الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر..الإمارات طموحات ما بعد الاحتفالات

غدا في وجهات نظر..الإمارات طموحات ما بعد الاحتفالات
5 ديسمبر 2015 22:29

الإمارات طموحات ما بعد الاحتفالات
يقول د. خليفة علي السويدي: في الإمارات قيادة استثنائية جعلت الرقم واحد هو الشعار الذي تجسد في حياتنا، وخدمة هذا الإنسان كي يحقق أعلى درجات السعادة هي غاية المسؤول ومن يعمل في إمرته. مرت علينا الأسبوع الماضي احتفالات تُوجت سنوات من الإنجازات.. إنها ذكرى تأسيس الوطن، وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن حقنا نحن أهل الإمارات ومن أحبها أن نحتفل، بل وأن نفتخر ونحن في قمة التواضع.. ونحمد الله على ما تحقق لنا في 44 سنة خلت، وأن نجدد الولاء لمن ولاهم الله شأن هذا الوطن، ونشهد لهم بحبهم لنا وحبنا لهم، ومن حقهم علينا أن ندعو لهم بالخير والسداد، والتوفيق والرشاد. إنها قيادة استثنائية جعلت الرقم واحد هو الشعار الذي تجسد في حياتنا، وخدمة هذا الإنسان كي يحقق أعلى درجات السعادة هي غاية المسؤول ومن يعمل في إمرته، ونتج عن ذلك ثقافة الجودة التي تميزت بها الدوائر والوزارات في الإمارات، وشهدت بذلك المنجزات العالمية التي تحققت في دولتنا حتى أضحت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله ورعاه)، وحكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (أيده الله)، وحزم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم حكام الإمارات، نموذجاً يُحتذى ومدرسة بها يقتدى، لمن شاء أن يسجل نفسه في سجل الخالدين والقادة القادرين على صناعة التاريخ.

حوادث القتل والكراهية
يقول جيمس زغبي : لأن سيد فاروق وتشفين مالك ارتكبا أعمالاً مروعة، فقد واجه مسلمون آخرون أبرياء كثيراً من جرائم الكراهية المفزعة. مثلما يبقى كثير من الأسئلة من دون إجابة بشأن سيد فاروق وزوجته تشفين مالك، اللذين قتلا 14 شخصاً في حفلة عمل بسان بيرناردينو في ولاية كاليفورنيا، هناك أيضاً أسئلة كثيرة تبدو إجاباتها واضحة وضوح الشمس بصورة مفجعة.
ففي المقام الأول، قتل 14 بريئاً، وأصيب 17 آخرون، وقد أصابت الصدمة القاسية حياة مئات من أفراد الأسر والأصدقاء بسبب هذه الجريمة النكراء. وبالطبع، سيظل حجم الرعب يؤرق أولئك الذين حُرموا من أحبائهم ورفقة آبائهم وأمهاتهم وشقيقاتهم وأشقائهم وأزواجهم وزوجاتهم، أو حتى أصدقائهم الأعزاء الذين سلبوا منهم بقية حياتهم.
بيد أن صدمة أعمال القتل هذه ترددت أصداؤها إلى خارج «جنوب كاليفورنيا»، حيث تابعت أميركا بأسرها هذا الكابوس وقت حدوثه، وعلى رغم أن كثيرين ممن تسمّروا أمام أجهزة التلفزيون ربما لم يكن لهم أي سابق معرفة بالضحايا، ولكنهم شعروا بمرارة الألم والتجربة والفقدان وانعدام الأمن الذي صاحب عشوائية الجريمة المقترفة.
وقد أصاب الرئيس باراك أوباما كبد الحقيقة عندما علق على تكرار اضطرارنا لتحمل أعباء هذه الأعمال المروعة، وحقيقة أننا لا يمكننا السماح ببساطة أن تصبح حوادث القتل الجماعي «شيئاً معتاداً» تتسم به حياتنا اليومية. ومثلما أشرت في بداية مقالي السابق بعد حادث «شارلستون»، يقع في اليوم الواحد أكثر من حادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة، وفي كثير من الأحيان يرتكب هذه الأعمال المروعة أفراد مضطربون عقلياً يمكنهم الحصول على أسلحة قاتلة دون تمييز. وتكون بعض الجرائم بدافع الغضب وبعضها بقصد سياسي. وفي الحالة الأخيرة، سواء أكان في كنيسة بجنوب كاليفورنيا، أو في عيادة بكولواردو، أو في حفلة عمل بكاليفورنيا، سُجل كثير جداً من المواقف التي تصرّف فيها أشخاص مخبولون، مدججون بأسلحة متطورة، بناء على خيالاتهم الأيديولوجية لينهوا حياة أشخاص عاديين قُدّر لهم أن يكونوا في الزمان والمكان الخاطئين.

