الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

راشد أحمد من مقاعد الاحتياطيين إلى حراسة «الملك»

راشد أحمد من مقاعد الاحتياطيين إلى حراسة «الملك»
25 مارس 2009 02:47
على الرغم من الانتظار الطويل على مقاعد الاحتياطيين وتصنيفه الحارس (الرابع) في صفوف الشارقة بعد طارق مصبح وجوهر ومحمود الماس إلا أن اليأس لم يتسرب إلى نفسية الحارس الواعد راشد أحمد (22 سنة) بل واجه التحديات بشجاعة وصمد لمدة أربع سنوات رافعاً شعار «السعيد مفتاح الفرج» إلى أن جاءته الفرصة أخيراً على طبق من فضة في أعقاب إيقاف محمود الماس الحارس الأساسي مباراة واحدة لحصوله على الإنذار الثالث. وكانت البداية الحقيقية للحارس الواعد في مباراة الخليج بعد سلسلة هزائم تعرض لها فريقه وكانت بمثابة مفترق طرق «للملك» وقد نجح الشارقة بالعودة من خورفكان بالنقاط الثلاث بعد فوزه بهدفين نظيفين لنجاح حارسه الواعد راشد أحمد بالذود عن مرماه ببسالة. تألق راشد أعاد حسابات التونسي يوسف الزواوي المدرب السابق للفريق وشجعه على منح الفرصة من جديد للحارس راشد. وكانت مباراة الشباب في ربع نهائي الكأس هي الفيصل في اتخاذ القرار الجريء للزواوي بعد خسارتهم (1-2) وخروجهم من المسابقة بإبعاد الماس عن حراسة المرمى وتكليف راشد أحمد هذه المهمة حيث لفت إليه الأنظار في جميع المباريات التي خاضها الفريق في الدور الثاني، وكذلك في مباراة بيروزي الإيراني في بطولة الأندية الآسيوية عندما تصدى لكل هجمات بيروزي في الشوط الثاني وحافظ على نظافة مرماه في هذا الشوط بصرف النظر عن الأهداف الثلاثة التي سجلها الفريق الإيراني في الشوط الأول والتي كانت نتيجة أخطاء دفاعية لا يتحملها الحارس الواعد. واللافت أن نتائج الشارقة لم تساعد الحارس الواعد على إظهار قدراته الحقيقية وعلى الرغم من ذلك فإن راشد متفاءل بعودة (الملك) في الموسم القادم وبتصحيح مساره في المباريات المتبقية في الدوري الحالي، ويؤكد راشد أن تراجع نتائج الفريق لم تؤد إلى إحباطه أو تفكيره بالانتقال إلى فريق آخر أكثر استقراراً نظراً لارتباطه الوثيق بالقلعة البيضاء منذ كان في التاسعة من عمره إلى أن وصل إلى الفريق الأول قبل أربع سنوات. ويقول إن هدفه هو مساعدة فريقه على تحقيق أفضل النتائج والوصول به إلى مركز يليق باسمه وتاريخه، ويرى راشد أن فريقه قادر على العودة إلى الواجهة على الرغم من الانتكاسة التي تعرض لها في المرحلة السابقة بسبب الاصابات من جهة وسوء الطالع الذي لازمهم في معظم المباريات من جهة أخرى مشيراً إلى أن سوء الطالع طاردهم في البطولة الآسيوية بسبب غياب أربعة لاعبين من أصحاب الخبرة، اثنان منهم نتيجة للاصابة وهما المهاجم البرازيلي اندرسون هداف الفريق وسعود الدوخي، وآخران بسبب عدم انتهاء إجراءات تسجيلهما في سجلات الاتحاد الآسيوي هما عبدالعزيز العنبري وعبدالله سهيل. ويتوقف الحارس الواعد عند مباراة بيروزي قائلاً إنه للمرة الأولى التي يواجه فيها جمهوراً بهذه الضخامة حيث شعر في البداية بارتباك لكنه تماسك بعد عشر دقائق بسبب مساعدة خط الدفاع له وصمودهم لمدة 27 دقيقة قائلاً إن الأهداف الثلاثة التي