«الجوارح» يُحلق في «مربع الصدارة»

منير رحومة (دبي) حسم الشباب المركز الرابع في جدول ترتيب دوري الخليج العربي، بعد أن انتزع الفوز الثاني له على التوالي أمام الفجيرة برباعية مقابل هدف، ضمن الجولة العاشرة، والتي أقيمت مساء أمس على ملعب مكتوم بن راشد في دبي، وسجل «الجوارح» أهدافه عن طريق جو ألفيس في الدقيقة 14 وحيدروف في الدقيقة 25، ومحمد جمعة في الدقيقتين 35 و49، بينما سجل الفجيرة هدفه الوحيد عن طريق مبارك حسن في الدقيقة 32، وجاءت المباراة لمصلحة أصحاب الأرض الذين ظهروا بصورة إيجابية، بفضل الدماء الجديدة التي أدخلها المدرب بالفريق. جاءت انطلاقة المباراة لمصلحة أصحاب الأرض الذين سيطروا على مجريات اللعب، بفضل الضغط العالي على المنافس في مناطقه، والاعتماد على التوغلات من الأطراف لاختراق دفاعات الفجيرة، وبعد تهديدين من البرازيلي جو إلفيس، خاصة عندما انفرد بالحارس وسدد فوق العارضة، نجح اللاعب نفسه في هز شباك «الذئاب» في الدقيقة 14 بضربة رأسية كلفته مغادرة الملعب بسبب الإصابة التي تعرض لها في الرأس. وواصل لاعبو «الجوارح» تألقهم ليحرزوا الهدف الثاني، عن طريق حيدروف، ونجح مبارك حسن في تقليص الفارق، ولم يتأثر الشباب بهدف الفجيرة، وأضاف هدفاً ثالثاً بفضل اختراقات لوفانور الناجحة، حيث مرر في الدقيقة 35 كرة عرضية إلى محمد جمعة، ليسجل الأخير في شباك الفجيرة.في الشوط الثاني، أكد الشباب أفضليته بالهدف الرابع في الدقيقة 49 عن طريق محمد جمعة، وانخفض المستوى الفني، بعد أن اقتنع الفريقان بالنتيجة، خاصة أن «الذئاب» لم يظهر أي قدرة على رد الفعل، وتهديد مرمى «الجوارح» بجدية لتنتهي المباراة برباعية مقابل هدف لمصلحة أصحاب الأرض الذين رفعوا رصيدهم إلى 16 نقطة، بينما تجمد رصيد الفجيرة عند النقطة 12. هاشيك يؤكد أن «الذئاب» بلا روح كايو جونيور: فوز مستحق وأداء متميز دبي (الاتحاد) أبدى البرازيلي كايو جونيور مدرب الشباب سعادته بالفوز على الفجيرة برباعية، والصعود إلى المركز الرابع، في جدول ترتيب دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أن الانتصار مستحق بفضل الأداء المتميز لفريقه طوال المباراة. وأضاف: سعيد بالأداء التكتيكي الجيد للاعبين ولبروز نخبة من الوجوه الشابة التي قدمت عرضاً طيباً مثل محمد جمعة الذي سجل ثنائية، والحارس حسن حمزة وعبد الرحمن علي وسعد خميس، مشيراً إلى أن الشباب يملك فريقاً للمستقبل سيكون له شأن كبير. وعن عودة النتائج الإيجابية، أوضح كايو أن التسجيل المبكر ساعد «الأخضر» على الدخول بقوة في أجواء المباراة، وإحراز أهداف جديدة لكنه أبدى في الوقت نفسه أسفه لإصابة المهاجم جو ألفيس وإجرائه لعملية جراحية تبعده عن تشكيلة «الجوارح» الجولة المقبلة. واعترف هاشيك مدرب الفجيرة بأنه لم يجد ما يقوله بعد الخسارة برباعية لأن فريقه لم يقدم ما يشفع له أمام الشباب. وأضاف أن فريقه قدم مباراة هي الأسوأ له في هذا الموسم، حيث افتقد التركيز والتنظيم، ولم يدخل في أجواء اللقاء، وكان بلا روح في الملعب، وأضاف أن لاعبي الفجيرة تأثروا معنوياً، بعد خسارة «الديربي»، رغم تقديمه أداء جيدا، مشيراً إلى أن الجهاز الفني وجد صعوبة كبيرة في تجهيز الفريق للمباراة، لكنه لم ينجح في انتشال اللاعبين، وهو ما ظهر بشكل واضح في أدائهم السلبي بالمباراة، وشدد على ضرورة التركيز في بقية المشوار لأن فريقه يسعى إلى تثبيت بقائه في الدوري ومطالب بتحقيق نتائج إيجابية حتى يكون في مركز بعيد عن دائرة الخطر. الأخطاء وغياب العمق الدفاعي سبب خسارة الفجيرة السيطرة الإيجابية وراء تفوق الشباب دبي (الاتحاد) المباراة جاءت مفتوحة من الفريقين، والبداية جيدة من الفجيرة بالرغبة القوية في المحاولات الهجومية، وهذا الأمر لم يؤثر كثيراً في الشباب، بسبب التنظيم الجيد في الدفاع والوسط، والحيوية الممتازة للمهاجمين جو ألفيس ولوفانور، ولم يتأخر الفريق في استغلال الفرص التي حصل عليها أمام مرمى الفجيرة، وفلانويفا أحد أبرز نجوم المباراة بصفوف فريقه، وذلك بالتمريرات المتقنة والأداء الإيجابي الممتاز في منطقة الوسط. مشكلة الفجيرة في الأخطاء الدفاعية وغياب العمق المطلوب من المدافعين، وظهر هذا الأمر في هدفي حيدروف ومحمد جمعة، ولم يفطن المدرب لهذا الخلل الكبير الذي كان له تأثيره الواضح في التفوق التهديفي للشباب، إذ كان ينبغي البحث عن الحلول المناسبة لمساعدة فريقه على التوازن في الأداء الدفاعي، بعد أن كان واضحاً المحاولات الهجومية الكبيرة للاعبي الشباب أمام المرمى. الشوط الثاني صعب على لاعبي الفجيرة، بعد أن نجح الشباب في توسيع الفارق بالهدف الرابع، حيث عانى الضيوف من صعوبات كبيرة في العودة للمباراة، بوجود المشكلات التي عانى منها الفريق في الشوط الأول، كما أن هذا الهدف تسبب بحالة من الإحباط للاعبين في ظل الأداء الفني اللافت من لاعبي الشباب، والاستحواذ الكبير على منطقة الوسط والتألق الواضح للمهاجمين رغم الإصابة التي تعرض لها اللاعب جو ألفيس، حيث لم يؤثر غيابه كثيراً في الفريق بفضل التألق الممتاز لمحمد جمعة وبروزه كمهاجم يعرف طريق الشباب بالإمكانات الفردية التي ساعدته على التسجيل في المرمى الفجراوي، والمطلوب من الفريق البحث عن الأخطاء التي تسببت بخسارتيه في مباراتي دبا الفجيرة في الجولة الماضية وأمام الشباب أمس، حيث لاحظنا حالة التراجع التي رافقته، بعد تفوقه على الوحدة في الجولة الثامنة.