الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى: المبادرة العربية بشأن لبنان بحاجة إلى تطوير

29 ابريل 2007 01:58
القاهرة، بيروت - الاتحاد ووكالات الأنباء: رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الكشف عن الطرف الذي تسبب في فشل المبادرة العربية في لبنان، وقال في تصريحات أمس: ''لا نحمّل طرفاً مسؤولية سواء (الأكثرية) أو المعارضة، ونحن مازلنا في إطار الحوار والعمل، والمبادرة مازالت في صياغتها المتوازنة تشكل الطريق الوحيد للوصول إلى الحل''، لكنه أضاف موضحاً أن أي مبادرة يمكن أن تصلح في توقيت ما ولا تصلح لتوقيت آخر، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الجزء الخاص بحكومة الوحدة الوطنية والمحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ربما يحتاج إلى بعض التطوير سعياً إلى تحقيق التوازن بين الطرفين، مؤكداً أهمية أن يجلس اللبنانيون معاً لبحث الاعتراضات وإمكانية تعديل أي اقتراحات موجودة·وشبه موسى المشكلة اللبنانية بمبنى مكون من أربعة طوابق: طابق لبناني، وآخر عربي وثالث إقليمي، ورابع دولي، وهناك تحرك من طابق إلى آخر، وقال: ''الأهم أن تدار القضية لبنانياً، لكن هناك جهات لا تريد تحقيق ذلك''، محذراً في هذا الإطار من تفجر الوضع مع طرح قضية الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: ''لقد دخلنا الآن في مرحلة مشكلة الرئاسة والانتخابات الرئاسية وبعدها الانتخابات النيابية وعلى لبنان أن يعي خطورة ما هو قادم''·جاء ذلك، في وقت كشفت مصادر سياسية أن رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط يتجه لإطلاق مبادرة سياسية للحوار في ضوء الصدى الإيجابي على موقفه الداعي للتهدئة بعد جريمة قتل الشابين المختطفين زياد قبلان وزياد غندور، ونقلت المصادر عنه قوله: ''لا يجوز أن يكون التفاوض قد بدأ في المنطقة، فيما الحوار مقطوع بين اللبنانيين''· ووصف وزير الصحة المستقيل محمد جواد خليفة ''معارضة'' مواقف جنبلاط الأخيرة بـ''المتعقلة''، داعياً إلى تطويرها لملاقاة الطرف الآخر في الخروج من الأزمة، كما اعتبر عضو كتلة ''التمنية والتحرير'' النائب أنور الخليل المقرب من رئيس نبيه بري أن جنبلاط قلب الصفحة الماضية التي كان عنوانها التشنج المتبادل، وفتح صفحة جديدة عنوانها الحوار وتغليب الموقف الوطني على كل الاعتبارات الأخرى، لافتاً إلى أهمية انتهاز هذه الفرصة للتأسيس لمرحلة جديدة تبعث على الأمل عند اللبنانيين وتعيد فتح باب الحوار لإيجاد الحلول اللازمة للأزمة الراهنة لأن اللبنانيين محكومون بالعيش المشترك· وأكد رئيس كتلة ''حزب الله'' البرلمانية النائب محمد رعد من جهته، أن ليس من طريق إلى الحل الجدي والحقيقي لأزمة المراوحة السياسية في لبنان إلا بالذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة تعيد إنتاج السلطة بالتوازنات التي تعكس الميول والاتجاهات الموجودة عند الناس وتؤسس لمرحلة جديدة من التفاهم والإنتاجية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مجدداً التأكيد التأكيد على أن الأزمة في لبنان سببها الحكومة وليس المحكمة الدولية· من جهة ثانية، اعتبر رئيس كتلة ''التغيير والإصلاح'' البرلمانية النائب الجنرال ميشال عون في حوار مع قناة ''أبوظبي'' الفضائية وجريدة ''الاتحاد'' أن عملية خطف واغتيال الشابين غندور وقبلان من فعل جهات ضليعة في ارتكاب جرائم منظمة أو من صنع جهاز استخبارات لأنه منذ اللحظة الأولى التي تمت فيها عملية الاختطاف بدأت تطلق الشائعات وكأن وراء الجريمة أجهزة مختصة، متهماً الحكومة بالتقصير والقضاء بالتراخي وقال: ''الأجهزة الحكومية فشلت في الكشف عن أي جريمة ارتكبت في لبنان منذ اغتيال الحريري وحتى الآن''· وقال عون حول الأزمة السياسية: ''إن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لم يطرح أي مبادرة جدية للحل من خلال ما تردد بشأن حكومة (17+13)؛ لأن شروط الاقتراح تعجيزية''، وأضاف: ''إذا كان السنيورة فعلاً يرغب في حل الأزمة فعليه الاستقالة خصوصاً أن وضع الحكومة ليس شرعياً ويجب تشكيل حكومة جديدة، وفي حال تمنعه عن الاستقالة فيجب حصول انتخابات نيابية مبكرة لكي تكون هناك سلطة جديدة، وخلافاً لهذين الحلين لا يعتقد أن يكون هناك أي حل آخر ينفع في حل الأزمة؛ لأن المعارضة اختبرت كل الحلول ولم تنجح''، مبدياً تشاؤماً إزاء إمكانية الوصول إلى حل وقال: ''الحالة اتجهت نحو الاهتراء''، كما اعتبر أن قضية المحكمة أصبحت لعبة وسخرية ولم يعد فيها جدية· وشن عون هجوماً عنيفاً على قوى ''الأكثرية'' ، والتي تسعى إلى انتخاب رئيس للجمهورية من محازبيها أو أنصارها، وقال: ''أعتقد أنه لن يكون هناك رئيس لا من قوى (الأكثرية) ولا من غيرها، لأن حركة 14 مارس تسعى لقلب النظام وتغيير المعادلات وشل الحكم والمؤسسات وصولاً لتوطين الفلسطينيين''· لكنه استبعد إمكانية قيام حكومتين في لبنان في حال تعذر انتخاب رئيس للجمهورية، وقال: ''الحكومة الحالية غير شرعية ولا يمكنها بالتالي أن تكمل مهمة الرئاسة عند نهاية ولاية الرئيس إميل لحود لذلك قد يعمد لحود إلى حل ما، لا أعرف ما هو ولكن سينتج عنه مؤيدون ومعارضون وسنقع في المشكلة نفسها''، وأضاف: ''لا يمكن قيام حكومتين ولا اتجاه لحرب أهلية؛ لأن القيادات عاقلة وحاسمة في خياراتها''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©