عواصم (وكالات)
أثار تقرير الكونجرس الأميركي بشأن اساليب التعذيب التي مارستها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» موجة من ردود الفعل والانتقادات في عدد من دول العالم. وصرح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن هذه الممارسات تشكل «انتهاكا خطيرا للقيم الديموقراطية» و»خطأ جسيما».
وأشاد شتاينماير في مقابلة تنشر اليوم بالرئيس الأميركي باراك اوباما بسبب كشفه عن هذه المعلومات فيما وصفه بخطوة شفافة تختلف بشكل تام عن نهج سلفه جورج بوش. وأضاف «يجب ألا يتكرر هذا الانتهاك الخطير لقيمنا الديموقراطية والليبرالية».
وأقر رئيس بولندا السابق الكسندر كواسنيفسكي لأول مرة أمس أن «سي آي إيه» أقامت سجنا سريا في بلاده واستخدمت التعذيب في التحقيق مع المشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة. وقال انه عندما كان رئيسا مارس الضغط على الولايات المتحدة لإنهاء عمليات التحقيق الوحشية في سجن سري أُقيم في بولندا في 2003. في كابول وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس إن التقارير عن ممارسة المخابرات المركزية الأميركية للتعذيب في مركز احتجاز في بلده «تنتهك كل الأعراف المقبولة لحقوق الإنسان في العالم». ووصف عبد الغني التقرير بأنه «صادم» وطلب معرفة عدد الأفغان الذين كانوا ضمن من تعرضوا لاستجوابات مؤلمة ومهينة في موقع سري للمخابرات الأميركية في بلاده.
وحثت الصين من جانبها، الولايات المتحدة على «تصحيح أساليبها». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي في إفادة صحفية يومية تعارض الصين دوما التعذيب. وعادة ما تتهم جماعات حقوق الإنسان الصين باللجوء الى التعذيب.
وفي إيران، وصف اية الله علي خامنئي في تغريدة أمس الحكومة الأميركية بأنها «رمز الطغيان على البشرية». وكثيرا ما يتم التنديد بإيران في الأمم المتحدة لحصيلتها في مجال حقوق الإنسان خصوصا بسبب العدد الكبير للإعدامات والقيود المفروض على حرية الصحافة والحرية الدينية.
وأمس رفضت مجموعة من كبار المسؤولين السابقين في «سي.آي.ايه» تقرير الكونجرس وقالت إن هذه الأنشطة أنقذت آلاف الأرواح. وكتب مديرون سابقون للوكالة في افتتاحية نشرتها وول ستريت جورنال أن سي اي ايه تمكنت من الحصول على معلومات قيمة من الاستجوابات المكثفة.
عدد اليوم
