الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

14 قتيلاً جديداً في العدوان على غزة وجرح 4 جنود إسرائيليين بصاروخ

14 قتيلاً جديداً في العدوان على غزة وجرح 4 جنود إسرائيليين بصاروخ
18 نوفمبر 2012
أسفرت غارات جوية إسرائيلية جديدة على قطاع غزة أمس عن مقتل 12 فلسطينياً وإصابة عشرات آخرين بجروح وتدمير مقر الحكومة الفلسطينية التابع لحركة “حماس” برئاسة اسماعيل هنية ومقر قيادة شرطتها ومنزل مسؤول كبير، وبذلك يرتفع عدد الضحايا، منذ بدء العدوان يوم الأربعاء الماضي، إلى 42 شهيداً وأكثر من 400 جريح، فيما استعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لبدء المرحلة الثانية من عدوانه المتدرج المسمى “عمود السحاب”، وأعلن تدمير موقع لإنتاج طائرات تجسس بدون طيار تابع للحركة، واعترف بإصابة 4 من جنوده بجروح جراء سقوط صاروخ أُطلق من القطاع على مستوطنة إسرائيلية. وذكر المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ الطبية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية وشهود عيان أن عشرات الغارات الجوية أدت إلى مقتل كل من علي أسعد وصبري عويدات أُسامة يوسف القاضي (25 عاماً) وخالد الشاعر (28 عاماً) ومحمد محمود ياسين (24 عاماً) وعوض حمدي النحال وعبد الرحمن المصري ومحمد اللولحي وأحمد الأطرش، والناشطين في “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” علي عبد الحكيم المناعمة وأُسامة عبد الجواد وأشرف درويش ومخلص عدوان، والناشط في “سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة “الجهاد الاسلامي”، أيمن سلامة (26 عاماً) وهو أحد قادة الوحدة الصاروخية في “لواء غزة” التابع لها. كما أسفرت عن إصابة عشرات المدنيين بجروح. واستهدفت غارة جوية منزل مدير العلاقات العامة والدولية في وزارة الداخلية بحكومة “حماس” إبراهيم صلاح في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال القطاع، فأدت إلى تدميره وإصابة 40 من أفراد عائلته وجيرانه، بينهم أطفال ونساء، بجروح وإلحاق أضرار جسيمة بعدد من المنازل المجاورة. وأعلنت حكومة “حماس”، في بيان رسمي، أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مقرها في حي النصر غرب مدينة غزة بأربعة صواريخ ودمرته كلياً، كما أُصيبت المنازل المجاورة له بأضرار كبيرة. وقال المتحدث باسمها طاهر النونو، في بيان آخر، “إن هذا استهداف لرمز الحكومة بسبب غيظ الاحتلال من الحكومة ونجاحها في إدارة البلد”. كما دمرت غارة جوية مقر قيادة الشرطة التابعة لحكومة “حماس” في غزة. وقال قائدها العميد تيسير البطش، في مؤتمر صحفي، “إن قصف واستهداف مقراتنا المدنية والشرطية والأمنية لن يمنعنا من القيام بمهامنا على الوجه الأكمل في توفير الأمن والاستقرار”. وأضاف “نطمئن مواطنينا كافة بأن الشرطة الفلسطينية، بكل أجهزتها وإدارتها، تعمل على مدار الساعة في جميع محافظات قطاع غزة وتقوم بكامل مهامها في خدمتهم والحفاظ على الأمن العام، وملاحقة العملاء والمشبوهين والحد من تحركاتهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة”. وتابع “كل من يحاول من التجار الاحتكار أو رفع الأسعار، نعتبره شريكاً للاحتلال في عدوانه وسنتعامل مع هذه الفئة القليلة من التجار بكل حزم”. من جانب آخر، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قصف مقر حكومة هنية. وقال، في تصريح صحفي، إن الغارات الجوية أصابت “85 هدفاً إرهابياً” في قطاع غزة. وأعلن أنه تم تدمير موقع تستخدمه “حماس” في إنتاج طائرات عسكرية من دون طيار، قائلاً “لقد اكتشفت أجهزة استخباراتنا برنامج إنتاج الطائرات من دون طيار التابع لحركة حماس وتم تدمير كل هذه الأجهزة”. وأظهرت مشاهد من تسجيل فيديو صوره الطيران الإسرائيلي تجربة لطائرة من دون طيار وهي تحلق في مسار قريب من حظيرة طائرات كبيرة بين مبان سكنية في مدينة غزة. وذكر المتحدث ذاته أن 4 جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة جراء سقوط صاروخ أُطلق من قطاع غزة على مبنى كانوا داخله في مجمع “أشكول” الاستيطاني قُرب القطاع. وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنه تم إطلاق 16 صاروخا من القطاع على جنوب إسرائيل واعترض نظام “القبة الحديدية” الصاروخي الإسرائيلي المضاد للصواريخ خمسة منها. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استدعى نحو 20 ألف جندي احتياط بشكل عاجل وانضموا إلى وحداتهم صباحاً. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بعث رسائل نصية قصيرة عبر الهواتف المحمولة إلى نحو 12 ألف شخص في القطاع دعاهم فيها إلى الابتعاد عن أفراد “حماس”، مؤكداً أن المرحلة التالية من عدوان “عمود السحاب” على وشك الابتداء، بعدما قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر مساء أمس الأول استدعاء 75 ألف جندي احتياط إضافة إلى 30 ألفاً آخرين استدعاهم في وقت سابق. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان “إن إسرائيل لا ترغب في خوض حرب شاملة إلا أنها مستعدة لعملية برية في غزة”. في غضون ذلك، رفض الجانبان أي هدنة بشروط الطرف الآخر. وذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية رفضت الليلة قبل الماضية مقترحاً مصرياً للعودة إلى التهدئة ينص على وقف إطلاق النار بين الجانبين فوراً كمرحلة أولى، ثم العمل خلال المرحلة الثانية على وضع ضمانات لعدم تكرار إطلاق النار من قبل “حماس” والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مستقبلاً. وصرح مستشار هنية السياسي يوسف رزقة بأن مصر وجهات عربية والأمم المتحدة تتدخل جدياً بشكل مكثف لوقف العدوان الإسرائيلي، غير أن الجانب الفلسطيني طلب ضمانات قوية بعدم خرق الجانب الإسرائيلي أي تهدئة جديدة. وقال “فالوسطاء عليهم إنجاح عملية التهدئة بوقف العدوان ووقف الاغتيالات وإقناعنا بأن ما يجرى في غزة لن يتكرر مجدداً، لأن قواعد اللعبة تغيرت ولم يعد بالإمكان الانخداع بالمنطق الإسرائيلي الذي يتحدث عن تهدئة ثم يقوم باغتيالات واعتداءات وقتما يشاء “. أضاف “غزة لا ينبغي أن تكون لعبة في يد إسرائيل ومن حقها أن تطلب ضمانات لهذه التهدئة وأقلها وقف الاغتيالات نهائياً. كما أن مسألة الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 بأشكال عديدة يجب أن تكون حاضرة ضمن أي حديث عن تهدئة مستقبلية”. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق “منذ ساعات طويلة، والعدو الإسرائيلي يطالب عدداً كبيراً من الوسطاء بالتدخل لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة وكان جوابنا: أنتم الذين بدأتم المعركة وعليكم أن تتوقفوا حتى تعود الأُمور الى ما كانت عليه”. وأضاف “لذلك، لا يتوقع أحد أن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي امام حجم هذا الهجوم”.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©