الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس تحذر من تدفق «داعش» على ليبيا

باريس تحذر من تدفق «داعش» على ليبيا
5 ديسمبر 2015 23:48
عواصم (وكالات) حذر وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان من خطر تدفق مقاتلي تنظيم داعش على ليبيا، لكنه استبعد في الوقت نفسه التدخل عسكرياً في هذا البلد. وقال لودريان «نرى إرهابيين أجانب يصلون إلى منطقة سرت شمال ليبيا وهم، إذا نجحت عملياتنا في سوريا والعراق في تقليص مساحة الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش، يمكن أن يصبحوا غداً أكثر بكثير». وأضاف «هذا خطر هائل، ولهذا السبب يجب قطعاً على الليبيين أن يتفقوا فيما بينهم» لوضع حد للحرب الأهلية. وإذ لفت الوزير الفرنسي إلى تمدد التنظيم نحو جنوب ليبيا، أعرب لودريان عن قلقه أيضاً حيال خطر اتصال هؤلاء بعناصر جماعة بوكو حرام النيجيرية. وأوضح أن في سبيل منع حصول هذا الاتصال يتعين على برلماني طرابلس وطبرق اللذين يتنازعان السلطة في ليبيا التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة واحدة يعترف بها الجميع. وأضاف «إذا جمعنا قوات طرابلس إلى ميليشيات طبرق فإن داعش لا يعود ذا وزن»، مطالباً أيضاً الجزائر ومصر، القوتين الإقليميتين الوازنتين، بضرورة «التوافق» للضغط على طرفي النزاع مشيراً إلى أن بلاده ترفض التدخل عسكرياً ضد داعش في ليبيا إذا لم يحصل اتفاق بين الفرقاء الليبيين. ويتخوف الغربيون من تصاعد نفوذ التنظيم الإرهابي ما يهدد أوروبا وأفريقيا بشكل مباشر لكنهم يستبعدون حالياً أي تدخل في هذا البلد. من جانبها، أعلنت السلطات التونسية أنها ولدواع أمنية لم تعد تسمح للطائرات الليبية بالهبوط في مطار تونس قرطاج الدولي، مشيرة إلى أن المطار التونسي الوحيد الذي سيسمح لهذه الطائرات باستخدامه هو مطار صفاقس في جنوب البلاد. في المقابل، ردت حكومة طرابلس غير المعترف بها التابعة لميليشيات «فجر ليبيا» على هذا الإجراء بإغلاق الحدود البرية مع تونس بشكل تام. من جهته، قال وزير النقل التونسي، محمود بن رمضان لإذاعة «موزاييك اف ام» الخاصة: «تعلمون أننا نمر بوضع خطر. لقد بدأنا سلسلة إجراءات أمنية، من بينها منع الطائرات الليبية من الهبوط في أي من مطارات تونس باستثناء مطار صفاقس في جنوب البلاد». ويأتي قرار منع الطائرات الليبية من الهبوط في مطار قرطاج بعد نحو ثلاثة أشهر على قرار تونس إعادة فتح مطاراتها أمام كل شركات النقل الجوي الليبية بعدما أغلقتها لمدة عام لدواع أمنية في إجراء استثنت منه حينذاك الشركات الليبية التي تسير رحلات انطلاقاً من مطاري طبرق والأبرق. وكانت تونس أغلقت في أغسطس 2014 مطاراتها أمام الشركات التي تقوم برحلات نحو تونس انطلاقاً من مطارات معيتيقة ومصراتة شرق العاصمة وسرت، وذلك بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في المناطق التي تقع فيها هذه المطارات. وفي أغسطس الفائت، أعلنت الخطوط التونسية أنها لن تسير رحلات إلى ليبيا. ويأتي قرار منع الطائرات الليبية بعد عشرة أيام على الهجوم الذي استهدف الأمن الرئاسي التونسي في العاصمة تونس وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. وكانت الحكومة التونسية أعلنت الأسبوع الماضي على لسان أحد وزرائها أن كل الهجمات الدامية التي حصلت في تونس تم التخطيط لها في ليبيا الغارقة في الفوضى، غير مستبعدة أن تعيد فرض تأشيرة على الليبيين. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن بلاده تعتزم زيادة الضغط على الأطراف الليبية بهدف تشكيل حكومة وحدة في أسرع وقت، وذلك عبر تنظيم مؤتمر دولي في روما. وأوضح الوزير للصحفيين أن هذا المؤتمر المقرر في 13 ديسمبر في العاصمة الإيطالية هدفه إعطاء «دفع حاسم إذا كان ذلك ممكناً للتوصل إلى اتفاق حول حكومة وطنية» في ليبيا. وأضاف «أنه قرار ينبغي أن يتخذه بالتأكيد الأطراف في ليبيا في وقت نريد تسريع وتيرته» لأنه يمثل «الأساس الوحيد لاحتواء» تنظيم داعش الإرهابي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©