موزة خميس (دبي)
أسدل الستار على مهرجان الرحالة العالمي مساء أمس الأربعاء الذي انطلقت فعالياته ضمن الدورة الثالثة، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وبدعم من مركز حمدان من محمد لإحياء التراث، و هو الأول من نوعه في العالم الذي يتيح للرحالة من مختلف أنحاء العالم المشاركة بتجاربهم في كل أنواع الرحلات والمغامرات، وخاصة هؤلاء الذين حققوا إنجازات غير مسبوقة وأرقاماً قياسية لدخول موسوعة جينيس.فريق الرحالة الإماراتي
من أهم الفرق التي تمثل رحالة الامارات في المهرجان، فريق الرحالة الإماراتي الذي يتصدره عوض محمد بن مجرن، والذي سجل صولات وجولات في عدة دول بواسطة المركبات بعيد انطلاقته في عالم الترحال عام 1996. ويقول بن مجرن، إن طريق الترحال ليس مفروشا بالورود، ولكن عندما يحمل الإنسان هدفاً فإنه سوف يعمل على تحقيقه، وقد سعينا كفريق رحالة الإمارات إلى التمثيل الإيجابي للدولة، والحرص على مخاطبة جميع ثقافات العالم، خاصة أن اسم دولتنا له مكانته وثقله حول العالم.
نشر الحب والسلام
ويرى بن مجرن أن الإنسان الذي يخرج في رحلات استكشاف دائما ما يحقق هدف التعريف بوطنه، وفي نشر الحب والسلام وتوطيد العلاقات الأخوية، وفي كل يوم يتعلم ممن يقابلهم أو من الذين سبقوه في التجارب الناجحة، والذي شجعنا أكثر هو تأسيس نادي لرحالة الإمارات، فهو مثل المظلة التي نجتمع تحتها للتعرف إلى تجارب بعضنا.
كما أصبح مهرجان الرحالة العالمي الذي يعقد في إمارة دبي، منصة مضيئة لتجمع الرحالة من كل أنحاء العالم، وكل منهم لديه قصص وتجارب تفيد الآخرين.
متسلق إيفرست سعيد المعمري الرحالة الإماراتي الذي استطاع تسـلق قمة إيفرست وكيليمنجارو وإكونكاجوا والبروس ودنالي، وصل أيضا إلى عدد من الكهوف الجبلية والبحرية في الدولة، كما أن له صولات في سلطنة عمان وسويسرا وأميركا الشمالية، ومن ضمن أهدافه الوصول إلى أرقام قياسية عالمية يدخل عبرها موسوعة جينيس، وعند لقائنا به سألناه عن أحدث مغامراته، فقال إنه شكل فريقا خاصا بمناسبة اليوم الوطني الـ 43 للدولة، غطس خلالها حول الإمارات في عشرة أيام، وتم فيها قطع 250 ميلاً بحرياً وفي كل إمارة تم زرع سبع محارات من محار اللؤلؤ، في إشارة منهم للأجيال بالاهتمام برياضة الغوص الذي كان المهنة الأولى للآباء.
أما الخطوة القادمة فهي رحلة للحصول على لقب لم يحصل عليه أي عربي سابقا، حيث يسعى لأن يكون أول عربي يصل إلى القطب المتجمد الشمالي، وسوف تستغرق الرحلة 20 يوماً.
رحالة مونتريال
أما جين بيليفو، أحد أشهر من يعبرون العالم في تجوال على دراجة بخارية بدائية، فقد ترك مونتريال في أغسطس 2000، وكان الهدف أن يدعو للسلام ويقدم الدعم للأطفال حول العالم، فكان بيليفو وحيدا وبلا مأوى لأجل رسالته، إلا من بعض الأدوات الضرورية للرحلة، وخلال حديثنا معه قال: عشر سنوات لم أعد فيها إلى منزلي ولكن كانت زوجتي تزورني مرة كل عام لمدة أسبوعين، حين أستقر في مكان مناسب وآمن، وفي كل دولة كنت أدعو لنشر السلام من أجل استقرار العالم والتوقف عن النزاعات والحروب، كما كنت أدعو المنظمات والجهات لرعاية الأطفال، وألا يحرموا من حقوقهم في المسكن والطعام والطبابة والتعليم.
مستكشف الربع الخالي ماكس كالديران من إيطاليا مستكشف الربع الخالي، وقصة عشقه للصحراء وحبه للبدو بدأت عندما قرأ وهو في السابعة من عمره، في كتاب ضمن موسوعة «الأنسكلوبيديا» التي كانت والدته قد اشترتها، حيث أُعجب بالشرق الأوسط، وخاصة منطقة الربع الخالي.
ويكمل ماكس قائلا: باستكشافي للربع الخالي سأحصل على تبرعات لصالح الدراسات والبحوث التي تعمل على التوصل لعلاجات توقف الأمراض والآلام. مؤكداً أنه قريبا سيُصدر كتاباً بعنوان «القوة من الداخل» وربما يترجمه للعربية.
عدد اليوم
