السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: لا توقيع لأي اتفاق سلام دون إطلاق الأسرى

عباس: لا توقيع لأي اتفاق سلام دون إطلاق الأسرى
9 مارس 2008 01:33
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، تأكيد ضرورة تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ''استنادا لقرارات الشرعية الدولية والعربية وحل كافة قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها القدس وقضية اللاجئين والحدود والمياه''· وشدد عباس في كلمة ألقاها في مهرجان مركزي نظم ظهر أمس، بمناسبة يوم المرأة العالمي، على أن ''أي اتفاق سلام لن يوقع ما لم يفرج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال'' مؤكدا أن ''قضيتهم في سلم أولويات القيادة الفلسطينية· وأضاف الرئيس الفلسطيني أن ''السلطة الوطنية ستواصل دعم صمود أبناء قطاع غزة أمام الهجمات العدوانية الإسرائيلية'' مؤكدا أن ''عدم وجود السلطة الوطنية هناك لا يعني عدم الإيفاء بالالتزامات المترتبة على السلطة''· وأكد عباس ضرورة توحيد الصف الفلسطيني بالعودة إلى الشرعية الفلسطينية والحوار، ودعا مجددا حركة حماس إلى ''التراجع عن انقلابها الذي قسم جناحي الوطن''· وقال إن ''العودة عن الخطأ خير من التمادي في الباطل· فلنعد عن الخطأ، ولتعد اللحمة الى أبناء شعبنا''· وأضاف أن ''سعي القيادة الفلسطينية في هذه المرحلة، ينصب على فتح المعابر وإنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع''، موضحا أن ''العمل من أجل تثبيت تهدئة متبادلة وشاملة مع إسرائيل أمر مهم لإنهاء كافة الذرائع الاسرائيلية بالاستمرار في استهداف الفلسطينيين في القطاع، خاصة المرأة التي تواجه المحتل كالرجل''· وشدد الرئيس الفلسطيني على أهمية دور المرأة في المجتمع الفلسطيني، مشيرا إلى أنه ''يجب أن يكون تكريم المرأة في كل يوم واعتبار كل يوم هو الثامن من مارس خاصة المرأة الفلسطينية التي وقفت إلى جانب الرجل في مسيرة التحرر والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي· وتظاهرت مئات الفلسطينيات في مدينة غزة بمناسبة يوم المرأة العالمي، مطالبات برفع الحصار المفروض على القطاع· ونظم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية المسيرة التي شاركت فيها مئات الفلسطينيات أمام المجلس التشريعي في وسط غزة· ورددت المتظاهرات هتافات منددة بالحصار· وتظاهرت عشرات النساء أمام مقر الامم المتحدة في غزة، وحملن لافتات كتب عليها ''أنا حمامة السلام خنقني طوق الحصار'' و''أين حقوق المرأة الفلسطينية مثل حقوق نساء العالم؟''· وسلمت المتظاهرات رسالة الى ممثل الامم المتحدة في قطاع غزة طالبن فيها ''الأمم المتحدة برفع الحصار عن غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني خصوصا عن النساء''· من جهة ثانية تواجه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، ضغوطا منذ شهور للتعامل مع حركة ''حماس'' وفي الأسبوع الماضي ''أومأت'' لمصر كي تتفاوض مع الحركة لإنهاء العنف في قطاع غزة· وقال المعلق السياسي للقناة التلفزيونية الثانية، إن تغييرا دراماتيكيا حدث في الموقف الاميركي من حصار قطاع غزة، مشيرا الى أن الإدارة الأميركية التي حاولت فصل قطاع غزة عن الضفة، والتعامل مع الضفة فقط، تخلت عن استراتيجيتها، وأنها أعطت ''الضوء الأخضر'' لمصر للوصول الى تهدئة بين اسرائيل وقطاع غزة وفتح المعابر وتخفيف الحصار، متخلية بذلك عن اشتراطها إسقاط حركة ''حماس'' في قطاع غزة· وأضاف ''أن شيئا قد انهار خلال زيارة (وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا) رايس الاخيرة، وان هذا التغيير سيتم لمسه خلال زيارة عمر سليمان الى تل ابيب الاسبوع المقبل، حيث سيعمل على الوصول الى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل بدعم وغطاء اميركي للمرة الاولى''· ويرى محللون في بروكسل، أن هذه أول علامة على أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، قد تغير نهجها مع ''حماس'' من العزل الكامل إلى تشجيع دول حليفة مثل مصر، كي تتعامل مع الحركة، إذا كان الهدف من ذلك هو إنقاذ محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة· وبدأت مصر يوم الخميس الماضي، محادثات مع زعماء في قطاع غزة من حركتى ''حماس'' و''الجهاد الإسلامي'' في إطار مساعٍ تدعمها الولايات المتحدة لترتيب هدنة بين الجماعتين وإسرائيل· وأثناء زيارة للضفة الغربية وإسرائيل الأسبوع الماضي، رفضت رايس أن تدعو رسميا إلى وقف لإطلاق النار، وفضلت بدلا من ذلك أن تشير إلى ''تهدئة'' كي يتسنى للمحادثات أن تعود إلى مسارها· لكنها أوضحت يوم الخميس في بروكسل، أن واشنطن تؤيد المهمة التي تضطلع بها مصر لترتيب هدنة· ويقول محللون متخصصون في شؤون الشرق الأوسط، إن الاستراتيجية تقضي بعدم دفع ''حماس'' لأن تشعر بأنها أكثر استهدافا وإنما بإشراكها في العملية· وقال البروفيسور شبلي تلحمي وهو خبير في جامعة ماريلاند ''في النهاية إذا وجهت رسالة بأن اللعبة هي تدميرها، فإنها ستتحرك بالعنف في كل مرة يكون هناك احتمال للمضي قدما في المحادثات''· وقال المفاوض الإسرائيلي السابق دانييل ليفي الذي يعمل الآن مع مركز أبحاث ''نيو أميركا فاونديشن'': ''إنكم تخاطرون بتجاهل غزة وحماس''· وقبل اجتماع أنابوليس في العام الماضي، والذي أطلق من جديد عملية السلام، كتبت مجموعة تضم دبلوماسيين سابقين ومسؤولين أميركيين كبارا الى رايس، والرئيس الأميركي جورج بوش، لحثهما على إيجاد طريقة لضم ''حماس''· ولكن رايس ومسؤولين آخرين في الإدارة رفضوا الاقتراح صراحة· وبينما أعطت رايس موافقة لمصر للتعامل مع حماس فإن واشنطن لا تريد أن تعطي شرعية لجماعة تنعتها بأنها إرهابية· وفي غزة قال أحمد يوسف المستشار السياسي في وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة امس، إن الإدارة الأميركية بدأت تدرك ان ''حماس رقم صعب لا يمكن تجاهله''· وأضاف يقول لإذاعة ''صوت القدس'' ان واشنطن صارت مقتنعة بضرورة التفاوض مع حركة حماس لتحقيق ''الأمن والهدوء'' في المنطقة· وتابع: ''هناك شعور عام في الأوساط السياسية الأميركية أو الأوروبية بأن ما جرى من حصار ومحاولة عزل ''حماس'' عبر شروط الرباعية الدولية، كان خطأ فادحا لن يحقق نتائج''· وأكد يوسف أنه ''لا حل للقضية الفلسطينية بدون ''حماس'' وهذا ما يجب فهمه والتعاطي معه من الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي''·
المصدر: بروكســــل-غـــزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©