الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاتحاد الدولي للاتصالات يؤكد نجاح الإمارات في استضافة المؤتمرات

الاتحاد الدولي للاتصالات يؤكد نجاح الإمارات في استضافة المؤتمرات
20 نوفمبر 2012
يوسف العربي (دبي) - أكد الاتحاد الدولي للاتصالات نجاح الإمارات وهيئة تنظيم الاتصالات في استضافة الفعاليات العالمية التابعة للاتحاد، مثل مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات والندوة العالمية للمعايير. وأكد حمدون تورية، أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات، في تصريحات لـ”الاتحاد”، على هامش فعاليات الندوة العالمية للمعايير، في دبي، أمس، أن الاتحاد يعتزم عقد فعالياته العالمية في العاصمة أبوظبي قريباً. وأوضح تورية أن وفدا رسميا من الاتحاد الدولي للاتصالات قام بتفقد قاعات المؤتمرات في العاصمة، واطلع عن كثب على الإمكانات الهائلة في أبوظبي، والتي تمكنها من استضافة مثل هذه الفعاليات العالمية بنجاح. ونوه بأن موعد انعقاد الفعاليات العالمية للاتحاد الدولي للاتصالات في أبوظبي يتوقف على المفاوضات الجارية بين الاتحاد وهيئة تنظيم الاتصالات بالدولة. وتستضيف الإمارات 3 فعاليات عالمية للاتصالات خلال الربع الأخير من 2012، منها معرض الاتصالات العالمي الذي عقد أكتوبر الماضي بدبي، واجتماع الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات، بالإضافة إلى المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية (WCIT) الذي ينطلق ديسمبر المقبل. وأكد تورية أن دولة الإمارات لعبت دورا كبيرا في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المستوى العالمي خلال العام الجاري، حيث ترأست الدولة ممثلة في المهندس طارق العوضي نائب رئيس هيئة تنظيم الاتصالات في الإمارات أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية الذي عقد في جنيف مطلع العام الحالي. واستكمل أن الإمارات توجت دورها الفعال في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمي من خلال استضافتها ثلاث فعاليات عالمية للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي المؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للاتصالات، والندوة العالمية للمعايير، بالإضافة إلى الجمعية العالمية لتقييس الاتحاد. وأكد تورية أن استضافة الإمارات لهذه الأحداث العالمية، فضلا عن مشاركتها الفاعلة في المناقشات وأوراق العمل المطروحة، جعل منها الوجهة العالمية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال هذا العام. معايير عالمية وأوضح أنه لا يمكن للاتحاد الدولي للاتصالات عقد فعالياته العالمية في أي دولة لا تطبق المعايير العالمية للاتصالات. ومن ثم فإن نجاح دولة الإمارات في استضافة الفعاليات العالمية يعد اعترافا عالميا بتبني الدولة للمعايير العالمية التي أقرها الاتحاد لتطوير الصناعة. وقال إن المشاركين في الندوة العالمية للمعايير “GSS” التي بدأت فعالياتها في مركز دبي التجاري العالمي، ناقشوا المعايير التي يجب الاتفاق عليها في قطاع الاتصالات خلال السنوات الأربع المقبلة. وأشار إلى أن المناقشات تطرقت إلى التحديات المتعلقة بالتغييرات المناخية، والتنمية المستدامة، وتوفير إمكانية النفاذ لشبكة الإنترنت لجميع الفئات. وأوضح أن المجتمعين ناقشوا كيفية تسهيل مهمة المعاقين، البالغ عددهم نحو مليار نسمة على مستوى العالم، في الدخول على شبكة الإنترنت والاستفادة منها. ولفت إلى أنه تم مناقشة إحدى أهم القضايا في قطاع الاتصالات، وهي توحيد المعايير لتوسيع نطاق الاستفادة من الأجهزة والشبكات من دون التأثير على قدرة الشركات على الابتكار. وأضاف أنه في الوقت الذي يطمح فيه مستخدمو الاتصالات في جميع أنحاء العالم في توحيد المعايير لضمان أن تعمل أجهزتهم النقالة والثابتة على جميع شبكات الإنترنت والمتحرك في جميع أنحاء العالم، فإن المنافسة بين الشركات وجهودها على صعيد الابتكار غالبا ما تثمر عن معايير جديدة على نحو دائم. وأشار إلى أن دور الاتحاد الدولي للاتصالات على هذا الصعيد يتركز على تحقيق التوازن المطلوب بين حاجة الشركات إلى الابتكار والإبداع وحاجة المستخدمين لتوحيد المعايير والتوافق بين الأجهزة المختلفة، مؤكدا أنه راض تماما بما يقوم به الاتحاد الدولي للاتصالات على هذا الصعيد. التجوال الدولي وتطرق تورية إلى أسعار التجوال الدولي، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات لا يتدخل في تحديد تعرفة الاتصال خلال التجول، لكنه وضع إطارا عاما يجب على المشغلين الالتزام به. وقال إن هذا الإطار يتضمن معايير مهمة مثل الشفافية للتأكيد على حق المستخدم في معرفة