دبي (الاتحاد) - تمكنت إدارة المكافحة المحلية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي في الثاني عشر من نوفمبر الجاري من إلقاء القبض على اثنين من أخطر مروجي المخدرات بإمارة دبي، وذلك في منطقة العبرات من خلال عملية نوعية تميزت بدقة التخطيط والتنفيذ.
وتمكنت إحدى دوريات تفتيش جمارك دبي من إحباط عملية تهريب كبيرة للمخدرات خلال جولة لها على الزوارق الخشبية الراسية في المكان، أدت إلى القبض على النوخذة المدعو «ي.ك.ز، آسيوي الجنسية، وضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة بحوزته، قام بتهريبها إلى الدولة، اشتملت على ما يقرب من 30 ألف قرص من عقار ترامادول المخدر المحظور تداوله، بالإضافة لكميات أخرى من مخدري الهيروين والأفيون.
وعزا اللواء عبدالجليل مهدي محمد العسماوي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات نجاحها باحباط هذه العملية إلى التعاون والتنسيق الذي جرى ما بين الجمارك وشرطة دبي.
وقال إن إحباط دورية تفتيش الجمارك لمحاولة المتهم الأول النوخذة التهريب للمخدرات، والقبض عليه وفر خيوطاً هامة وأرضية مناسبة لفريق إدارة المكافحة المحلية للتحرك والمتابعة للعملية، الأمر الذي ساهم في القبض على المتهم الثاني متلبساً، بالإضافة للآخر الذي كان بصحبته في السيارة، حين تمت مداهمتهما من قبل رجال المكافحة في منطقة العبرات بدبي، بناء على كمين محكم أعده لهما رئيس الفريق، أربك من خلاله الذهنية الاحترافية للمتهم الثاني المدعو: ع. م.ع 39 سنة لا يحمل أوراقاً ثبوتية، مهنته ومعروف عنه بأنه من أخطر المروجين المحترفين المشهورين بالحذر واليقظة في ممارسته لأعماله الإجرامية في ترويج المخدرات. ووجهه ليس غريباً على الجهات الأمنية المختصة، كونه قد تعرض لدخول السجن عدة مرات في حياته بسبب تعاطيه وترويجه المخدرات.
أما المتهم الآخر الذي كان برفقته، فيدعى م. ج.ح 36 عاماً. آسيوي الجنسية. وهو شريك للثاني في مختلف نشاطاته الإجرامية المتعلقة بتهريب وترويج المخدرات.
وبين ان إلقاء القبض على المتهمين الثاني والثالث تم في منطقة العبرات بدبي بعد استدراج الثاني إلى المكان بإيهامه بان البضاعة جاهزة للتسليم، فحضر بسيارته، وتمت عملية الاستلام والتسليم للمخدرات، وقبض ثمنها المتهم الأول، وساد شعور من الرضى بين القائـمــين على الصفقة بأن كل شيء قد تم على ما يرام، إلا أن مباغتة رجال المكافحة بشرطة دبي للمتهم الثاني، وإحاطتهم بسيارته من كل صوب، شكل صدمة قوية ومذهلة له ولصاحبه دفعته إلى محاولته الإقدام على تحريك السيارة التي يستقلها بهدف الفرار بها، إلا أنه قد أخفق في ذلك واستسلم أخيراً للأمر الواقع.
وبين مدير مكافحة المخدرات بدبي انه وبعد مواجهة المتهم الثاني بالقرائن الدامغة التي تؤكد تورطه بتهريب المخدرات وترويجها، وتذكيره بعقوبة ذلك في القانون الاتحادي لمكافحة المخدرات بدولة الإمارات، أبدى ندمه معترفاً بالخطأ الجسيم الذي ارتكبه مشيراً إلى أن الأذى والضرر لن يقتصر على ذاته وحسب، وإنما سيطال أهله ومن يلوذون به أيضاً.
ولفت الى انه وبناء على ذلك، أحيل المتهمون الثلاثة إلى الجهات القانونية المختصة لاستكمال الإجراءات اللازمة بحقهم بعد أن أسندت لهم تهم حيازة وترويج المخدرات، بالإضافة لتهمة التعاطي للمواد المخدرة لكل من المتهمين الثاني والثالث بناء على نتائج التحاليل الطبية الإيجابية التي أجراها لهما المختبر الجنائي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي حيث أكدت هذه التحاليل تعاطيهما لعقار الترامادول المخدر.
وأشاد اللواء عبد الجليل مهدي بدور جمارك دبي في وقاية وحماية أبناء الوطن من كل ما من شأنه أن يضر به، مشيراً إلى أهمية المفتشين الجمركيين في هذا الشأن «تهريب المخدرات» إذ يقومون بمهامهم على أكمل وجه وهذا ما تؤكده الوقائع، وثمة جهوداً طيبة لهم أدت إلى الكشف عن عمليات عديدة لتهريب المخدرات.
ووجه شكره أيضاً لفريق العمل على جهودهم المتميزة في العملية، مؤكداً على أن مسؤولية مكافحة المخدرات مسؤولية عامة، لابد لكل فرد أو جهة أو مؤسسة من المشاركة فيها بهدف الوصول إلى الأهداف المرجوة منها، وتتلخص بالحد من انتشار المخدرات، وخفض الطلب عليها في هذا الوطن الغالي الإمارات.
عدد اليوم
