الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تخشى اتساع المعارضة الإصلاحية وتشدد الأمن

19 نوفمبر 2012
أحمد سعيد (طهران)- أعرب مسؤولون إيرانيون أمس عن خشيتهم من اتساع نطاق المعارضة الإصلاحية والليبرالية، وعارض المحافظون ترشح أي مشارك في الاحتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد عام 2009، في الانتخابات الرئاسية المقبلة خشية أن تفرز نظاما بديلا عن النظام الحالي، مما دفع السلطات إلى تشديد إجراءات الأمن وتكثيف تواجد قوات الحرس الثوري الإيراني والباسيج في شوارع المدن الإيرانية. وأكد حسن شريعتمداري نجل المرجع المعارض كاظم شريعتمداري أن الانتخابات الحرة في إيران ستفرز نظاما بديلا عن النظام الحالي. وعبر أكثر من مسؤول إيراني عن مخاوفهم إزاء مساع تقوم بها المعارضة الإصلاحية والليبرالية في الداخل والخارج، من تكرار الحوادث التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في 12 يونيو 2009. ودعت السلطات الإيرانية قوات الحرس الثوري والباسيج إلى ضرورة اليقظة والحذر والتواجد بكثافة في الشوارع المهمة والمناطق الحيوية. ونشرت قوات مدعمة من الجيش في شوارع المدن الإيرانية، بعد رفض النظام مشاركة أي مرشح سبق أن شارك في الاحتجاجات التي تلت إعادة انتخاب نجاد. وقال عضو مجلس الخبراء أحمد خاتمي إن النظام يرفض أي مرشح سبق له أن شارك في الاحتجاجات الشعبية في 12 يونيو2009. وقال “إن هؤلاء أعطوا الضوء الأخضر للأعداء، ولايمكن قبول ترشيحهم”. وتسود الشارع الإيراني حالات من الإقبال على الشخصيات الإصلاحية بعد تجربة حكم نجاد الأصولي. ويتطلع المعسكر الإصلاحي إلى سحب البساط من تحت أقدام الأصوليين في حال إقامة انتخابات حرة، دون تدخل مجلس الصيانة الذي قد يلغي ترشح الإصلاحيين. وحذر هاشمي رفسنجاني من حالات إقصاء الإصلاحيين والمعتدلين، وقال للكوادر الأصولية المعتدلة إن “الخميني يرفض سياسات الإقصاء ويعتقد أن الثورة هي ملك للجميع وليس لفئة معينة”. وجدد رفسنجاني الترويج لمشروعه القاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الأطياف السياسية والتوجهات العقائدية المختلفة. وأكد أن مواقفه من الحكومة هي ذاتها التي أعلنها في آخر خطبة له عام 2010، حين رفض التسليم بفوز نجاد مقابل مير حسين موسوي. من جانبه، رفض النائب علي مطهري مواصلة احتجاز زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي من دون محاكمة. وقال لصحيفة اعتماد الإصلاحية إنه “يجب أن نعرف نوع الجريمة التي ارتكبت، لأنه ليس من الدستور والشرع أن نواصل سجنهما من دون محاكمة، وإصدار قرار بحقهما”. ودعا مطهري رفسنجاني إلى “العودة إلى مسرح السياسة لأن إيران اليوم بحاجة إلى خطط رفسنجاني”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©