التكلفة الفعلية للاتصال، بالإضافة إلى مبدأ المعاملة بالمثل بين المشغلين، فضلا على أن الاتحاد الدولي للاتصالات يركز بشكل كبير على أهمية التنسيق بين المشغلين في جميع أنحاء العالم لتخفيض أسعار التجوال الدولي. وشدد على أن الاتحاد الدولي للاتصالات لن يلزم الدول أو مشغلي الاتحاد في جميع أنحاء العالم بتوفير خدمات الاتصال الصوتي عبر الإنترنت، حيث ترتبط هذه الخدمة بتحديات متعلقة بانخفاض الإيرادات من الاتصالات الصوتية، لافتا إلى أن تطبيق الخدمة من عدمه متروك بشكل كامل لمشغل الاتصالات والجهات المنظمة في كل دولة. وتأتي الندوة العالمية للمعايير ضمن فعاليات عدة، ينظمها الاتحاد الدولي، وتستضيفها الإمارات، ممثلة بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات خلال عام 2012. شبكات بديلة وقال المهندس طارق العوضي، المدير التنفيذي في إدارة الطيف الترددي والشؤون الدولية في هيئة تنظيم الاتصالات، إن اجتماعات الندوة العالمية للمعايير بحثت وضع معايير جديدة في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سيكون لها انعكاسات إيجابية على المستوى العالمي والخليجي، مع إقرارها كمعايير معتمدة بعد الاتفاق على عرض قوائم بمقترحاتها كافة على اجتماع الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات، والتي تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أن أبرز وأهم المعايير الجديدة التي ناقش الخبراء وضعها بشكل معتمد من الجمعية العالمية للتقييس لتطبق من قبل هيئات تنظيم الاتصالات وشركات التشغيل لخدمات الاتصالات في مختلف دول العالم هي وضع أنظمة وبدائل جاهزة لشبكات الاتصالات، لضمان استجاباتها في حال تعرض الدول للكوارث الطبيعية بمختلف أنواعها، وذلك عبر معايير سيتم اعتمادها على المستوى الدولي وليس بشكل منفرد للتطبيق، كما هو مطبق حاليا في عدد من دول العالم. وأضاف أن المعايير التي سيتم دراستها وعرضها على الجمعية الدولية للتقييس ستتضمن وضع حدود تضمن عدم الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات، لتفادي الآثار السيئة الناجمة عن ذلك في حال التعرض للكوارث للمستخدمين”. ولفت إلى أن الدول تبحث إلزامية تطبيق المعايير في ذلك الجانب من عدمه وخصوصا مع ارتباط تلك المعايير مع جوانب مهمة تمس المستهلكين بشكل مباشر. وأكد أن الاجتماعين الدوليين للمعايير والتقييس في قطاعات الاتصالات يدرسان أيضا محورا مهما يتعلق بقضايا التشغيل البيني، والذي يتيح للمستهلكين اعتماد أجهزة الاتصالات الطرفية وفق معايير دولية للاستخدام في الدولة، بما يتوافق مع ترددات شبكات كل منطقة جغرافية، مع اقتراحات للبعض ببحث وضع شعارات على الأجهزة تفيد باعتماد استخدامها دوليا. ومن جانبه، قال ناصر المرزوقي، مهندس أول شؤون الاتحاد الدولي للاتصالات في قطاعي التقنية والتنمية بهيئة تنظيم الاتصالات وممثل الإمارات لدى الاتحاد، إن الندوة تبحث وضع معايير معتمدة عالمياً في قطاع الاتصالات. وأشار إلى أن تطبيق هذه المعايير يأتي بصورة اختيارية في الدول الأعضاء بالاتحاد الدولي للاتصالات، كما تتناول الندوة عدداً من القضايا، منها التقاء قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع القطاعات الأخرى مثل قطاعات الرعاية الصحية والمرافق والنقل. وأكد أن هذه القضايا تلامس الحياة اليومية للإنسان وبيئة الأعمال في جميع أرجاء العالم، ما يعطيها أهمية بالغة وفقاً لما خلص إليه المعرض الذي نجح في وضع الأطر والأسس السليمة لتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات على نطاق إقليمي وعالمي لمعالجة هذه القضايا الحيوية. وتخللت الندوة ورش عمل وحلقات نقاش تناولت مواضيع حيوية، مثل التطورات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن السيبراني والصحة الإلكترونية، وغيرها. المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية دبي (الاتحاد) - تستضيف دولة الإمارات المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية (WCIT)، والذي يعقد خلال الفترة ما بين 3 و14 ديسمبر المقبل. وسيقوم هذا المؤتمر بمراجعة لوائح الاتصالات الدولية (ITR) الحالية التي تعتبر بمثابة معاهدة عالمية ملزمة، تحدد المبادئ التي تحكم أسلوب تداول الحركة الدولية للصوت والبيانات والفيديو، والتي تضع الأساس لمواصلة الابتكار والنمو في السوق. وكانت آخر مرة تناقش فيها اللوائح في ملبورن، أستراليا، في عام 1988، حيث يوجد إجماع واسع على أن النص يحتاج في الوقت الراهن إلى تحديث، لكي يعكس تطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في القرن الحادي والعشرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©