الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يحضر قمة «آسيان» ويزور كمبوديا وميانمار اليوم

أوباما يحضر قمة «آسيان» ويزور كمبوديا وميانمار اليوم
19 نوفمبر 2012
بانكوك (وكالات) وصل الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس إلى بانكوك المحطة الأولى في جولته الآسيوية الأولى منذ إعادة انتخابه في منطقة باتت تعتبر من الأولويات في السياسة الخارجية الأميركية. وتشمل هذه الجولة تايلاند وكمبوديا حيث سيحضر قمة رابطة شرق آسيا التي تضم قادة دول منطقة آسيا المحيط الهادئ، لكن بين هاتين المحطتين، سيقوم بزيارة تاريخية إلى ميانمار اليوم الاثنين. وعشية زيارته التاريخية إلى هذا البلد هنأ أوباما ميانمار بإصلاحاتها، وقال إن زيارته لرانجون تهدف إلى تشجيع الحكومة على القيام بمزيد من الخطوات على طريق إرساء الديموقراطية. وأكد اوباما أن “لا أوهام” لديه أن العملية الانتقالية في بورما لم تنته بعد وأنه لا يزال أمام هذا البلد “مسيرة طويلة” على الصعيد السياسي. وتعرض الرئيس الأميركي في الأيام الأخيرة لانتقاد منظمات تدافع عن حقوق الإنسان، كونه يظهر دعما قويا لبلد لا يزال يشهد أعمال عنف طائفية بين البوذيين والمسلمين. وردا على سؤال عن مسارعته الى القيام بهذه الزيارة، بعد عام ونصف عام فقط من وصول الرئيس البورمي ثين سين الى السلطة، شدد اوباما على أن “هناك عزما في ميانمار على القيام بإصلاحات سياسية جديدة”. وخلال ولايته الرئاسية الأولى، جعل اوباما من منطقة آسيا المحيط الهادئ محورا رئيسيا في الدبلوماسية الأميركية. وهذا الأمر يشمل زيادة في التعاون العسكري مع أستراليا، تايلاند وفيتنام إضافة إلى إعادة نشر للقسم الأكبر من الأسطول الأميركي باتجاه المحيط الهادئ بحلول عام 2020، لذلك اختار اوباما منطقة جنوب شرق آسيا لأولى رحلاته إلى الخارج منذ إعادة انتخابه في السادس من الشهر الجاري، والخامسة إلى القارة منذ تسلمه مهامه الرئاسية في 2009. وقال مساعد مستشار اوباما للأمن القومي بن رودس مؤخرا إن إبقاء اوباما على الدور المحوري لآسيا “سيكون جزءا أساسيا من الولاية الثانية للرئيس وفي النهاية (جزءا) من إرثه في السياسة الخارجية”. وتعتبر القواعد الجوية والمرافئ في تايلاند حيوية بالنسبة للشبكة العسكرية الأميركية في آسيا، وينفذ البنتاجون فيها سنويا مناورات عسكرية من بينها عملية “كوبرا جولد” التي شارك فيها العام الماضي 13 ألف جندي من 24 بلدا. وللمرة الأولى، قد تتم دعوة ميانمار للمشاركة بصفة مراقب في مناورات العام المقبل، في مؤشر جديد على التقارب بين الولايات المتحدة وميانمار التي يجري اوباما فيها اليوم زيارة خاطفة لكنها تحمل رمزية كبيرة. ويلتقي اوباما في رانجون نظيره البورمي ثين سين الذي قام بعدد من الإصلاحات منذ حل المجلس العسكري الحاكم في مارس 2011، كما يلتقي اونج سان سو تشي التي يؤشر منصبها الجديد كنائبة الى التغييرات الكبيرة في البلاد. أما في كمبوديا، فقد قال البيت الأبيض مساء السبت إن الرئيس الأميركي سيعبر عن “قلقه” من وضع حقوق الإنسان في كمبوديا عند لقائه رئيس الوزراء هون سن. وقال بن رودس مساعد مستشار الأمن القومي لاوباما “نذهب الى كمبوديا للمشاركة في قمة واعتقد أنه من الصحيح القول إنه ما كانت ستنظم زيارة ثنائية” لولا هذا الاجتماع المتعدد الأطراف. وتابع رودس على متن الطائرة الرئاسية المتوجهة الى تايلاند “نحن قلقون جدا بشأن حقوق الإنسان في كمبوديا”، مؤكدا أن “الرئيس سيثير بالتأكيد هذه المسألة عندما يلتقي الرئيس الكمبودي”. وأضاف “سنثير هذه المسألة ونستخدم كل الفرص الممكنة لذلك”. وسيكون اوباما أول رئيس أميركي يزور كمبوديا التي يدين فيها المدافعون عن حقوق الإنسان قمعا متزايدا للمنشقين. وأُوقف ثمانية أشخاص مؤقتا هذا الأسبوع في بنوم بنه لأنهم رفعوا على أسطح منازلهم صورا لاوباما وأمامها حروف “اس او اس” (أغيثونا) للفت الانتباه إلى مصادرة الأراضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©