دخلت مرماه خلال سبع دقائق كانت نتيجة لأخطاء فردية، لكن الفريق تداركها في الشوط الثاني واستطاع أن يسجل بمرمى بيروزي وأن يقلص الفارق إلى هدفين. ويضيف راشد أن مباراة الغرافة كانت امتداداً للمباراة السابقة من حيث صعوبتها وفي ظل أربعة لاعبين أساسيين وانتهــــت بخســـــارة جديـــــــــــدة وبتضاؤل أمل الشارقة في المنافسة على الصعود إلى الدور الثاني، لكن المكسب الحقيقي في هذه البطولة هو بروز عدد من العناصر الشابة التي سيعتمد عليها الفريق مستقبلاً وهو ما أشار إليه المسؤولون بالنادي. وتابع حارس الشارقة كلامه قائلاً إن موقف فريقه في الدوري صعب ولابد من مراجعة حساباته حتى لا يبقى في دائرة الخطر مؤكداً أن الفرصة مواتية لهم لتحسين وضعهم خاصة أن المباراة المؤجلة مع الوحدة ستقام في عقر دارهم وفي ظل عودة أندرسون واللاعبين المصابين بالإضافة إلى عبدالله سهيل الظهير الأيسر. وعن أصعب موقف تعرض له خلال مشواره يقول حارس الشارقة إن مباراة الخليج في الدور الأول كانت المحطة الأصعب لأن الشارقة مطالب بالفوز وعلى هذا الأساس بدأ المباراة وهو في حالة ارتباك غير طبيعية لكن تشجيع المدرب يوسف الزواوي وزملائه حراس المرمى أعطاه دفعة معنوية كبيرة وساعده على تكملة المباراة بتركيز عالٍ على حد قوله. ورداً على سؤال حول قرار الجهاز الفني بإبعاد الحارس الأساسي محمود الماس عن التشكيلة الأساسية يقول راشد إن أي قرار هو من حق المدرب ومن جهته يتمنى عودة الماس إلى مستواه ومكانه الطبيعي لأن كل واحد منا مكمل للآخر مشيراً أن الماس أكثر قدرة على صد الكرات من خارج المستطيل كما أن ردة الفعل عنده أفضل، فيما يتميز راشد بخروجه الجيد من مرماه وفي الوقت المناسب مما يسهل مهمة زملائه المدافعين. وأضاف راشد أن الوصول إلى المنتخب الوطني أمنية يحلم بها على الرغم من وجود حراس عمالقة مثل ماجد ناصر وعبيد الطويلة ويرى راشد أن حارس الجزيرة علي خصيف هو أفضل حارس هذا الموسم. ورشح حارس الشارقة كلاً من الجزيرة والأهلي للمنافسة على لقب الدوري مع الأفضلية للجزيرة الذي يملك إمكانات فنية عالية مشيراً إلى أن المنافسة بين الفريقين ستستمر حتى الجولة الأخيرة. وقال حارس الشارقة إنه اضطر إلى ترك الدراسة الجامعية بسبب احترافه الكرة وعمله في المنطقة الحرة بمطار الشارقة في قسم الشؤون القانونية والذي يتماشى مع طبيعة دراسته بالجامعة في نفس المجال حيث أمضى راشد ثلاث سنوات في جامعة الشارقة ثم توقف بعد ذلك لأنه لم يستطع التوفيق بين دراسته وعمله واحترافه في النادي، ويكشف راشد النقاب قائلاً: إن إدارة الجامعة أنذرته عدة مرات إلى أن طفح الكيل بسبب غياباته المتكررة وقررت فصله من الجامعة! وبسؤاله عن ابتعاد شقيقه طارق عن صفوف الفريق وعن الدور الذي يمكن أن يقوم به لدفعه إلى العودة من جديد يجيب راشد إن لكل لاعب خصوصيته وهو شخصياً لا يريد أن يتدخل في مشكلة شقيقه لكنه يتمنى أن يعيد طارق حساباته ويعود إلى ناديه مشيراً إلى أن الفريق الأول يضم أيضاً شقيقهم الثالث حسن والذي يمثل (ثلاثي) العائلة مع طارق وراشد.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©