الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائب البشير: لا للأمم المتحدة ولا لمجلس الأمن

نائب البشير: لا للأمم المتحدة ولا لمجلس الأمن
19 نوفمبر 2012
اختتمت في الخرطوم، الليلة قبل الماضية، أعمال المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية السودانية، بمشاركة داخلية وخارجية، أجمعت على أهمية جمع الصف ووحدة الكلمة وقوة القرار الإسلامي لمواجهة التحديات والتصدي للتربصات والمضي قدماً للغايات المرجوة. وقال النائب الأول للرئيس السوداني، الأمين العام المنتهية ولايته للحركة الإسلامية السودانية، علي عثمان محمد طه، خلال مخاطبته للجلسة الختامية، إن أعمال المؤتمر جاءت ناجحة وجامعة وتصحيحاً للمسير وتقييماً للعمل نحو الأفضل لأجل عزة الأمة الإسلامية وتمكينها لبلوغ غاياتها وأهدافها. وفي خطاب حماسي قوطع بالتكبير والتهليل من المؤتمرين وهتاف “إسلامية مية المية، جاهد يا مجاهد”، قال طه إن الحركة السودانية تتعاهد مع نظيراتها في العالم لإعداد مشروع إسلامي جديد، نصرة للمستضعفين من المسلمين، وتحرير القدس وتحرير فلسطين، وكسر شوكة المعتدين. وقال طه : “لا مجال للصمت ثانية، كفانا ذلاً وهواناً واستضعافاً، فلنرفع الصوت عالياً، لا للأمم المتحدة ولا لمجلس الأمن”، مشيراً إلى أن المشروع الإسلامي الجديد يأتي لإحياء منظمات الأمة وتحريك الشعوب الإسلامية، مؤكداً أن الإسلام قادم من السودان وآت من مصر ويزحف من ليبيا ونيجيريا. ولاحظت “الاتحاد” أن هذه الفقرات الحماسية التي أذيعت على الهواء ونشرتها بعض صحف الخرطوم، سحبت من نص مداخلة طه التي أوردتها وكالة السودان للأنباء الرسمية (سونا). وقال طه، إن الحركة الإسلامية عقدت العزم على إعداد مشروع لنهضة الأمة، تفعِّل فيه قدراتها وتبني فيه عزتها ومناصرة إخوانها في العالم. وقال: “كفانا استضعافاً واستلاباً وهواناً وذلة، ولا بد أن نرفع الراية ونعلي الصوت، لا مجال للحديث عن حماسة ولا عن اندفاع عاطفي، بل هو رفع الصوت كما يرتفع الأذان بالتكبير عالياً، لنصرة الأمة ولدحر الظالمين ولكسر شوكة المعتدين ونصرة المستضعفين وتحرير القدس وفلسطين والانتصار لكل مسلم مستضعف”. وأضاف أن الإسلام قادم من السودان، ودعا إلى رفع راية الحق لدق الباطل، وقال: “ليس فينا من خان العهد للشهداء، ونحن للعهد وللقضية وللإسلام”. ودعا النائب الأول للرئيس السوداني، وفق نص رسمي وزع على الإعلام، للتنسيق الدقيق بين الدول الإسلامية كافة، وتجديد العزم وشحذ الهمم لتحديد الرؤية للمرحلة المقبلة. وشدد على أهمية استغلال الموارد والطاقات السودانية لتحقيق النهضة الشاملة بتفجير طاقات الإنسان السوداني. ودعا النائب الأول للرئيس السوداني إلى التسلح بالعلم والثقافة ومجاراة العصر للنهضة العلمية والنهضة الاقتصادية، وشدد على أهمية جمع الصف السوداني وإعمال الحوار والتداول السلمي للسلطة وتحقيق التعايش السلمي وحسن الجوار والإخاء ونبذ الفرقة والشتات وإحلال السلام والأمن مكانها والتوجه إلى جوار سلمي لتعزيز الأمن وتبادل المنافع وقطع أبواب التدخل الأجنبي وإيقاف أسباب الفتن والحروب كافة. وأكد الأمين العام المنتهية ولايته للحركة الإسلامية في السودان، أن العمل سيوجه لصالح استقرار القارة الأفريقية والدفع بقوة العالمين العربي والإسلامي وإدارة حوار صريح موضوعي وأمين بأن يكون التغيير لصالح التعاون الواسع من أجل مصلحة الشعوب وتقوية الدول، بعيداً عن الشحناء والبغضاء، على أن يكون حال الأمة أفضل مما هي عليه، بتجديد شبابها وفتوتها وقوتها لصالح الإسلام والمسلمين عبر نهضة شاملة وإنهاء عهد الاستضعاف والتحول إلى مراحل عملية لنصرة الأمة ودحر الظالمين ونصرة المستضعفين للانتصار لكل مسلم مستضعف، وإيجاد نظام عالمي جديد بديل مبني على الإسلام وتعاليمه السمحاء لتحقيق العدالة الشاملة التي أرساها الإسلام. ويفترض أن يكون مجلس شورى الحركة الإسلامية السودانية، عقد مساء أمس اجتماعاً؛ لانتخاب رئيس المجلس واستكمال عضوية المجلس باختيار 60 عضواً ليصبح 400 عضو، كما سينتخب المجلس الأمين العام للحركة التي اختتم مؤتمرها العام يوم أمس الأول .وأوضحت رئيسة اللجنة الإعلامية للمؤتمر العام للحركة الإسلامية الثامن سناء حمد العوض في مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس الأول ، أن المؤتمر لم يكن استثناءً وإنما هو دوري يعقد كل أربع سنوات لتجديد الدماء والفكر، مضيفة أن الجديد هذه المرة أن بعض الضيوف من الحركة الإسلامية أصبحوا قادة لبلادهم بعد أن كانوا مستضعفين. وأكدت أن المؤتمر ليس موجهاً ضد أية دولة، بل إن الحركة حريصة على استقرار المنطقة، وترغب في الالتقاء مع دول المنطقة والتقارب معها.كما نفت علمها بوجود مبادرة حول وحدة الإسلاميين، مشيرة إلى أن المؤتمر لم يتحدّث عن جسم واحد للحركة.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©