عبدالله عامر (الدوحة) - تبدأ هجن الإمارات اليوم رحلة الدفاع عن لقب بطولة الخليج التي تقام في قطر برعاية سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، بعد أن توجت هجن الإمارات بالنسخة الأولى التي استضافتها الوثبة من قبل ومن بعدها حصدت لقب البطولة الثانية في الكويت.
وتسعى هجن الإمارات للفوز باللقب الثالث على التوالي في ميدان الشحانية، حيث تنطلق المنافسات اليوم في الثانية والنصف لتسطر اسمها بأحرف من ذهب في هذه التظاهرة الخليجية الكبيرة، ولتؤكد للجميع ريادتها في رياضة الآباء والأجداد، وتقام المنافسات على يومين، بواقع 18 شوطاً، يحصل فيها الفائزون وأصحاب المركز الأول في كل شوط على كأس البطولة، بالإضافة إلى ميدالية ذهبية وسيارة، وصاحب المركز الثاني على ميدالية فضية، وصاحب المركز الثالث على ميدالية برونزية.
وخصص اليوم الأول للبطولة لأبناء القبائل بواقع 10 أشواط، منها اثنان للحقايق ومثلهما للقايا وكذلك للإيذاع والثنايا والحول والزمول بمعدل شوط للبكار وشوط للجعدان، على أن تختتم المنافسات غداً بأشواط أصحاب السمو الشيوخ بواقع 8 أشواط خصصت للقايا والإيذاع والثنايا والحول والزمول.
وزينت أعلام الدول المشاركة ميدان الشحانية في صورة رائعة للاهتمام الكبير بالحدث، حيث يلتقي أبناء الخليج للمشاركة في واحدة من أهم وأقوى بطولات الهجن، باعتبار أنها تضم أبرز الملاك وأقوى الهجن في الخليج، ناهيك أيضاً عن الاهتمام الإعلامي الذي تحظى به البطولة.
اهتمام كبير
من جهته، قدم معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد سباقات الهجن رئيس اللجنة التنظيمية لسباقات الهجن في دول الخليج، التهنئة إلى ملاك ومحبي رياضة سباقات الهجن بانطلاق النسخة الثالثة من البطولة بميدان الشحانية في قطر.
وقال معاليه: «هذه البطولة ولدت لتستمر بقوة العلاقات بين أبناء الخليج»، وأوضح معاليه «أن العمل الرياضي والشبابي بدول مجلس التعاون يلقى اهتماماً من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، وكغيره من المجالات التي تهم وتلامس حياة المواطن الخليجي، وتسهم في تطوره ورفعة شأنه».
وأعرب معاليه عن ثقته الكاملة في أن تحقق البطولة الثالثة النجاح بشكل يعكس الاهتمام على أعلى المستويات في دول مجلس التعاون بهذا الحدث الكبير، وأشاد معاليه بجهود اللجنة المنظمة للبطولة والاستعدادات التي تمت ما قبل البطولة في الإعداد والتحضير لتنظيم الحدث، متمنياً معاليه لهم كل التوفيق والنجاح.
ورحب معاليه بمشاركة الأشقاء من دول مجلس التعاون، وحرصهم على الإعداد والتحضير للمنافسة في هذا العرس الخليجي، وهو الأمر الذي يعزز مكانة سباقات الهجن في دول مجلس التعاون، ويسهم في تطويرها وانتشارها بشكل أكبر.
وقال معاليه: «نشعر بالفخر بما وصلنا إليه في رياضة سباقات الهجن في دول مجلس التعاون من تطور كبير على الصعد كافة، حيث زاد عدد الملاك والمضمرين واتسعت رقعة المنافسة، وبدأ الشباب في الخليج متابعة السباقات بشكل أكبر من ذي قبل».
وأضاف معاليه: «هدفنا الأول من إشهار اللجنة التنظيمية الخليجية في دول مجلس التعاون، لقاء الأشقاء وتجمعهم في مكان واحد واستعادة ماضي الآباء والأجداد عبر لمسة الحاضر، والتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً لأبناء المنطقة الواحدة ولرياضة سباقات الهجن».
وأوضح معاليه «البطولة في تطور مستمر، ولكن سقف الطموحات لا حدود له، وهناك الكثير من الأفكار التي نطمح إلى تحقيقها في المستقبل، ونخطو بخطى ثابتة نحو غد مزهر ومشرق لرياضة سباقات الهجن».
وأكد معاليه في ختام حديثه أن البطولة الثالثة في ميدان الشحانية تمثل عرساً لأهل الخليج بتقاربهم في المجالس التي يتم فيها مناقشة شؤون وشجون الهجن، وتدور المنافسة بينهم بحثاً عن الناموس، والناموس الذي نطمح إليه في هذه البطولات الخليجية هو إعلاء قيم الماضي والتأكيد على مفرداته.
