برلين، فرانكفورت (د ب أ، رويترز)
قلصت شركة فولكسفاجن الألمانية العملاقة لصناعة السيارات تقديراتها بشأن عدد السيارات المتضررة من فضيحة التلاعب في معدلات عادم ثاني أكسيد الكربون، لكنها لم تكشف عن أرقام محددة. كانت المجموعة الألمانية قد اعترفت في وقت سابق بأن نحو11 مليون سيارة من سياراتها التي تعمل بمحرك ديزل (سولار) كانت مزودة ببرنامج كمبيوتر يتيح التلاعب بنتائج اختبارات معدل عادم أكسيد النيتروجين، في حين أن نحو 800 ألف سيارة أخرى تعمل بمحرك بنزين تم بيعها وفق بيانات مزيفة بشأن معدلات العوادم الصادرة عنها.
لكن متحدث باسم فولكسفاجن قال لوكالة الأنباء الألمانية أول أمس، إن الأرقام النهائية بشأن عدد السيارات المتضررة من الفضيحة يقل كل يوم، لكنه لم يقدم رقماً محدداً. كانت فولكسفاجن قد اعترفت في سبتمبر الماضي بأن أغلب سيارات الديزل التي باعتها في السوق الأميركية كانت مزودة ببرنامج التلاعب.
وقد تضررت مبيعات فولكسفاجن بشدة منذ ذلك الوقت وخفضت مؤسسة التصنيف الائتماني ستاندرد أند بورز تصنيف فولكسفاجن من إيه سالب إلى بي.بي.بي موجب.
من ناحية أخرى، قالت مصادر مطلعة، إن فولكسفاجن أبلغت البنوك التي تمدها بخط ائتمان بقيمة 20 مليار يورو (21.1 مليار دولار) إنها ستبيع أصولاً إذا لم تجد وسيلة أخرى لسداد القرض الذي مدته عام.
وتتعرض أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا لضغوط لتعزيز ماليتها، بينما تتوقع أن تضطر لدفع عشرات المليارات لتغطية غرامات ودعاوى قضائية وإصلاحات في مركباتها بعد أن اعترفت بالتحايل على اختبارات انبعاثات الديزل في الولايات المتحدة.
وقالت المصادر، إن فولكسفاجن توصلت لاتفاق الأسبوع الماضي للحصول على على قرض بقيمة 20 مليار يورو من 13 بنكاً وتخطط لإعادة تمويله بإصدار سندات على مدى الشهرين القادمين. وأضافت المصادر أنه بمقتضى شروط الاتفاق أكدت فولكسفاجن للمقرضين أنها ستبيع أو تدرج أصولاً تزيد قيمتها عن 20 مليار يورو إذا فشلت في إيجاد مصادر أخرى للأموال، وامتنعت فولكسفاجن عن التعقيب. وقال أحد المصادر: «لم يتم مناقشة أي أصول بعينها»، وقال مصدر آخر إن إصدار حقوق طارئاً محتملاً هو أيضاً أحد الخيارات.
عدد اليوم
