رويدا المحروقي: أجيد الـ «كيك بوكسنيج».. لكني لست «سوبر وومان»

تامر عبدالحميد (أبوظبي) تفجر الفنانة الإماراتية رويدا المحروقي مفاجأة من طراز خاص بين كل عمل فني وآخر، ليكون حديث الساحتين الفنية والإعلامية، فهي تنتهج شعار «الجرأة» لكن بما يتناسب مع عادات المجتمع الإماراتي وتقاليده. وفي حوارها مع «الاتحاد»، تقدم رويدا مفاجأة من العيار الثقيل، لكن من الناحية الرياضية هذه المرة، حيث تظهر للمرة الأولى خلال ممارستها رياضة «الكيك بوكسينج»، التي تساعدها في الحفاظ على رشاقتها ولياقتها. لماذا اختارتها؟ تعتبر «الكيك بوكسينج» رياضة رجولية في الدرجة الأولى، وحول اختيارها ممارسة هذه الرياضة بالتحديد، تقول رويدا: «أمارس أنواعاً مختلفة من الرياضات مثل السباحة وركوب الخيل، لكني اشتركت مؤخراً في أحد نوادي اللياقة البدنية الجديدة، ووجدت فيه قسماً خاصاً برياضة (الكيك بوكسينج)، فراودتني فكرة ممارستها، فتحدثت مع المدرب الخاص بهذه الرياضة، وأقنعني بأنها الرياضة المناسبة لي». وتابعت: «بعد أسبوع واحد من ممارسة اللعبة، أحببتها كثيراً، لا سيما أنني تعلمت الصبر والذكاء والتركيز وسرعة البديهة والثقة بالنفس»، مشيرة إلى أن «الكيك بوكسينج» لا يمكن حصرها بعالم للرجال فقط، لا سيما أنها رياضة للدفاع عن النفس مثل الكاراتيه، لافتة إلى أنها رغم عيشها في بلد آمن ومستقر، إلا أنها في حاجة للدفاع عن النفس في بعض المواقف، خصوصاً أثناء السفر إلى البلاد الأخرى، لا سيما أنها كثيرة السفر والترحال. ونصحت رويدا الفتيات اللواتي يمارسن رياضات مختلفة أن يحاولون تجربة الـ «كيك بوكسينج»، حيث سيشعرن بثقة عالية، ويتلاشى الخوف من داخلهن، وتجعلهن يتصرفن في المواقف الصعبة التي من الممكن أن يتعرضن لها، في حالات كالسرقة أو التحرش. وقالت: «الكيك بوكسينج» لم أمارسها لكي أكون «سوبر وومان»، فمن الممكن أن أتعرض للضرب، لكني سأكون مهيأة للدفاع عن نفسي، بتكنيك خاص تعلمتها». حياتها الفنية عن إحيائها حفلاً في مهرجان «يا سلام» الأخير، قالت رويدا: «كان شعوراً مختلفاً ورائعاً وأنا أقف أمام حشد غفير لكي أغني ضمن احتفالات مهرجان «يا سلام» العالمي، فتفاعل الجمهور الذي أتى من مختلف أنحاء العالم ليستمع إلى أغنياتي على مسرح كورنيش أبوظبي يعني لي الكثير ويعتبر نقلة نوعية فنية». وبما أنها عاشقة للتحدي في المجالات التي تخوضها، أوضحت رويدا أنها لا تتحدى أحداً في مجال الغناء، لكنها تعاند كل من يعتقد أنها لا تستطع تقديم شيء؛ لأنها واثقة بأنه لا توجد فنانة خليجية تقدم اللون الغنائي الذي اشتهرت به، وكل المحاولات التي تم تقديمها باللون نفسه من فنانات أخريات لم تنجح، مؤكدة أن لديها أسلوبها وطريقتها الفنية الخاصة بها، لذلك فهي لا تنافس إلا نفسها. اختفاء عن اختفائها عن الساحة الفنية بين فترة وأخرى، أشارت رويدا إلى أن هذا الاختفاء أتى نتيجة عدم اتفاقها حتى الآن مع شركة إنتاج فنية لكي تسير على جدول فني محدد، إضافة إلى أنها تأخذ فترة طويلة جداً لتحضير أغنياتها على «نار هادئة»، فهي لا تفضل الأعمال «المسلوقة» التي تمر مرور الكرام، لذلك فمن الممكن أن تنفذ أغنيات أحد الألبومات على مدار عامين كاملين، والمهم أن يحقق الألبوم النجاح وتظل الأغنيات عالقة في ذاكرة الجمهور. وعما يتردد عن تعاقدها مع «روتانا» مجدداً في ألبومها الغنائي الجديد، قالت: «حتى الآن لم أستقر على شركة الإنتاج الفنية التي سأتعاقد معها، كان هناك مناقشات مع «روتانا» حول تجديد العقد، لكن جاءتني عروض أخرى من شركات عدة وأنا أدرسها حالياً»، موضحة أنها بدأت في اختيار أغنيات ألبومها الجديد المقرر أن تصدره عام 2015. انطفاء فني رداً على ما يقال حول انطفائها فنياً بعد أن تركت «روتانا»، رفضت المحروقي هذا الاتهام، قائلة: «لم انطفئ بسبب «روتانا» أو غيرها، فما زال لدي ثقلي في عالم الغناء»، موضحة أنه عائد إلى أنها لم تصدر أي ألبوم غنائي منذ عام 2011، لكنها كما ذكرت أن التمهل في الاختيار هو سبب تأخرها، مشيرة إلى أنها لا تنكر أن وجود شركة إنتاج وإدارة أعمال تزيد من حضور الفنان واستمراره بشكل أكبر في عالم الفن. الزوج المنتظر صرحت الفنانة الإماراتية رويدا المحروقي بأنها لا تفكر حالياً في مسألة الزواج نهائياً، لا سيما أنها تعلمت من تجربة زواجها السابق من الموزع الموسيقي المصري مدحت خميس، مؤكدة أن الزواج مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الطرفين، وأنها ليست مستعدة ذهنياً ونفسياً لخوض تجربة ارتباط أخرى؛ لأنها متفرغة تماماً لتربية ابنها «نور»، كاشفة في الوقت نفسه عن مواصفات زوجها المستقبلي في حال فكرت في ذلك، أن يكون من نفس جنسيتها، وأن يكون حنوناً وطيباً ويرتبط بشكل كبير بأهلها وأخواتها؛ لأنها لا تستطيع الابتعاد عنهم.