد الإدارة الفنية للبلوز، فقد اشتهر المدرب الإيطالي الشاب بأنه يجيد العزف على وتري الإعداد النفسي والدعم المعنوي للاعبين، وهذا هو سر الإعجاز الذي حققه بالفوز مع الفريق اللندني بدوري الأبطال في نسخته الماضية على حساب أباطرة القارة العجوز وعلى رأسهم البارسا والبايرن.
ويبدو أن النتائج المتراجعة في “البريميرليج” دفعت دي ماتيو للمرة الأولى للهجوم على بعض اللاعبين وتوجيه انتقادات علنيه لهم، وخاصة المهاجم الإسباني فرناندو توريس، الذي سجل هدفاً واحداً في آخر 6 مباريات للبلوز، وقدم هو وبقية رفاقه أسوء أداء للفريق في المباراة الأخيرة أمام وست بروميتش ألبيون والتي انتهت بهزيمة تشيلسي 1-2 ، وهي المباراة الرابعة في البطولة المحلية التي تشهد عجز الفريق عن تحقيق الفوز، مما جعله يتنازل عن الصدارة لقطبي مانشستر سيتي واليونايتد.
وقال دي ماتيو الذي يواجه غضباً من نجوم الفريق وعلى رأسهم الحارس بيتر تشيك، مما ينذر بتكرار ثورة نجوم الفريق الذين أطاحوا بالمدرب البرتغالي الشاب فيلاش بواش، انه لن يجد مشكلة في استبعاد توريس من مواجهة اليوفي إذا كان ذلك في مصلحة الفريق، ووفقاً لما نقلته صحيفة “الميرور”، أضاف: “سوف أعيد تقييم أداء الجميع، وبناء على حالة كل لاعب سوف أقرر التشكيل المناسب لمواجهة اليوفي، وفي حال وصلت إلى قرار بأن استبعاد توريس سوف يكون في مصلحة الفريق فلن أتردد في اتخاذ هذه الخطوة، فقد كان دانيال ستوريدج أكثر خطورة أمام وست بروم، ونحن في حاجة إلى المهاجم الذي يسجل أهدافاً ويصنع الفارق معنا”.
من جانب آخر، لا يشعر أنصار بطل أوروبا بالتفاؤل بالنظر إلى الإحصائيات والأرقام التي لا تصب في مصلحتهم قبل مواجهة الليلة، فقد حقق الفريق فوزاً واحداً في آخر 9 مباريات خارج ملعبه في دوري الأبطال، كما انه فشل في تحقيق أي فوز في آخر 4 مباريات بالدوري المحلي، وسبق لتشيلسي اللعب مع أندية إيطاليا في إيطاليا 8 مرات لم ينجح خلالها إلا في تحقيق فوز واحد، ولكن في حال استخدم دي ماتيو الثنائي الإسباني ماتا وتوريس فإنه سيكون لديه سبب للتفاؤل، فقد نجح الثنائي في هز شباك بوفون في نهائي يورو 2012.
وعلى الجانب الآخر، يملك اليوفي سبباً وربما أكثر للتفاؤل، أهمها أنه فاز على الأندية الانجليزية 12 مرة في 20 مواجهة أقيمت بايطاليا، كما أن الفوز الأخير للفريق على نورشيلاند الدنماركي برباعية أعاده إلى طريق الإنتصارات، وجعله يتخلص من 9 تعادلات متتالية في البطولة القارية.
أما المفارقة الطريفة في مواجهة الليلة فهي أن بوفون حامي عرين اليوفي خاض مباراته الدولية الأولى ضد المنتخب الروسي عام 1998 في ظل وجود دي ماتيو مدرب تشيلسي الحالي كلاعب في صفوف المنتخب الإيطالي.
عدد اليوم