قمة الاستعداد
ومن ناحية أخرى، قال الشيخ حمد بن جاسم بن فيصل آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة: «اللجنة وقفت على كل التحضيرات، وأصبح ميدان الشحانية في أبهى صورة، مشيراً إلى أن الجميع ينتظر ساعة الصفر لانطلاق منافسات اليوم الأول، معرباً عن ثقته الكاملة في تنظيم بطولة ستبقى عالقة في بطولات دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة أن الاهتمام من الملاك والمضمرين يشير إلى أن المنافسة ستكون مثيرة وقوية على مدار يومي البطولة، مؤكداً أنه على ثقة بأن البطولة ستعبر بصدق عن عراقة رياضة الآباء والأجداد ومدى حب وعشق الشعوب الخليجية لها والاهتمام بها ودعمها من الحكومات».
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة «سنرى خيرة الهجن الخليجية في منافسة قوية وشائقة على ميدان الشحانية، خاصة أن الجميع استعد بقوة لهذا المهرجان منذ فترة، مشيراً إلى أن الأجواء تساعد على تقديم أفضل مستوى للهجن المشاركة، ونحن كلجنة منظمة نتمنى أن تكون المنافسة مثيرة وشائقة». وتمنى رئيس اللجنة المنظمة في ختام حديثة لجميع المشاركين التوفيق وطيب الإقامة في بلدهم الثاني قطر، كما تمنى لجميع المشاركين حصد النواميس وسط منافسة شريفة ومتميزة، وتوجه بالشكر إلى معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس اللجنة التنظيمية لسباقات الهجن بمجلس التعاون الخليجي على الدور البارز الذي يقدمه معاليه لهذه الرياضة.
«الاجتماع الفني» يحدد ضوابط المشاركة
الدوحة (الاتحاد) - ناقش الاجتماع الفني الأخير للجنة المنظمة للبطولة عدداً من البنود والضوابط المنظمة للمشاركة، ومنها اقتصار المشاركة في البطولة على الملاك من مواطني دول مجلس التعاون، واعتبار جواز السفر الوثيقة الرسمية لاعتماد أهلية الملاك، واقتصار المشاركة على المطايا المسجلة بدول مجلس التعاون. كما تضمنت البنود أنه لا يحق للمشارك التسجيل في البطولة إلا عن طريق الاتحاد الخاص به، ويمثل الملاك المشاركين في البطولة اتحاداتهم التي تتحمل مسؤولية تنفيذ العقوبات في حالة مخالفة اللوائح، ويعتبر الملاك والمطايا غير مؤهلين للمشاركة في البطولة إذا تم تسجيلهم في القائمة على الرغم من أنهم يخضعون لعقوبة الإيقاف، وأيضاً إذا تبين للجنة التنظيمية أن المستندات المقدمة أثناء عملية التسجيل غير صحيحة.
الإمارات بطلة النسختين الأولى والثانية بـ 60 ميدالية
الدوحة (الاتحاد) - حازت الإمارات لقبي البطولتين الأولى والثانية، حيث أقيمت الأولى في ميدان الوثبة بأبوظبي وأحرزت فيها الإمارات 37 ميدالية، منها 14 ذهبية و14 فضية و9 برونزية. وفي البطولة الثانية التي أقيمت في ميدان الشهيد فهد الأحمد في الكويت، أحرزت الإمارات 23 ميدالية، منها 10 ذهبيات و6 فضيات و7 برونزيات.
«زاخر» تحرز أول ذهبية لـ «الحول»
الدوحة (الاتحاد) - أحرزت «زاخر» والمضمر الفقيد سعيد بن شطيط، رحمه الله، أول ذهبية للإمارات في منافسات أصحاب السمو الشيوخ لسباقات الكبار، ومن أصحاب الذهب أيضاً «الشاهينية»، «سمران»، «مطفيه»، «هملولة»، «هملول» والعديد من هجن أبناء القبائل.
2,5 مليون ريال قطري الجوائز
الدوحة (الاتحاد) - رصدت اللجنة المنظمة العليا للبطولة جوائز عينية ونقدية كبيرة للفائزين بالمراكز الأولى في كل الأشواط، تصل إلى 18 سيارة، بمعدل سيارة تويوتا استيشن للمركز الأول في جميع الأشواط، بالإضافة إلى جوائز مالية كبيرة، منها 50 ألف ريال لصاحب المركز الثاني، و30 ألفاً للمركز الثالث، و20 ألفاً للمركز الرابع، و10 آلاف للمركز الخامس، وتتناقص الجائزة حتى تصل إلى 3 آلاف لصاحب المركز العاشر في جميع الأشواط، بإجمالي مليونين ونصف المليون ريال قطري.
عدد اليوم
