الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بن بوشتى: ورشات التدريب تثري المسرح

بن بوشتى: ورشات التدريب تثري المسرح
11 ديسمبر 2014 00:36
عصام أبو القاسم (الشارقة) وسط جو من الحوار والاختلاف والأخذ والرد بين المشرف والمتدربين من جهة والمتدربين في ما بينهم، تتابع يوميات ورشة «كيف نستفيد من التراث الحكائي الإسلامي في كتابة نصوص مسرحية؟»، التي تنظمها إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام، ويشرف عليها الكاتب المغربي زبير بن بوشتى، بمشاركة عشرة متدربين شباب في معهد الشارقة للفنون المسرحية. اختارت الورشة ،التي تنشط يومياً، لتدريباتها نصاً من «ألف ليلة وليلة» بعنوان «معروف الإسكافي»، وفي السبيل إلى تخليصه من طابعه السردي ليتحول إلى نص مسرحي يعتمد الحوار وبناء الشخصية واقتراحات الأداء على الخشبة وغير ذلك من اللوازم التقنية، جرت العديد من الحوارات بين المشاركين حول طريقة العمل . وتركز الشاغل الذي بدا أوضح في المناقشات بين المتدربين على الكيفية التي يتحول معها نص «معروف الاسكافي»، الذي سبق إعداده واقتباسه في المسرح والسينما والرواية، إلى نص جديد يخص مجموعة المشاركين في هذه الورشة وليس سواهم. وقال بن بوشتى في حديث إلى لـ«الاتحاد»، إن تجربة «كتابة نص مسرحي استناداً إلى نص سردي كلاسيكي تحتاج إلى وعي ودراية بالماضي والحاضر على السواء، كما تحتاج إلى مران وخبرة في طريقة العمل في الضربين الابداعيين»، مشيراً إلى أن الورشة بمحاولتها كتابة نص مسرحي واحد عبر مجموعة من المؤلفين الواعدين، كشفت العديد من المسائل المهمة حول مسألة التأليف الجماعي للنصوص، فلقد كان «من الصعب أن نتفق كلنا في ورشة عمل كهذه على الرؤية ذاتها حول مصير الشخصيّة الرئيسة للنص مثلاً، فنحن نختلف تبعاً لحساسياتنا ولتنوّع مصادر ثقافاتنا ومستوياتنا التعليمية وخبراتنا في الحياة في تقييم المواقف والسلوكيات التي يعكسها النص وكل تلك الاختلافات والتباينات انعكست على طريقة كتابة النص». وأشار بوشتى إلى أن الورشة سعت إلى التأقلم مع كل تلك الاختلافات وتوجيهها نحو «إغناء العمل على النص ودفعه إلى آفاق التجريب والاختزال، استجابة لآليات الكتابة الحديثة»، مبيناً أن شغل المشرف في مثل هذه الورشات «يغلب عليه التقريب بين وجهات نظر المتدربين أثناء العمل من خلال طرح الأسئلة وتقديم الاقتراحات والتنبيه إلى الفجوات والنواقص وما إلى ذلك». وأكد بوشتى ضرورة الاهتمام بمثل هذه الورشات ودعمها؛ لأنها «تعرّفنا إلى كتّاب جدد كما تسهم في إثراء الحوار حول الكتابة المسرحية»، لافتاً إلى أن برامج التدريب المسرحي الموجهة للهواة «تحولت في السنوات الأخيرة إلى مصدر أساسي للمواهب المسرحية، وجاءت بشركاء جدد في معظمهم من المعلمين والإداريين والعاملين في مجالات إعلامية وصحية، وغير ذلك». وتختتم الورشة فعالياتها في الرابع عشر من الشهر الجاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©