قد تكون العواقب وخيمة وقد تنهار أسرة كاملة فقط لأجل ساعات عبث قليلة لم يدرك فاعلوها بأنها ستكون مصدر ازعاج وألم لمن قاموا بتدميرهم دون إدراك·· وليس فقط شريحة المراهقين من يقومون بتلك الأفعال السيئة بل وبكل أسف قد يبادر اي فرد لا يحمل بداخله الوازع الديني أو الرادع الأخلاقي ويستخدم البلوتوث بطريقة خاطئة، فذلك الذي يبادر بالتقاط الصور لأي فتاة لا تربطه بها أي صلة قرابة ومن ثم يبادر بنقل تلك الصور والمتاجرة بها عبر ذلك البلوتوث·· ما الذي سيناله ذلك الإنسان؟ ولم تبادر بإيذاء من حولك؟ وما هو النفع الذي سيعود عليك عندما تقوم بتشويه أعراض الآخرين؟ وهل تساءلت يوماً ان كانت شقيقتك أو زوجتك هي صاحبة تلك الصور؟ هل ستقوم حقاً بتبادلها مع من لديه نفس التقنية ''البلوتوث'' من أصدقاء أو حتى من ذلك الجمهور الكبير من الشبان أو الرجال الذين قد تواجدوا بنفس المقهى الذي انت فيه في تلك الأثناء؟ وهل ستكون سعيداً ان قام أحدهم بارسال اسمه المستعار الى احدى شقيقاتك هل ستشعر بالراحة عندما يقوم اي شاب بإيذاء اي فتاة تجمعها بك اي صلة للرحم؟ ومن ثم يبدأ بالمتاجرة بها بين أقرانه؟! هل ستشعر آنذاك بالسعادة أم بالتعاسة؟!
لذا اخواني واخواتي أوصيكم بأن تعاملوا من حولكم كما تودوا ان يعاملوكم·· ولا تبادر عزيزي الرجل·· عزيزتي المرأة مطلقاً بظلم اي فرد فالمظلوم تبقى عينه ساهرة يدعو عليك وعين الله لم تنم·· وفي آخر سطوري أوصيكم بأن تستغلوا كل تقنية جديدة بأشياء تعود عليكم بالنفع والفائدة·
على سبيل المثال البلوتوث ما رأيكم ان تستغلوه بأمور جميلة وطيبة مثلاً تبادلوا من خلاله الصور الجميلة التي تحوي مناظر لائقة أو المواد التي تحوي مشاهد ضاحكة ومسلية·· فتبادلكم لذلك الشيء البسيط أفضل بكثير من تبادلكم لصور رخيصة ومواد إباحية لا فائدة منها ولا نفع بل كل الضرر تحمله لعقولكم ولأفكاركم، ومن هنا أناشد كل الآباء والأمهات بمتابعة أبنائهم وبحمايتهم من كل تلك السموم، فهم أمانة في أعناقكم وكما أنكم تبادرون بشراء تلك الهواتف لهم اذن كونوا حريصين على ما يخفونه بين دهاليزه·· ولا تكونوا بعيدين عنهم بل تقربوا منهم وكونوا أصدقاء لهم·· نعم بادروا بمنحهم الثقة وبدورهم سيكونوا جديرين بها، ولا أعني الثقة المفرطة بل بشكل معقول فكل شيء ان زاد عن حده المطلوب اصبح لا قيمة له أو نفع··
أمل علي حاجي
أبوظبي
عدد اليوم
