معتز الشامي (دبي)
ينفذ مجلس إدارة اتحاد الكرة أولى أفكاره للتواصل والتشاور مع أطراف الساحة الرياضية، في الساعة السابعة مساء غد، عبر عقد أول «مجلس رياضي»، يهتم بمناقشة هموم الكرة الإماراتية بشكل خاص، والخليجية عموماً، وذلك بمقره في دبي، بحضور قائمة مطولة من كبار القيادات الرياضية وأصحاب الرأي الفني والإداري، وخبراء اللعبة من مختلف المؤسسات، وممثلين للمجالس الرياضية، في جلسة يقودها يوسف السركال رئيس مجلس الإدارة، بحضور جميع الأعضاء بالإضافة إلى أحمد عيد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومهندي سعود نائب رئيس الاتحاد القطري، بالإضافة إلى أحمد الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، وعبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد لهيئة الشباب والرياضة، وحمد بن نخيرات العامري عضو المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين، وأحمد الرميثي رئيس شركة الوحدة لكرة القدم، والدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام السابق لمجلس دبي الرياضي، ومحمد مطر غراب عضو اللجنة الفنية لاتحاد الكرة.
ومن المقرر أن تتم مناقشة بطولة «خليجي 22» التي انتهت بالرياض أواخر نوفمبر الماضي، وبحث سلبيات وإيجابيات المشاركة وتأثيرها على مشاركة المنتخبات الخليجية في كأس آسيا «أستراليا 2015»، بالإضافة إلى رصد أهم الدروس المستفادة من المحفل الخليجي، والعروج على مستوى المنتخب الوطني خلال البطولة، وطرح قرار المؤتمر العام الذي صدر في الرياض على هامش «خليجي 22»، بتأجيل نقل بطولة «خليجي 23» إلى الكويت، ومنح العراق مهلة 3 أشهر للتمكن من رفع الحظر المفروض من «الفيفا»، خاصة أن هذا القرار قوبل بانتقادات بسبب عدم استقرار الوضع الأمني في العراق، وبالتالي مناداة عدد ليس بالقليل من أطراف الساحة الرياضية الخليجية بضرورة حسم ملف «خليجي 23» وإعلان الكويت منظماً للبطولة.
وتفيد «المتابعات» أن اتحاد الكرة ينوي تثبيت فكرة المجلس، لتقام بشكل دوري كل شهر، أو كل 6 أسابيع على الأكثر، وفي كل مرة يتم طرح جانب من جوانب اللعبة للنقاش، بداية من المنتخبات بمختلف مراحلها، مروراً، بالدوريات المحترفة وعملية الاحتراف، والمستوى التحكيمي، والحلول المطروحة لتطويره، وانتهاءً بأفضل الممارسات التي يمكنها تطوير اللعبة بشكل عام، على أن يتم رصد توصيات في كل مرة، ليتم العمل على تنفيذ الأبرز منها، بما يفيد في تطوير اللعبة بشكل عام.
وفيما يتعلق بجدوى إقامة «المجلس الرياضي»، وما يهدف إليه تحديداً، خاصة أنه ربما يكون مجرد لقاء للأحاديث الإعلامية، دون تحقيق استفادة تذكر، أكد علي حمد مدير عام الاتحاد بالإنابة، ونائب رئيس لجنة الحكام، أن الاتحاد لا يمكنه أن يطلق فكرة جديدة، دون البحث في كيفية تحقيق الاستفادة من ورائها والبحث عن مردود من ورائها، وأشار إلى أن «المجلس الرياضي» للاتحاد، سيكون بمثابة لقاء دوري يطرح من خلاله قضية من القضايا ذات العلاقة بكرة القدم، لاستطلاع آراء الخبراء، والوقوف على النصائح الأهم المتعلقة بتلك القضايا، وأفضل الحلول للمشكلات متى ما ظهرت على السطح.
وقال «الاتحاد لن يقيم مجلس ويدعو إليه قيادات الساحة الرياضية وشخصيات لها قيمتها في الحقل الكروي والرياضي الإماراتي والخليجي، لمجرد الاستهلاك الإعلامي، ولكن بالفعل هناك تصوره بأن يكون هذا اللقاء بمثابة مؤتمر عام وموسع، يصدر عنه توصيات يمكن تطبيقها على أرض الواقع وتحويها إلى واقع ملموس، سعياً وراء أفضل الممارسات الإدارية والفنية والتي من شأنها أن تعود بالنفع على الكرة الإماراتية والمنتخبات والمراحل السنية».
وشدد حمد على أن اتحاد الكرة لا يفكر إلا فيما يخدم تطوير اللعبة، والارتقاء بمختلف الأمور الإدارية والفنية، وقال «من المهم التواصل مع أصحاب الرأي والخبرات بشكل مستمر، لتشكيل رؤية وطرح أراء مختلفة، لأنه ربما يكون من يعمل خارج الاتحاد يرى بشكل أوضح المشكلات ويقدم في الوقت نفسه الحلول التي تفيد في تطوير اللعبة بما يصب في الصالح العام».
ومن ناحية أخرى، أعرب محمد عبد الله بن هزام الأمين العام بالوكالة لاتحاد كرة القدم عن أمله في الخروج بأفكار وآراء من «مجلس الاتحاد الكروي» الذي استحدثه الاتحاد لمناقشة العديد من القضايا الكروية مع الخبراء والإداريين والإعلاميين.
وأشار الأمين العام إلى أن فكرة الملتقى كانت وليدة كأس الخليج التي أقيمت في نوفمبر الماضي في العاصمة السعودية الرياض، معتبراً أن مجلس الاتحاد الكروي يهدف لتبادل الآراء والمقترحات بجانب الاستنارة بالخبرات التي تخدم المصالح المشتركة الرامية، لتطوير الرياضة في الإمارات والخليج والقارة الآسيوية.
وبدوره، رحب عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد لشؤون الرياضة في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بفكرة إقامة المجلس الذي وصفه بأنه فرصة مناسبة لتبادل الخبرات والآراء التي تخدم الكرة الإماراتية والخليجية على حد سواء، لافتاً إلى أن مشاركة أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي وسعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري من شأنه أن يسهم في الخروج بأفكار متميزة.
وأكد الدوسري أن فكرة المجلس يشكر عليها اتحاد الكرة الذي يسعى بصورة مستمرة للاستفادة من الخبرات المحلية والخارجية من التطوير, واصفاً الملتقى بالخطوة الإيجابية التي سيكون لها الكثير من الإيجابيات، مشدداً على ضرورة مواصلة الجلسات ومناقشة العديد من الأفكار بصورة دورية.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون الرياضة في الهيئة «المشاركون في المجلس لديهم الكثير من الخبرات التي لا تحصى، وأعتقد أن شخصيات مثل أحمد عيد وسعود المهندي لها وزنها على مستوى القارة من شأنها أن تساعد في صنع أفكار متميزة تسهم في الارتقاء بالكرة الخليجية بصورة عامة».
عدد اليوم
