الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بنغازي إلى طبيعتها تدريجياً والجيش يتقدم نحو طرابلس

12 ديسمبر 2014 00:05
بنغازي طرابلس (وكالات) بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجياً في أرجاء مدينة بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية مع نجاح القوات الحكومية في السيطرة على معظم الأحياء والمناطق فيها وانحسار المعارك وفقا لتقريرين متطابقين لقناتي «العربية» و»سكاي نيوز عربية» الإخباريتين. ويحدث هذا في وقت يضيق الجيش خناقه على المتطرفين المتحصنين في بعض المناطق، ومن بينها ميناء بنغازي ومنطقة الليثي، التي شهدت اشتباكات أمس الأول ، سقط خلالها جندي من الجيش الوطني وعشرات المصابين من الطرفين. وقتل 50 شخصا في مواجهات شهدتها بعض مناطق بنغازي في الأيام العشرة الماضية بين القوات الحكومية ومسلحين، فيما ارتفع عدد القتلى إلى نحو 450 منذ أن قام الجيش بشن حملة على الميليشيات المتشددة في بنغازي، وطردهم من منطقة المطار ومن عدة معسكرات كان قد خسرها خلال الصيف. ومع نجاح القوات الحكومية في السيطرة على معظم المدينة وانحسار المعارك، تحصن مسلحو المجموعات، التي يصنفها البرلمان إرهابية، في بعض المناطق، ومن بينها ميناء بنغازي. وفي موازاة محاولة الجيش تطهير الجيوب التي يتمركز فيها المسلحون، فتحت البنوك والمتاجر أبوابها في المناطق التي باتت تحت سيطرة القوات الحكومية، حسب ما تؤكد مصادر محلية. وفي أجدابيا جنوب بنغازي، أكد مصدر عسكري أن سيارتين يستقلها مُسلحون، استهدفتا دورية تابعه للكتيبة «149 مشاة»، قرب جزيرة دوران أجدابيا - طبرق، بوابل من الرصاص أردت ثلاثة من عناصر الجيش قتلى. وإلى غرب ليبيا، تقدمت قوات الجيش الليبي في المحور الصحراوي زلطن وبمنطقة بو كماش، فيما انسحب أغلب الوحدات العسكرية التي دخلت العجيلات، الليلة قبل الماضية، بينما تدور اشتباكات عنيفة في رأس يوسف. وكان المتحدث باسم الجيش، الرائد محمد الحجازي، قد قال، الخميس الماضي، إن بنغازي تكاد تكون خالية من المسلحين باستثناء منطقتي الصابري وسوق الحوت. وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي بعد نزاع دام ثمانية أشهر في 2011، وسط مساع لرئيس بعثة الأمم المتحدة، برناردينو ليون، بعقد حوار وطني. إلا أن الحكومة، برئاسة عبد الله الثني، تشترط اعتراف خصومها بشرعية البرلمان للمشاركة في الحوار، وترفض أي اجتماع تكون ميليشيات «فجر ليبيا» طرفا فيه. سياسياً، أكد رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني لقناة «العربية» أن حكومته ستواصل حملتها العسكرية لاستعادة العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أن الحوار هو مبدأ أساسي للبرلمان الجديد، ولكن المتطرفين الذين يسيطرون على العاصمة رفضوا ذلك في البداية ومع خسارتهم لمواقعهم بدأوا بمحاولة إصلاح ما يمكن والدعوة إلى الحوار مجددا. وليبيا منقسمة بين حكومتين منذ ان سيطرت جماعة مسلحة تطلق على نفسها فجر ليبيا على طرابلس بعد معركة مع جماعة منافسة استمرت شهرا وانشأت برلمانا وحكومة. وأجبر ذلك رئيس الوزراء عبد الله الثني على الانتقال الي شرق ليبيا حيث يوجد ايضا مقر مجلس النواب المنتخب. وأبلغ الثني قناة «العربية» الإخبارية ان قواته تتقدم صوب طرابلس من الغرب وانها ستسيطر ايضا على المعبر الحدودي الرئيسي مع تونس. وقال الثني «تتحرك القوات نحو طرابلس لتحريرها» مؤكدا ان قواته استولت على بلدة غربي العاصمة. وقال الثني ان حكومته تسعى للسيطرة على ايرادات البلاد النفطية بوقف أي مدفوعات عبر حسابات مصرفية في طرابلس لا تخضع لسلطتها. وقال :»من اجل السيطرة (على الايرادات النفطية) وتغيير منظومة الايرادات نحتاج الى انشاء (منظومة جديدة) بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للنفط وتحتاج العملية بالكامل الي اسابيع». واضاف ان الحسابات الحالية بالمصرف المركزي في طرابلس سيتم غلقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©