الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القرية العالمية.. جسر دبي لإكسبو العالم 2020

القرية العالمية.. جسر دبي لإكسبو العالم 2020
28 نوفمبر 2013 14:51
شكلت “القرية العالمية” على مدار تاريخها القصير والممتد لثمانية عشر عاماً فقط، نموذجاً عالمياً فريداً في دروب التقارب بين الحضارات والمزج بين الثقافات، لتصبح جسر دبي لاكسبو العالم 2020، وباتت مثالاً ساطعاً يعكس الإرث الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة وانفتاحها على حضارات وشعوب العالم. ويبرز هذا النموذج المصغر للتعايش الإنساني بين الشعوب، روح المواطنة العالمية التي تتحلى بها دولة الإمارات والتي تقف دائماً في صدارة الدول الداعمة لفلسفة الحوار وترسيخ هذه الثقافة قولاً وممارسة، وهو ما يؤكده الزائرون للقرية من مختلف جنسيات العالم، الذين لا يغيب عنهم الإشادة بهذا التناغم الفريد بين الحضارات والثقافات. ويجسد مشهد القرية العالمية حالة الاندماج الفكري والثقافي والتجاري بين حضارات العالم المختلفة عبر القفز فوق اعتبارات الحدود واختلافات اللغة والديانات والأعراق، والانصهار اللافت لثقافات البلدان المشاركة في القرية العالمية التي تصل إلى 30 دولة من كافة قارات العالم، ليستمر حوار الحضارات والتعرف إلى ثقافات الشعوب والقبائل من خلال إبداعاتهم الحرفية ومنتجاتهم النادرة والمأكولات والنكهات الخاصة التي تميز كل دولة على حدة. إكسبو الشرق واستطاعت القرية العالمية عبر مفهومها الإنساني والحضاري أن تصبح في أقل من عقدين من الزمان بمثابة إكسبو الشرق، وأن تكون جسراً تعبر به دبي إلى إكسبو العالم 2020 من خلال ما تعكسه قيم إنسانية وإبداعية ترسي قواعد التواصل بين العقول. ويؤكد أحمد حسين بن عيسى، المدير التنفيذي للعمليات في القرية العالمية، أن القرية العالمية بمثابة مرآة واقعية تعكس الدور المهم الذي تلعبه دبي في تعزيز التواصل والتقارب بين الثقافات والحضارات، حيث تضم دبي على أرضها أكثر من 200 جنسية وتعزز مفهوم التعايش والتبادل بين كافة الثقافات والجنسيات، مع الحرص على أن يشعر كل فرد على هذه الأرض بالأمان والسلام. ويشير إلى أن القرية العالمية والتي تعد نموذجاً مصغراً للإكسبو تعمل على تعزيز نفس المفاهيم والمبادئ، كما تحرص على أن تقدم لزوارها مع اختلاف جنسياتهم وأذواقهم وخلفياتهم، كل ما يتمنونه، مضيفاً: إننا نعمل أيضاً مع مستثمرين من مختلف أنحاء العالم لكي يقدموا معروضاتهم ومنتجاتهم ومشاريعهم. ويلفت ابن عيسى إلى أن القرية العالمية، بما تضمه من بلدان من مختلف القارات، تتعايش جميعها معاً بروح المبادرة والتعاون والمشاركة على مدى 148 يوماً بهدف تحقيق النجاح والتميّز والريادة للقرية العالمية. وأشار إلى أن ذلك يأتي من خلال تعزيز مفهوم التواصل بين كل هذه الجهات، لتعزيز آليات صنع المستقبل، فضلًا عن دعم وتعزيز مفهوم الحوار بين الثقافات، واحترام الحضارات ونشر ثقافة السلام، والعمل سوياً كل موسم من أجل تواصل العقول والحضارات لبناء مستقبل أفضل لبلادنا. و اعتبر وليد عبد الكريم، رئيس مجلس إدارة مجموعة أون تايم بأن “إكسبو 2020” فرصة تاريخية لرواد الأعمال المواطنين للمنافسة الدولية لما يشكله من إضافة قوية ودعماً لها. وأضاف أن دولة الإمارات وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدول “حفظه الله” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” حرصت وسعت بكل جهدها لاستضافة هذا المعرض على أرضها ليكون بالتالي المرة الأولى الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وأكد أن دعم هذا الملف الرائد هو واجب وطني يقع على عاتق جميع الجهات والشركات العاملة في دولة الإمارات التي يحيا فيها أكثر من 200 جنسية بأمن وسلام وتناغم وانسجام منقطع النظير منذ أكثر من 40 عاماً. وأفاد بأن “أون تايم” المتخصصة في مجال تقديم الخدمات الحكومية في دولة الإمارات ومنذ الإعلان عن بدء العمل لاستضافة إكسبو على الترويج لهذا الملف وأن تضع في اعتبارها تنفيذ كل ما من شأنه أن يدعم هذا الملف حتى تتمكن الإمارات من تحقيق إنجازها