أميركا.. صفات الرئىس القادم
يرى روبرت جيتس أن الصفة الأكثر أهمية في رئيسنا القادم هي أن يكون موحداً للأميركيين، لأن الأمة الأميركية الآن منقسمة بشأن الكيفية التي يجب أن تتعامل بها تجاه التحديات التي تواجهها.

الكثيرون من الأميركيين غاضبون أشد الغضب من قادتنا السياسيين سواء أكانوا من «الجمهوريين» أو«الديمقراطيين»؛ ويعبرون عن غضبهم هذا من خلال تأييدهم لشخصيات مثل دونالد ترامب، والسيناتور بيرني ساندرز( فيرمونت). وأسباب هذا الغضب مفهومة: فالحكومة الفيدرالية مشلولة، وعاجزة عن معالجة أي مشكلة من المشكلات الكبيرة التي تواجه بلدنا، أو إنجاز أي وظيفة من وظائفها الأساسية، مثل التصديق على الميزانيات السنوية للوزارات والوكالات الفيدرالية. والغضب ناتج- على نحو متساو- من عدم كفاءة الحكومة، وغطرستها، وفساد سياسييها الباحثين دوماً عن خدمة مصالحهم الذاتية، والمهتمين بإعادة انتخابهم أكثر من اهتمامهم بمستقبل الأمة.
والرئيس القادم سيواجه مشكلات داخلية كبرى، وتحديات مفروضة من إيران، وروسيا، والصين، وكوريا الشمالية، والإرهاب، والفوضى الضاربة أطنابها في الشرق الأوسط؛ وهنا يكون السؤال: ما هي الصفات التي يجب أن نتطلع إلى توافرها في أي رئيس جديد؟ بناء على خبرتي التي استمديتها من العمل تحت ثمانية رؤساء من الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، أقدم لكم فيما يلي وجهة نظري في هذا الشأن: - نحن نحتاج رئيساً يفهم نظام الحكومة، الذي أورثه لنا المؤسسون الأوائل، ويدرك أنه بتقاسم السلطة بواسطة أفرع الحكومة الثلاثة، فإن بناء التحالفات، وعمل التسويات، هما الطريقان الوحيدان، اللذان يمكن من خلالهما إنجاز أي شيء، يمكن أن يكتب له الاستمرار والدوام.
والرئيس الجديد يجب أن يكون لديه فلسفة جوهرية، ومجموعة من المبادئ التي يعمل على ضوئها، ولكنه يجب أيضاً أن يكون براجماتياً وقائداً سياسياً بارعاً مثل فرانكلين روزفلت ورونالد ريجان. رئيسنا القادم بحاجة لأن يتحدث بأمانة وصراحة للشعب الأميركي. ومن ضمن الأسباب التي تدفع العديد من الأميركيين للإعجاب بـ«ترامب»، و«ساندرز» ذلك المتعلق بأنهما يقولان بالفعل ما يعتقدانه، أو يقولان الحقيقة كما هي بالفعل. لدينا العديد من المشكلات، والرئيس القادم يجب أن يكون أميناً مع الأميركيين، وأن يبين لهم بصدق مدى جسامة وخطورة وتعقيد تلك المشكلات، والكيفية التي يمكن بواسطتها معالجتها بكفاءة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©