الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشاغبة

9 مارس 2008 01:18
لدي طفلة تبلغ من العمر ست سنوات وهي دائماً تثير أعصابي من خلال قيامها بالتخريب والتدمير عن عمد وقصد، وكثيراً ما أعاقبها بالضرب والتوبيخ· وقد يشتد ذلك إلى حجزها في الغرفة لمدة ربع ساعة كنوع من العقاب والردع عن أفعالها وتصرفاتها، ولكن بلا جدوى من هذا التصرف، فهي تصر على أن تخرب· وخير مثال على ذلك أنها قامت بكسر زجاج إحدى نوافذ البيت، وحرق السجاد، وتمزيق ستائر غرفتها·· وهكذا كل يوم أعاني من تصرفها· لقد تعبت من كثرة ضربي لها، لأني وجدت أن الضرب غير مجد معها، وحاولت كثيرا أن أناقش الأمر معها، ولكن وجدت أن كل تصرفاتها ترجع إلى أنها من النوع الذي يخاف المواجهة المباشرة· وأشعر أن كل ما تفعله طفلتي الآن هو نوع من التنفيس عن غضبها ورد اعتبارها، فهي تعبر عن ثأرها من خلال ممارسة الشغب والتخريب· إنني في كثير من الأحيان أرى أن ما أفعله تجاه ابنتي نوع من الخطأ، ولكن ماذا أفعل عندما يطفح الكيل وتثير أعصابي وتجعلني ألجأ إلى استخدام أسلوب الضرب، وقد أخذتها مؤخراً إلى طبيب نفسي ليعطيني الطريقة الصحيحة لمعالجة هذه التصرفات التخريبية، وأوضح لي أن هناك نوعين من سلوك التخريب عند الأطفال: النوع الأول أن الأطفال يفعلون ذلك ببراءة ودون قصد وهم يفتقرون إلى المهارات، أما النوع الآخر فيفعلون ذلك عن قصد ومكر وتسيطر عليهم النزعة العدوانية·· لكن في كلا الحالتين لا بد من التصرف الحكيم وعلاج الأمر· سوزان حاتم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©