الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أصحاب السعادة يعتلون الصدارة بكل جدارة

أصحاب السعادة يعتلون الصدارة بكل جدارة
1 مايو 2007 01:34
سعيد عبد السلام: من حق الوحدة أن يسعد بنجومه الشبان أكثر من سعادته بالعودة إلى صدارة الدوري، فما قدمه الوحدة للمنتخبات الوطنية بكل مراحها هو فخر لهذا الصرح الرياضي الكبير وكل القائمين عليه· وما قدمه نادي الوحدة أمام الشارقة يؤكد أن هذا الفريق يمضي في الطريق الصحيح، فالفريق لعب أمام الشارقة بثمانية لاعبين من الشبان، حيث لم يشارك من أصحاب الخبرة سوى عبدالرحيم جمعة، وحيدر آلو علي، والمحترف موريتو، ورغم أن الفريق يسعى لصدارة الدوري ومعانقة الدرع إلا أن تصريحات سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان الأخيرة لـ''الاتحاد الرياضي'' حررت اللاعبين من الضغوط، فظهر شباب الوحدة أمام الشارقة وكأنهم أصحاب خبرة طويلة وعريضة، وتعاملوا مع المباراة بكل واقعية، ونجحوا في فرض ايقاعهم على الملك الشرقاوي الذي كان في أمَسِّ الحاجة لايقاف نزيف النقاط والخسائر المتكررة، ففوز شباب الوحدة بثلاث نقاط غالية ومهمة أعادت له الصدارة، بل ووضع ميتسو مدرب المنتخب في حيرة من أمره بعد أن تألق محمد الشحي، وسعيد الكثيري، ومحمد عثمان، وجميع اللاعبين الشبان· ويحسب لمدرب الفريق العنابي الفرنسي ريتشارد تاردي جرأته على الدفع بتلك النخبة الطيبة من الشباب، وتجهيزهم لمثل هذه المواقف التي يبتعد فيها الكبار، سواء بسبب الاصابات أوالكروت الملونة· وكان اللاعبون عند حسن الظن بهم فصالوا وجالوا واستحقوا تقدير واحترام كل من تابعهم، وأن ينسب لهم أيضاً العودة بالفريق إلى الصدارة· وقد ترجم المدرب ريتشارد تاردي هذه الأمور عندما قال: بالطبع أنا سعيد جداً بأداء الفريق والفوز الذي تحقق ولم يكن سهلاً لكوننا نواجه فريقاً قوياً وعلى ملعبه، ولديه طموح بتعويض الخسائر الثلاث التي مني بها، لكن طموحات شبابنا وارادتهم كانت أقوى فتحدوا الظروف ونجحوا في العودة بالصدارة· فالمكسب الحقيقي الذي حققه اللاعبون في هذه المباراة يتمثل في تلك النخبة من اللاعبين الشبان الذين خاضوا اللقاء تحت ضغط، ونجحوا في فرض كلمتهم، وحققوا ما أرادوا، وقال تاردي: أعتقد أن المباراة السابقة التي خاضها الفريق أمام الوصل قدم خلالها مستوى جيداً رغم الخسارة التي كانت نتيجة طبيعية للعب ثلاث مباريات قوية في غضون تسعة أيام فقط، فقد كان اللاعبون مجهدين، والكل يعلم أننا لعبنا أمام الشارقة في ظل غياب 7 مفاتيح أساسية من الفريق، لكن اللاعبين كانوا على قدر كبير من المسؤولية، وقدموا مباراة طيبة، ونجحوا في العودة بالفريق إلى الصدارة· وعودتنا هذه سوف تزيد من الضغوط على الفريق، لذلك بداية من المباراة القادمة التي ستجمعنا بالفجيرة ذلك الفريق الذي يقدم مستويات جيدة تؤكده النتائج التي يحققها، سوف نسعى للتعامل الجيد مع الضغوط المقبلة في الأمتار الأخيرة من عمر المسابقة· وقال مدرب الوحدة: لن أخفي سعادتي بجميع اللاعبين الشباب الذين قدموا عرضاً جيداً· وعن المباريات القادمة قال: بعد الفوز في مثل هذا النوع من المباريات قد يتراجع الأداء بعض الشيء، لذلك أرى أن الفريق مطالب ببذل المزيد من الجهد خلال الفترة القادمة، وإن الظاهرة السيئة تتمثل في خسارتنا للمدافع طلال عبدالله بسبب الاصابة، حيث إننا نخسر في كل مباراة لاعباً أواثنين بسبب الاصابات والبطاقات· وعن سبب تراجع أداء الفريق في الشوط الأول قال: إن الهدف الذي أحرزه سعيد الكثيري جاء في وقت مبكر جداً وبالتحديد بعد مرور دقيقتين فقط على ضربة البداية، الأمر الذي دعا اللاعبين إلى السعي للمحافظة عليه لقلة خبرتهم، كما أن فريق الشارقة سجل هدف التعادل من خطأ غريب جداً، لكن أنا سعيد لأن فريقنا لعب الشوط الثاني بشكل جيد، ونفَّذ المطلوب منهم، ونجح في تحقيق أهدافه، فكان الفوز المهم· كيف نلعب شوطاً جيداً ونخسر؟ خرج البرازيلي ويبر يضرب أخماساً في أسداس بعد الخسارة الرابعة على التوالي والتي جاءت على أيدي أصحاب السعادة، وقال: أتعجب كيف يلعب فريق شوطاً رائعاً وهو الأول ونخسر المباراة بهذه الطريقة، فالشارقة في حاجة إلى مزيد من الثقة لكي يتجاوز الأزمة، فاللاعبون ليست لديهم خبرة في التعامل مع أحداث المباراة من حيث تهدئة اللعب في الوقت المناسب، وكذلك التعامل مع الكرات الثابتة· وتعجب أيضاً ويبر عندما قال: كيف يقودنا عدم التركيز إلى تلك الأخطاء التي كلفتنا الخسارة أمام الشعب والشباب، كما أن التركيز الدفاعي يكون سيئاً في بعض الفترات، وأنا لست أدافع عن نفسي، واعتبر أن هذا من مسؤوليتي، ولن أهرب منها، لكنها أيضاً مسؤولية الجميع وأنا شريك فيها· لقد لعبنا وأهدرنا فرصاً كثيرة، والمباراة لم تكن سهلة، لكن المهم أننا لعبنا بروح قتالية والأداء كان جيداً، لكن قلة التركيز تفسد كل الأمور، لا أشعر بالخطورة من موقف الفريق والتهديد بالهبوط، فنحن بعيدون عن التهديد، لكننا في حاجة إلى وقفة لكي نحقق مركزاً جيداً لأنه السبيل الوحيد لعودة الشارقة إلى البطولات بألا يكون بعيداً عن الصدارة، فالفريق بعيد عن بطولة الدوري من أكثر من عشر سنوات· وبالنسبة للمهاجمين الشبان راشد عبدالله ومحمد نجيب فقد لعبا مباراة جيدة، وقاتلا، ولم يكن هناك سبيل سوى الدفع بهما وليس مطلوب منهما أكثر من ذلك في مثل هذه المواجهة الصعبة والمباراة الأولى لهما مع الفريق هذا الموسم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©