الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الإسلام كرَّم المرأة وحفظ دورها

الإسلام كرَّم المرأة وحفظ دورها
3 ديسمبر 2015 23:24
حسام محمد (القاهرة) المجتمعات الإسلامية لا تضطهد المرأة كما يزعم البعض، بل أن المرأة في مجتمعاتنا تصل لأعلى وأرفع المناصب بمجهودها وليس لأي سبب آخر وحصلت في الشريعة الإسلامية على حقوق غير مسبوقة وحتى هذه اللحظة لم تمنح حضارة أو قانون للمرأة حقوقا تماثل تلك التي حصلت عليها المرأة المسلمة وأي اضطهاد تتعرض له المرأة المسلمة إنما يرجع لبعض العادات التي لا علاقة للإسلام بها. لطمة قوية تقول الدكتورة عفاف النجار أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: المرأة المسلمة والعربية تصل إلى أرفع المناصب والمسلمون يكرمونها ويتعاملون معها كإنسان وعلينا أن نسعى لتقديم تلك النماذج المشرفة من نسائنا للمجتمع الدولي حتى يعرف الإسلام الصحيح وكيف يكرم الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص. وتضيف: الإسلام كرم المرأة والقرآن الكريم تناول وضع المرأة المسلمة وقضاياها وبيّن حقوقها بشكل سبق فيه كافة المواثيق الدولية قديماً وحديثاً والنساء في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم طلبن منه أن يخصص لهن وقتاً ومجالس للعلم يتفقهن فيها، والرسول صلى الله عليه وسلم حدد وضع المرأة والرجل، حيث قال «إنما النساء شقائق الرجال» فهي شقيقته في التعليم واختيار زوجها والتصرف في أموالها والمشاركة في بناء المجتمع، ولكن تكمن المشكلة في وجود بعض نصوص من القرآن والسنة التي تم تأويلها وتفسيرها تفسيراً مغلوطاً متشدداً ومُتأثراً ببعض الثقافات الأخرى، ومنها الاستشهاد بالآية الكريمة «الرجال قوامون على النساء» وقالوا: إن القوامة إلغاء لشخصية المرأة وأن الرجل يزيد عليها بدرجة وما عليها إلا الطاعة والاستجابة فقط دون أن يكون هناك أي مشاركة لها في الأمور الحياتية، ولكن من يتدبر القرآن الكريم يجد أن الله عز وجل قد طلب من الزوجة البر والطاعة لزوجها والاحترام والمعاشرة بالمعروف في حين أنه يطلب من الرجل أن يعاملها بالمثل معه إنسانياً ومثله في الأحاسيس والمشاعر فلماذا يتعامل معها على أنها أقل منه وهذا مخالف تماماً للنص القرآني «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ». وتضيف: مواطن تكريم المرأة في القرآن الكريم كثيرة، فالله اختصها بسورتين هما النساء والطلاق وفيهما آيات مخصصة لأحكام المرأة وإقرار حقوقها وإيضاح دورها في المجتمع، وكذلك سورة المجادلة التي نزل فيها حكم الظِهار الذي أنقذ العديد من الأسر من التفكك بسبب بطلان هذا العادة الجاهلية، وفرض الله عقوبة شديدة على الرجل الذي يحرم ما أحل الله له دون ثبوت هذا الظِهار على زوجته، كما أن الإسلام شرع أن يكون زواج المرأة برضاها واختيارها غير مُجبرة عليه من قبل الولي كي يستمر الزواج ويستقر ويحدث الانسجام بين الرجل والمرأة وكذلك فيما يتعلق بتنظيم العلاقة بين الزوج وزوجته، ومن يقرأ القرآن الكريم يجده دستورا لتنظيم الحياة ونوراً وبياناً. قضايا المجتمع تقول الدكتورة آمنة نصير: الإسلام هو الشريعة السماوية الوحيدة التي أوجدت للمرأة حق المشاركة في قضايا المجتمع وحق الترشيح والانتخاب والدليل على ذلك قوله تعالى: «وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ? يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ» غير أن ذلك فرض كفاية وليس فرض عين ولكن المرأة التي تستطيع أن توفق بين واجباتها كزوجة وأم ووظيفتها لها الحق في ذلك، ولابد من عدم تفسير قول الرسول «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» تفسيراً خطأ لأنها قيلت في مناسبة خاصة حينما كان يجمع المسلمين ولاية وخلافة إسلامية عظمى، فالمرأة ممنوعة فقط في الولاية العامة للمسلمين ولكن الآن أصبح هناك دول إسلامية مستقلة لها دساتيرها وجنسياتها وبالتالي لها حق الترشح والانتخاب والمشاركة السياسية وبالأجهزة التنفيذية والتشريعية. الحامي الأكبر ويؤكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أن الزعم بأن المجتمعات الإسلامية أجهضت حق المرأة المادي وحقها في المشاركة السياسية والاجتماعية كذب وافتراء فعمل المرأة ليس محرما في الشريعة الإسلامية والدليل تولي سيدة إماراتية مثل الدكتورة أمل القبيسي ذلك المنصب الرفيع سياسيا كذلك هناك اليوم العديد من النساء المسلمات في شتى المجتمعات العربية والإسلامية اللاتي يعملن في مناصب رفيعة ويحققن نجاحات كبيرة وكذلك كان الحال منذ ظهور الإسلام الذي أعطى للمرأة من الحقوق ما لم تجده أي امرأة في الأديان الأخرى ولا في القوانين والمبادئ الوضعية وأبرز دليل على ذلك إن النسبة الأكبر ممن يدخلون الإسلام حديثاً من النساء وجدن في الإسلام الحامي الأكبر لحقوقهن ومهما حاول الغرب الزعم بأنه أنصف المرأة وكرمها فإنه أبداً لن يبلغ تكريم العلي القدير لها فالله فرض للمرأة في الإسلام حقوقاً كثيرة. ويضيف: أن الإسلام كرم المرأة بالتوصية لها والحنو عليها، ولكن الغرب استخف بها وأهانها فضاعت حقوقها وتضاعفت واجباتها واستغلوها في وأساؤوا إليها وضاع شأن الرجل على يديها فلا الرجولة ولا الأمومة تحققت واليوم يستخدم أصحاب الحضارة المادية بعض الخبثاء الذين يستخدمون العديد من الحيل للإيقاع بين الرجل المسلم والمرأة المسلمة بدعوى الحرية والمساواة والمشاركة في العمل وما ذلك إلا للنيل من الأمة الإسلامية والنيل من المرأة نفسها واستغلالها واستباحتها بلا شرعية يرددون نداءات مغرضة حتى تقع المرأة في شباكهم .وأكد أن المرأة وبالكلمة الطيبة للزوج والتربية الحسنة للأبناء تستطيع أن تقود المجتمع كله إلى ما يساهم في نهضته وتقدمه وتستطيع أن توجه طاقاتها إلى ما يرضي الله وتعطي دون أدنى قيود من المجتمع طالما هي قادرة على العطاء وفق القوانين الربانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©