الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المصالحة في صلب حملة الانتخابات الرئاسية في الجزائر

المصالحة في صلب حملة الانتخابات الرئاسية في الجزائر
25 مارس 2009 02:52
تبقى المصالحة الوطنية التي أرسيت لطي صفحة عقد من أعمال العنف المنسوبة للمتشددين في صلب الحملة الانتخابية تمهيدا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 9 أبريل في الجزائر· وبحسب الأرقام الرسمية فإن حوالى 150 الف شخص قتلوا في التسعينيات خلال ''العقد الاسود'' فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين· واكد الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، الأوفر حظا للفوز في الانتخابات، مجددا التزامه بمتابعة تشجيع هذه المصالحة التي اطلقها عام 1999 عبر تنظيم استفتاء اول حول ''الوئام المدني'' الذي نتج عنه استسلام آلاف المتشددين· واتاح استفتاء ثان اعتماد عام 2005 ''ميثاق السلم والمصالحة'' الذي عرض ''العفو'' عن متشددين لا يزالون في معاقلهم مقابل استسلامهم ليصبحوا بذلك ''تائبين''· ويقول بوتفليقة إن الأمر لا يتعلق بمحو ''المسؤوليات عن المأساة الوطنية'' لكن تجاوز وضع يهدد كل الأمة· وفي مدينته تلمسان في الغرب الجزائري، وضع بوتفليقة حدودا لذلك منددا ''باولئك الذين دمروا البلاد'' ويطالبون الان بتعويضات مع عودة الوضع الى طبيعته· وقال متوجها الى التائبين الذين جرد الكثير منهم من حقوقهم المدنية ''لا يمكنني أن أفرض على الشعب قبول عودتكم الى المجتمع لأن الشعب هو الوحيد القادر على منحكم'' رد الاعتبار والحقوق· من جهته يؤيد المرشح محمد سعيد (حزب العدالة والحرية) المنبثق عن التيار الاسلامي، المصالحة الوطنية معتبرا إياها ''مكسبا استراتيجيا علينا جميعا الحفاظ عليه''· ودعا في جيجل (شرق العاصمة) ''أولئك الذين لا يزالون في معاقلهم'' الى إلقاء السلاح· وإذا كان الوضع الأمني تحسن الى حد كبير فإن شبكة القاعدة في المغرب الاسلامي تبقى ناشطة بشكل خاص في شرق العاصمة الجزائرية لكن ايضا في بعض مناطق جنوب العاصمة حيث قتل 16 متشددا مسلحا في فبراير· اما جهيد يونسي المرشح الاسلامي فيدعو إلى ''دولة ديموقراطية في إطار مبادئ الإسلام'' ويقول إنه يجب الذهاب أبعد من ذلك ''وإنهاء'' ملف المصالحة او حتى ''الاتجاه نحو عفو عام''· واعتبر مرشح حركة الأصلاح انه ''اذا كان ذلك يضع حدا لإراقة الدماء، فسنقوم به بدون أي تردد''· وتابع أنه ''يجب إعادة حقوق كل فرد'' مؤكدا ضرورة التعويض على كل الأشخاص الذين ''تضرروا بشكل كبير من جراء المأساة الوطنية''· لكن ''لا يمكن أن يكون هناك تفرقة بين الضحايا'' مشيرا الى عائلات ''المفقودين'' الذين يشتبه في أن لهم صلات مع مجموعات مسلحة واعتقلوا بين 1992 و 1998 وليس لدى عائلاتهم أي أخبار عنهم
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©