الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استشهاد شاب فلسطيني حاول طعن جندي إسرائيلي

استشهاد شاب فلسطيني حاول طعن جندي إسرائيلي
20 مارس 2016 00:49
القدس المحتلة، الاتحاد (وكالات) استشهد شاب فلسطيني في السابعة عشرة من عمره أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد محاولته طعن جندي إسرائيلي مما يسمى «حرس الحدود». وعلم أن جنود الاحتلال أطلقوا النار بكثافة على الشاب قرب حاجز أبو الريش في محيط المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر فلسطينية، إن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز العسكري فتحوا النار بكثافة على الشاب الفلسطيني عبد الله العجلوني، مشيرة إلى أن جنديا قام بتفريغ رصاص بندقيته كاملا في جسد الشهيد الذي منعت قوات الاحتلال إسعافه. وادّعى جيش الاحتلال أن الشاب طعن جنديًا من قوّات ما يسمّى«حرس الحدود» المتواجدين على الحاجز في عنقه وتم نقله إلى المستشفى، في حين زعمت الناطقة بلسان شرطة الاحتلال «وفقًا للمعلومات والتفاصيل الأولية، أن شاباً فلسطينياً (17 عامًا) من الخليل، أقدم على تنفيذ عملية طعن بعدما تقدم نحو قوات من شرطة حرس الحدود العاملة على الحاجز عند مستوطنة «كريات أربع»، مثيرا بتحركاته شبهات المجندين، حيث أشاروا له بالتعريف عن نفسه، فاستجاب لهم وأبرز أمامهم بطاقة هويته، إلا أنه استل سكينا وباشر بطعن أحدهم في منطقة الرأس، لكن الجندي تمالك نفسه ودفعه بعيدا، فحاول الشاب طعنه مجددًا وبالتالي أطلق الجيش الرصاص على الفلسطيني وأرداه قتيلًا، في حين أصيب الجندي بجروح طفيفة، نقل على أثرها إلى المستشفى. ومنذ أكتوبر الماضي أدت هجمات شبه يومية في الشوارع إلى مقتل 28 إسرائيليا وأميركيين اثنين واستشهاد 189 فلسطينيا على الأقل قالت إسرائيل إن 128 منهم من المهاجمين ومعظمهم من الشبان في سن المراهقة. وقتل كثيرون منهم بالرصاص خلال اشتباكات واحتجاجات. ويقول القادة الفلسطينيون إن المهاجمين أقدموا على تنفيذ هذه الأعمال بدافع اليأس جراء غياب التحرك نحو إقامة دولة مستقلة فيما تقول إسرائيل إن زعماءهم ووسائل الإعلام يحرضونهم على ارتكاب أعمال العنف هذه. وبعيد الحادث أغلقت قوات الاحتلال مداخل مدينة الخليل وداهمت منزل الشهيد مهددة إياها بتشديد الحصار.إلى ذلك، قال رئيس جهاز المخابرات «الشاباك» السابق، يوفال ديسكين، إن «هناك حاجة لإيجاد حل سياسي مع تزايد وتيرة العمليات»، معتبرا أن «ما يحصل في الضفة الغربية ليس أمرًا مفاجئا، حيث تسير الأمور بوتيرة تصاعدية خصوصا أن هناك مئات آلاف الشبان الذين يعيشون المرارة ويتم تحريضهم من قبل الجانب الفلسطيني». وأضاف ديسكين «خلال موجة (الإرهاب) هذه تنقصنا حملة تغيير الأجواء، ولتحقيق هذه الغاية التي تنتج بدورها موجة العمليات علينا خلق الأمل.. إذ لا يوجد شيء يؤدي إلى الإرهاب أكثر من فقدان الأمل.. وهذا أمر واضح لدى الشبان والقاصرين الذين يخرجون حاملين السكاكين لتنفيذ عمليات، لكونهم فاقدي الأمل ولا مستقبل لديهم». وقد شيعت مدينة الخليل أمس جثمان الشهيد محمود محمد أبو فنونة (21 عاما) الذي استشهد أمس الأول الجمعة على مفرق «عتصيون» شمال الخليل برصاص الاحتلال، قبل أن يتم تشييع جثمان الشهيد عبد الله العجلوني. وانطلق الموكب من المستشفى الأهلي، وصولا إلى منزل الشهيد في منطقة واد الهرية، وبعد إلقاء ذويه نظرة الوداع الأخيرة عليه، أدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء في منطقة وادي الهرية. وقال محافظ الخليل كامل حميد «من الواضح أن الاحتلال مصر على قتل الفلسطينيين بدم بارد»، مؤكداً أن على أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لجرائم الاحتلال، وهو مصمم على الدفاع عن المقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية، في ظل صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه. إسرائيل تشدد حصارها على غزة غزة (د ب أ) اتهمت حركة «حماس» أمس إسرائيل بتصعيد حصارها المفروض على قطاع غزة، داعية إلى تدخل دولي لوقف ذلك. وندد الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، في بيان بـ «القرار الإسرائيلي بمنع أهل غزة من زيارة المسجد الأقصى في القدس أو منع السفر إلى الخارج» عبر معبر بيت حانون- ‏‏إيرز مع قطاع غزة إلى جسر الأردن مع الضفة الغربية. واعتبر أبو زهري أن «هذه القرارات تمثل تصعيداً في الحصار على غزة»، داعيا المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته لوقف هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني». وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 بعد سيطرة حماس على الأوضاع فيه وتفرض بموجب ذلك قيودا على حركة الأفراد والبضائع منه وإليه. وسمحت إسرائيل بعد أسابيع من انتهاء هجومها العسكري الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014 لأول مرة منذ بدء الحصار على القطاع بسفر 200 من كبار السن من سكانه إلى القدس للصلاة يوم الجمعة من كل أسبوع في الأقصى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©