الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السمنة عبء كبير يثقل كاهل الاقتصاد العالمي

السمنة عبء كبير يثقل كاهل الاقتصاد العالمي
13 ديسمبر 2014 00:20
تشكل السمنة عبئاً كبيراً يثقل كاهل الاقتصاد العالمي، حيث يعاني ما يقارب ثلث سكان العالم من السمنة، ومن تكلفتها الاقتصادية التي تقارب تكلفة نزاع مسلح أو التدخين، وربما تزيد الضغوطات الناجمة عنها على ميزانيات قطاع الرعاية الصحية، نظراً إلى أنه من المتوقع زيادة وزن نصف سكان العالم من البالغين خلال الخمس عشرة سنة المقبلة، وتقدر التكلفة السنوية للسمنة حول العالم، بنحو تريليوني دولار أو ما يساوي 2,8% من العائد الاقتصادي العالمي. وتجيء هذه التقديرات بناءً على تراجع الإنتاجية الاقتصادية وتكاليف السمنة على أنظمة الرعاية الصحية والاستثمارات المطلوبة لتخفيف التأثيرات الناجمة عنها، وتقدر تكلفة نزاع مسلح ما أو مكافحة الإرهاب على اقتصاد العالم، بنحو 2,1 تريليون دولار، مقترباً من تكلفة محاربة التدخين، وذلك حسبما جاء عن تقرير نشرته مؤسسة ماكينزي الاستشارية. ويقول ريتشارد دوبز، الكاتب الرئيسي في التقرير «أصبحت السمنة من القضايا الرئيسية التي تثير قلق العالم في الوقت الراهن، حيث تتطلب استراتيجية تدخل شاملة. وأي معالجة فردية لا تجني سوى فوائد محدودة للغاية». وبدأت مشكلة السمنة في الانتشار من الدول الغنية إلى الأقل ثراءً على مدى العقد الماضي. ويقدر عدد الذين يعانون من زيادة في أوزانهم، بنحو 2,1 مليار شخص حول العالم في الوقت الحاضر، العدد الذي يساوي ضعفين ونصف من يعانون من سوء التغذية. ووصفت منظمة الصحة العالمية، السمنة بمثابة الوباء الذي يتصل بعدد كبير من الأمراض غير المعدية، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني والسرطان وأمراض القلب. وتعزي المنظمة موت نحو 2,8 مليون فرد سنوياً، للزيادة الكبيرة في الوزن، حيث أوصت بداية العام الحالي بخفض استهلاك الفرد اليومي من السكر من 10% إلى 5%. وقام تقرير المؤسسة بدراسة 64 من التدابير التي ينبغي اتخاذها للتصدي لمشكلة السمنة والتي استنتجت منها توصياتها للمملكة المتحدة التي يعاني نحو 37% من سكانها من زيادة الوزن والربع من السمنة. وتشير تقديرات هيئة الصحة العامة البريطانية التابعة لوزارة الصحة، إلى أنه في حالة خفض نسبة السمنة لمستويات 1993، فمن الممكن لخدمة الصحة العامة، توفير نحو 1,2 مليار جنيه إسترليني سنوياً بحلول العام 2034. وتشمل توصيات مؤسسة ماكينزي، تناول قدر يسير من الوجبات السريعة وتغيير نمط الغذاء والمشروبات وإعادة تجهيز الأطعمة المصنعة وتقديم الوجبات الصحية. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©