عمر الحلاوي (العين) - أكدت حرم صاحب السمو رئيس الدولة، سمو الشيخة شمسة بنت سهيل، أن الطفل في دولة الإمارات، يحظى باهتمام خاص من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث اهتم سموه بالطفولة من خلال وضع السياسات والتشريعات والبرامج التي تعزز صحة ونماء الطفل، انطلاقاً من نظرته الثاقبة وإيمانه الراسخ بأن الاستثمار الحقيقي والفاعل لأي دولة مهما عظم دخلها وعظمت مواردها، هو في استثمارها بأجيال المستقبل، وبناة الدعائم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لبلدهم.
وأشارت سمو الشيخة شمسة بنت سهيل، في كلمة لها بمناسبة إطلاق فعاليات أسبوع الرضاعة الطبيعية، الذي ينظمه مستشفى العين، التابع لشركة “صحة” ، إلى أن هناك التزاماً كبيراً من حكومة دولة الإمارات، وعلى أعلى المستويات، بصحة المرأة والطفل، واستطاعت الدولة خلال مدة وجيزة أن تسابق الدول المتقدمة في مؤشرات التنمية البشرية المرتكزة في الإنسان بشكل عام والطفل بشكل خاص، سواءً كانت التنمية صحية أو اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية، وغيرها.
كما ثمنت سمو الشيخة شمسة بنت سهيل جهود مستشفى العين المبذولة في سبيل نشر ثقافة الرضاعة الطبيعية، واعتبارها المعيار الذهبي، لما لها من أهمية بالغة في المجتمع، وضرورة ترويج النداء الطبيعي الذي تم إهماله بسبب كثرة شركات الحليب الصناعي، والتدخل التجاري، وتأثير التسويق الكثيف على المنطقة.
وقالت سموها: “إننا لا نزال نؤمن بقدرتنا على استعادة ثقافة الرضاعة الطبيعية من خلال حملات التوعية العامة، وتطبيق ممارسات التغذية المثلى في المستشفيات، وعلينا تقديم كل الدعم اللازم لإنجاح هذه المبادرة المهمة، وتشجيع الأمهات على الاهتمام بالتغذية السليمة لحديثي الولادة والرضع، وضرورة تطبيق برامج وسياسات وطنية شاملة لحماية حق كل طفل في الحياة، والحصول على أعلى مستوى من الرعاية الصحية”.
وقالت الدكتورة موزة عبيد غباش، رئيسة مجلس أمناء جائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات، في كلمة بهذه المناسبة، إن الاستثمار في رأس المال البشري يشكل أحد العوامل الرئيسية لضمان التنمية المستدامة، وإذا كان الأطفال هم شباب الغد الذين سيقع على عاتقهم تحمل مسؤولية تحقيق التنمية وتطوير المجتمعات، فإن الاهتمام بصحتهم وتنمية قدراتهم يمثل مدخلاً ضرورياً لنجاح أي استثمار في رأس المال البشري. وقد أدركت دول العالم هذه الحقيقة، فوضعت الأطفال على رأس أجندة اهتماماتها الوطنية.
وأكدت غباش الدور الفاعل لحرم صاحب السمو رئيس الدولة، سمو الشيخة شمسة بنت سهيل، في الاهتمام بقضايا الطفولة والأمومة، وما قدمته سموها من دعم للفعاليات التي أقيمت لتشجيع وحماية ودعم الرضاعة الطبيعية في المجتمع، ورفع مستوى الوعي بفوائد الرضاعة الطبيعية، وتقديم الدعم المناسب للأمهات خلال مرحلة الإرضاع، وبالتالي المساهمة في تغيير في حياة الإنسان نحو الأفضل، والذي يأتي التزاماً من سموها نحو تحقيق الرعاية الشاملة والمتكاملة للأم والطفل، مشيرة إلى حرص سموها ومتابعتها الدائمة للأمور كافة التي تُعنى بصحة الأطفال داخل وخارج دولة الإمارات.
من جانبه، ثمن الدكتور مطر راشد الدرمكي نيابة عن إدارة مستشفى العين رعاية حرم صاحب السمو رئيس الدولة، سمو الشيخة شمسة بنت سهيل الكريمة لهذا الحدث الطبي، والذي يعكس مدى حرصها على رفع مستوى الوعى الصحي لدى مختلف فئات المجتمع، مما يعتبر دعماً واهتماماً بالقطاع الصحي لأهميته، حيث تساهم رعاية سموها للحدث في تطوير المرافق الصحية نتيجة متابعتها المتواصلة واهتمامها الكبير بشؤون المرضى عموماً والأطفال والنساء بشكل خاص.
ولفت إلى أن هذه الرعاية تمثل دعماً معنوياً كبيراً لأعضاء الطاقم الإداري والطبي بالمستشفى، لإدراكهم باهتمام وحرص القيادة الرشيدة على تطوير هذا القطاع المهم، ودافعاً رئيسياً للعاملين بالمستشفى لتقديم أفضل ما عندهم من أجل المرضى، وتقديم سبل الرعاية الصحية الفائقة كافة.
إلى ذلك، افتتح مستشفى العين عيادة جديدة للرضاعة الطبيعية تعمل يوميا، بالإضافة إلى عيادات متخصصة من بينها عيادة لحالات نقص الحليب عند الأمهات، وعيادة لالتهابات الثدي، كما ينفذ المستشفى برامج إرشادية عدة للأمهات قبل وبعد الولادة، فيما بلغ عدد المواليد الجدد في المستشفى خلال العشرة أشهر الماضية نحو 2600 مولود.
وقالت الدكتورة شمس العور، رئيسة قسم صحة المرأة بمستشفى العين، إن المستشفى يستقبل جميع الحالات المحولة من المستشفيات الأخرى بشأن الرضاعة الطبيعية، لافتة إلى أن عيادة الرضاعة الطبيعية يوجد بها استشاري رضاعة طبيعية وطبيبة نساء.
عدد اليوم
