لوكاسا (وام)
شاركت سعادة عفراء البسطي والدكتورة نضال الطنيجي عضوتا الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي في اجتماع النساء البرلمانيات الذي انعقد أمس في العاصمة الزامبية لوساكا ضمن فعاليات اجتماعات الجمعية الـ 134 للاتحاد البرلماني الدولي. افتتحت الاجتماع معالي نكوندا لو وزيرة المساواة بين الجنسين وتنمية الطفل في زامبيا بحضور رئيس الاتحاد البرلماني الدولي معالي صابر شودري الذي أشاد بانتخاب معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، كأول امرأة ترأس برلماناً على مستوى الوطن العربي، وذلك في سياق كلمته التي ألقاها في بداية الاجتماع حول أهمية تمكين المرأة ومشاركتها في العمل السياسي والبرلماني على وجه الخصوص.
وقالت سعادة عفراء البسطي في مداخلة لها حول موضوع التعاون العالمي لمنع الإرهاب والتطرف العنيف « تمكين المرأة والفتاة كوسيلة للعمل»، إنه مع ارتفاع نسبة العنف والإرهاب الذي بات يغلف مساحات عدة من عالمنا، تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بالإغاثة على تقديم المساعدات اللازمة للنساء والفتيات ضحايا الحروب والصراعات عن طرق تعزيز التوجه العربي والعالمي وبناء التحالفات الدولية لحماية هؤلاء الضحايا من فئة النساء والأطفال وتجريم كل من يدعم الإرهاب. وأضافت أن دولة الإمارات تطالب بتبني سياسات دولية تحد من العنف الموجه ضد النساء والأطفال ومحاكمة كل من يدعم الإرهاب عبر تفعيل القوانين الدولية وبناء شراكات دولية في مجال مكافحة الاتجار بالبشر لتعزيز دور الجهات الدولية والمتمثلة بالأمم المتحدة وأجهزتها.
وأوضحت سعادة عفراء البسطي أنه في الجانب الاجتماعي، تساهم دولة الإمارات في بناء المخيمات لضحايا الحروب وتقدم خدمات اجتماعية ونفسية وطبية كما تعمل أيضاً على دعم الجهات والدول في بناء دور الإيواء لحماية ورعاية الضحايا في تلك الدول، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تتبنى نهج التسامح دائماً في تعاملها مع جميع الدول وتأكيداً لذلك تم استحداث وزارة معنية بالتسامح وشؤون التعاون الدولي وهي رسالة عالمية تحمل حقيبتها المرأة.
من جانبها، قالت سعادة الدكتورة نضال الطنيجي في مداخلة لها حول موضوع «حماية الحقوق الفردية للنساء والفتيات في سياق الإرهاب والتطرف العنيف : التحرر من العنف والتمييز »، إن اجتماع النساء البرلمانيات يمثل أهمية خاصة كونه منبراً تجتمع فيه كل النساء البرلمانيات في العالم والذي ينبغي الاعتزاز بدوره في التشريع والرقابة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات حريصة على تضمين دستورها وقوانينها المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما عملت على الانضمام والتصديق على الاتفاقيات الدولية الأساسية لحقوق الإنسان، وانضمت إلى الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع إشكال التمييز العنصري عام 1974، وإلى اتفاقية حقوق الطفل عام 1997، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة عام 2004، واتفاقية مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية عام 2007، وغيرها من الاتفاقيات التي تعنى بحقوق المرأة.
وتم خلال الاجتماع انتخاب رئيس الاجتماع وإقرار جدول الأعمال والاطلاع على تقرير أنشطة النساء في جمعية الاتحاد البرلماني الدولي والإحاطة بشأن أنشطة الاتحاد البرلماني الدولي الأخيرة في مجال المساواة بين الجنسين. ومن المقرر اعتماد تعديلات لائحة ونظام عمل اجتماع النساء البرلمانيات وقواعد لجنة التنسيق للنساء البرلمانيات والاطلاع على المساهمات في أعمال الجمعية الـ 134، بإضافة مداخلات من منظور النوع الاجتماعي.
كما من المقرر أن يناقش اجتماع النساء البرلمانيات مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وتمكين المرأة الشابة في المجال السياسي، وتحديد مكان وتاريخ الاجتماع القادم للنساء البرلمانيات والاجتماعات الأخرى في المستقبل فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين.
القبيسي تعتبر عودة القاهرة تعزيزاً لقوة المجموعة العربية في الاتحاد
«الوطني» يهنئ «النواب» المصري باستئناف نشاطه البرلماني إقليمياً ودولياً
لوساكا (وام)
قدم المجلس الوطني الاتحادي التهنئة إلى مجلس النواب في مصر بمناسبة استئناف نشاطه البرلماني في المحافل البرلمانية الدولية من خلال إعادة عضويته في الاتحاد البرلماني الدولي خلال اجتماعات الجمعية 134 والاجتماع 198 للمجلس الحاكم المنعقدة حالياً في العاصمة الزامبية لوساكا. وأكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أن عودة مجلس النواب المصري إلى نشاطه البرلماني الإقليمي والدولي هو استكمال لمسيرته الغنية في دعم العمل العربي المشترك وعودة لقوة المجموعة العربية في الاتحاد البرلماني الدولي، لأن مصر هي القلب النابض لصوت العروبة والأخوة.
وأضافت معالي القبيسي أن المجلس الوطني الاتحادي كان دائماً داعماً لعودة البرلمان المصري إلى أن يأخذ مكانته التي يستحقها في العمل البرلماني الدولي من خلال وقوفه أمام قرار إلغاء عضوية مصر في الاتحاد البرلماني الدولي وتأكيده من خلال تمثيله للمجموعة العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد، بالإبقاء على عضوية البرلمان المصري لحين استكمال خارطة الطريق التي أعلنتها الرئاسة المصرية وإجراء الانتخابات البرلمانية لتشكيل مجلس النواب المصري. وأشارت معاليها إلى أن المجلس الوطني الاتحادي يؤكد تطلعه إلى العمل والتعاون مع مجلس النواب المصري في الشأن البرلماني الإقليمي والدولي للدفع قدماً بمسيرة العمل البرلماني المشترك لما فيه صالح الشعبين الشقيقين والأمتين العربية والإسلامية، مضيفة أن المجلس يؤكد استعداده الكامل بكل ما يملك من إمكانات، وخبرات لتقديم الدعم لمجلس النواب المصري وتبادل الخبرات معه والعمل معاً لاتخاذ موقف موحد في الاتحادات البرلمانية العربية والإقليمية والدولية في القضايا والموضوعات ذات المصالح المشتركة.
وكان المجلس الوطني الاتحادي قام في فبراير الماضي بزيارة مصر ومجلس النواب كأول زيارة رسمية خارجية له خلال الفصل التشريعي الـ16، وتم خلال الزيارة بحث سبل تعزيز وتوطيد العلاقات الإماراتية المصرية وخاصة البرلمانية. كما أكد المجلس خلال الزيارة سعي قيادة وشعب البلدين برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، إلى توطيد علاقات الأخوة بينهما في شتى المراحل والمواقف وأنه انعكاس لتلاحم البلدين الشقيقين في سبيل تحقيق العزة والرفعة والتنمية لشعبيهما والوطن العربي بأسره.
عدد اليوم
