الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«النواب»: أوباما ينتهج استراتيجية «متصدعة»

«النواب»: أوباما ينتهج استراتيجية «متصدعة»
12 ديسمبر 2014 00:05
عواصم (وكالات) وجه أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، انتقادات حادة للإدارة الأميركية بسبب استراتيجيتها «المتصدعة» لمحاربة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق. وفيما أكد بريت ماكجورك مبعوث البيت الأبيض إلى العراق أن تدريب مقاتلي المعارضة السورية «المعتدلة» لن يبدأ قبل مارس 2015، أكد رئيس اللجنة النائب الجمهوري إد رويس أن التنظيم الإرهابي لا يزال يسيطر بشكل عام، على نفس رقعة الأراضي التي كان يسيطر عليها الصيف الفائت، مستنكراً ما وصفه بـ«رد الحد الأدنى» ضد المتشددين. في الأثناء، قالت الخارجية الروسية على لسان الناطق باسمها الكسندر لوكاشيفيتش أمس، إن «العبء الأكبر في محاربة الإرهاب الذي يهدد الشرق الأوسط ما زال يقع على كاهل الحكومة السورية»، مشيرة إلى أن نتائج غارات التحالف الدولي ضد الجماعات المتشددة، «متواضعة». بالتوازي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي بنيودلهي أمس، أن بلاده والهند تدعوان إلى تطوير تعاون ثنائي لتسوية الأوضاع في سوريا والعراق، من دون تفاصيل. وبدوره، أكد وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند أمس، دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الرامية لـ«تجميد القتال» في بعض المناطق بدءاً من حلب تمهيداً لإطلاق مفاوضات بين الأطراف المتناحرة. فخلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي للاستماع إلى مبعوث الإدارة الأميركية إلى العراق، قال رئيس اللجنة الجمهوري رويس إنه «بعد 4 أشهر على بدء الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا، لا يزال التنظيم الإرهابي يسيطر على نفس رقعة الأراضي التي ظل يسيطر عليها منذ الصيف، وعزا ذلك إلى «الطبيعة المحدودة لهذا الجهد العسكري». واعتبر رويس أن استراتيجية الرئيس باراك أوباما القائمة على تدريب وتسليح مجموعات من المعارضة السورية المعتدلة (الحر) هي استراتيجية بطيئة وغير مناسبة، مشيراً إلى أن «هذه المجموعات السورية تفتقر إلى الذخيرة ولا تتلقى أسلحة ثقيلة... وفي نفس الوقت يتم قصفها ما بين30 إلى 40 مرة يومياً من جانب نظام الأسد بينما هي تحاول محاربة (داعش)». وقارن النائب الجمهوري بين غارات التحالف ضد الإرهابيين في سوريا والعراق حالياً وبلغ عددها حوالى 1100 غارة وبين ألف طلعة جوية يومياً ضد قوات صدام حسين خلال الاجتياح في 2003. ودافع ماكجورك عن استراتيجية حكومته، معلناً أن تدريب دفعة أولى من مقاتلي المعارضة السورية تتألف من 5 آلاف عنصر سيبدأ في مارس 2016 وسيستغرق «عاماً واحداً» أي حتى مارس 2016. لكن رويس تساءل «هل لدى واشنطن استراتيجية بديلة سوى تسليح هؤلاء الأشخاص الذين لن يظهروا قبل 2016 والقاء قنابل مستمر في قصف هامشي؟»، مستنكراً ما اعتبره «رد الحد الأدنى» ضد المقاتلين المتشددين. من جهته، هاجم النائب الجمهوري تيد بو انبرى الاستراتيجية، قائلًا «ما الذي نفعله في سوريا حالياً؟ هناك أناس يموتون وفرقة الخيالة المعارضة لن تظهر قبل 2016، هل هذا ما هو عليه الوضع؟». ورد المبعوث الأميركي للعراق بقوله «برنامج التدريب والتجهيز هو عنصر بسيط ضمن حملة شاملة تمتد على سنوات عدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©