الكبير في استضافة المعرض الذي يعود بالفائدة على الجميع. وأوضح عبد الكريم، أن شركته تعمل ضمن مبادراتها لدعم ملف استضافة “إكسبو 2020” على أن تسهم في جميع الأنشطة التي تعزز من دعم هذا الملف، حيث أنها وضعت شعار إكسبو على جميع المعاملات. كما أن جميع مراكزها تزينت بهذا الشعار الذي يبرز التقدم الكبير الذي حققته وتحققه دولة الإمارات يوماً بعد يوم، كما حرصت على أن يحمل جميع الموظفين في “أون تايم” هذا الشعار على صدورهم تأكيداً منهم على الدعم الكبير لهذا الملف الحيوي لدبي والإمارات. كما أن “أون تايم” ساهمت ومن خلال الإعلام المرئي على دعم هذا الملف عبر المساهمة في لقاءات تلفزيونية تبرز أهمية هذا الملف، كما عملت الشركة وضمن مساهماتها الخارجية على التأكيد على البيئة الاستثمارية في دولة الإمارات وأنها بيئة آمنة للاستثمار بما تمتلكه من قوانين وتشريعات بناءة فريدة تجعل من الإمارات المكان الأمثل للاستثمار على المستوى الإقليمي والدولي. وتابع عبد الكريم “إن معرض “إكسبو 2020” يشكل فرصة تاريخية أمام رواد الأعمال لما يوفره من فرص اقتصادية تاريخية، فعليهم العمل بكل جد للاستفادة من هذه الفرص الاقتصادية الواعدة، لأن الإمارات ودبي تمتلك كل المقومات التي تؤهلها لاستضافة هذا المعرض الضخم، والذي سوف يشكل دعماً كبيراً لجميع الاقتصاديات في المنطقة ليس فقط الاقتصاد الإماراتي، وأمام الشركات الكبرى. كما يمكن لشركات المشاريع الصغيرة والمتوسطة أن تحقق النجاح الكبير من خلال الاستفادة من الفرص الكبيرة التي يتيحها هذا المعرض وأوضح أن إمارة دبي تمتلك كل المقومات للفوز بهذا الملف من الموقع الإستراتيجي المميز والبنية التحتية المتطورة والفريدة في القطاعات المختلفة لاستضافة معرض “إكسبو 2021” الذي يتوقع له أن يجذب نحو 25 مليون زائر، والذي سينعكس أيضاً على الوضع الاقتصادي في دولة الإمارات بشكل عام وبما فيها قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي تعد أحد دعائم الاقتصاد الإماراتي. تستضيف أكبر العروض والفعاليات «القرية» ملتقى ثقافي وترفيهي دبي (الاتحاد)- حرصت إدارة القرية العالمية على تعزيز الدور الذي تلعبه كملتقى ثقافي ترفيهي يستضيف أكبر وأروع العروض الثقافية والأجنحة والفعاليات التراثية ويستقطب أعداداً كبيرة من السياح، ما يجعلها معلماً سياحياً مرموقاً وإحدى الوجهات الداعمة لنمو السياحة في الإمارة، بما يصب في تعزيز توجهات حكومة دبي ورؤيتها نحو استقطاب 20 مليون زائر بحلول العام 2020. كما عملت إدارة القرية على ترسيخ مكانتها كأحد أبرز الوجهات السياحية الداعمة لنمو القطاع السياحي في دبي عبر التنوع في العروض الثقافية ومشاركة العديد من الفرق الفنية التي لم يسبق استضافتها في الشرق الأوسط، تنقل معها فنون وثقافات العالم، حيث تتضمن الفعاليات فرقاً تراثية وفنية من الصين وعروضاً متجولة من المملكة المتحدة وكرنفالات رائعة في أرجاء القرية العالمية، إضافة إلى الألعاب النارية والعروض الجديدة للنافورة الراقصة على أنغام الموسيقى العالمية والألعاب النارية والعديد من المفاجآت الأخرى. ويؤكد فريق القرية العالمية أنه ولأن القرية العالمية تشكل ملتقىً لجميع ثقافات العالم، كان من الضروري تركيز الاهتمام على تنويع وزيادة عدد المطابخ العالمية، لذلك تم تجديد ردهة المطاعم وافتتاح مطاعم جديدة تمتاز بمعايير جودة فائقة تلبي أذواق رواد القرية وزوارها على اختلاف جنسياتهم، إضافةً إلى الاستمتاع بتناول أشهى المأكولات في المطاعم الجديدة في ردهة المطاعم الآسيوية المطلة على ضفاف البحيرة التي تتوسط القرية العالمية، والتي يمتاز تصميمها بمفهوم جديد يعكس التراث والأصالة والمأكولات الشعبية التي يحبها الجميع. وعملت إدارة القرية هذا العام على تشويق الزائرين منذ لحظة الوصول إلى القرية العالمية، عبر التصاميم الجديدة للبوابات والتي تجسد تاريخ الأمم وتحمل بصماتٍ وعناوينَ لأهم الحضارات عبر التاريخ، مثل الحضارة الفرعونية، الأمر الذي يجعل من القرية العالمية عنواناً للحضارات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©