الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بعد 17 شهراً على شغور المنصب..«فرنجية» مرشح تسوية لرئاسة لبنان

بعد 17 شهراً على شغور المنصب..«فرنجية» مرشح تسوية لرئاسة لبنان
4 ديسمبر 2015 00:14
بيروت (أ ف ب) بعد 17 شهراً على شغور منصب الرئاسة في لبنان، دخل اسم الزعيم المسيحي سليمان فرنجية، ابن العائلة التي لعبت دوراً بارزاً في الحرب الأهلية وصديق الرئيس السوري بشار الأسد، بورصة المرشحين لرئاسة الجمهورية في لبنان. وفشل البرلمان اللبناني أول أمس للمرة الثانية والثلاثين في انتخاب رئيس جديد للبلاد نتيجة الانقسام الحاد بين الكتل السياسية، إلا أن التصريحات السياسية على هامش الجلسة تمحورت حول ترشيح فرنجية المفاجئ الذي برز إلى الضوء قبل أسبوعين بعد لقاء بينه ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري في باريس. وأدرجت هذه الخطوة غير المتوقعة من الحريري، أبرز زعماء قوى «14 آذار» والمعادي بشدة للنظام السوري، تجاه الفريق الخصم، في إطار محاولة للتوصل إلى تسوية للأزمة الرئاسية عن طريق اختيار فرنجية. وأعلنت قوى «14 آذار» بعيد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان دعمها لترشيح أحد أركانها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فيما رشحت قوى «8 آذار» التي ينتمي إليها رئيس الحكومة السابق والنائب الحالي ميشال عون. لكن نواب الكتلة التي ينتمي إليها فرنجية قاطعوا كل الجلسات التي حددها رئيس البرلمان نبيه بري لانتخاب رئيس، ما حال دون اكتمال نصاب الجلسة وإجراء عملية الانتخاب، مطالبين بـ«مرشح توافقي». ولعل أبرز مؤشر على جدية ترشيح فرنجية ظهر خلال الساعات الأخيرة مع تصريح الزعيم الدرزي وليد جنبلاط «لأننا لم نستطع على مدى سنة ونصف أن نتوصل إلى رئيس توافقي، أتت فرصة رئيس تسوية متمثل بفرنجية». وكان جنبلاط يتحدث بعد اجتماعه مع فرنجية في منزله في غرب بيروت، وقال: «سأساعد على طريقتي في تذليل العقبات ضمن الإمكانات». وغالباً ما ينظر إلى وليد جنبلاط الذي يترأس كتلة نيابية من 11 نائبًا، على أن في إمكانه أن يرجح كفة أحد الفريقين السياسيين الأساسيين، وهو يصنف نفسه «وسطياً». ويتحدر فرنجية البالغ من العمر خمسين عاماً من مدينة زغرتا ذات الغالبية المسيحية المارونية، من عائلة سياسية معروفة جمعتها علاقة عائلية تقليدية مع عائلة الأسد في سوريا قبل أن تجمعهما المواقف السياسية. فجده لوالده الذي يحمل اسمه، سليمان فرنجية، كان من أبرز الزعامات المسيحية في لبنان، وانتخب رئيساً بين 1970 و1976، وهي الفترة التي شهدت اندلاع الحرب الأهلية في أبريل 1975. ويرى رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت هلال خشان، أن هناك «التقاء إقليمياً وعالمياً - حتى لو لم يكن معلناً - وسورياً أيضا» على فرنجية، معتبرًا أنه «مرشح إجماع إقليمي ودولي». ويعتبر فرنجية من جيل الحرب بين عامي 1976 و1990، التي دفع ثمنها أيضا على الصعيد الشخصي. فقد قتل والده طوني وكان نائبا ووزيرا، ووالدته فيرا وشقيقته جيهان، التي كانت تبلغ من العمر آنذاك ثلاث سنوات، وعدد كبير من أنصاره فيما عرف بـ«مجزرة أهدن» في 1978. ودفعه مقتل عائلته إلى تحمل مسؤوليات عائلية وسياسية مبكرة، وبدأ نشاطه السياسي وكان لا يزال في مطلع العشرينات. وعين نائباً في البرلمان اللبناني في إطار تعيينات تمت بعد انتهاء الحرب، وكان الأصغر سنا، ثم انتخب نائبا في دورات متتالية حتى العام 2005، وتسلم خلال تلك السنوات حقائب وزارية كان آخرها وزارة الداخلية حين قتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©